ثورة جديدة بتطوير المناهج «2»

سطور جريئة

تناولت تحت هذا العنوان فى العدد الماضى ثورة تطوير المناهج التى تقوم بها حاليا وزارة التربية والتعليم خاصة بعد أن نجحت الوزارة بدءا من العام الماضى وبصورة غير مسبوقة كنا قد افتقدناها على مدى الثلاثين عاما الماضية وهى عودة الطلاب والمدرسين إلى المدرسة مرة أخرى حتى تقوم المدرسة بدورها التربوى الذى افتقدته طوال هذه السنوات الطوال الماضية كان قد هجرها الطلاب والمدرسون من أجل الدروس الخصوصية، وبدأت المدرسة مرة أخرى تقوم بدورها التربوى والذى يتفق ومسمى الوزارة نفسها وهى وزارة «التربية أولا ثم التعليم»، ولهذا سوف يكون العام الدراسى الجديد أكثر انضباطا وحضورا من كلا الطرفين ومن هنا بدأت الوزارة خطوتها التالية فى تنفيذ ثورة فى تطوير المناهج بصورة حديثة وعصرية وتم تنفيذ بعضها بالتعاون مع دول أجنبية وفى مقدمتها اليابان وسيتسلم جميع التلاميذ المناهج التى انتهت من تطويرها وبشكل غير مسبوق مع الأسبوع الأول فى الدراسة هذا العام وسوف تستمر الوزارة خلال الشهور القليلة القادمة فى استكمال عملية تطوير بقية المناهج الأخرى وتشمل المناهج المطورة الجديدة الآتى:
- مادة اللغة العربية: من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثانى الإعدادي
- مادة التربية الدينية (الإسلامية والمسيحية): للصفوف من الأول الابتدائى وحتى الثانى الإعدادى
- مادة الدراسات الاجتماعية: للصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائى والثانى الإعدادي
- مادة اللغة الإنجليزية: من رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية
- مادة العلوم: الصف الثانى الإعدادى
- مادة الرياضيات: الصف الثانى الإعدادى
وسيتم تباعًا رفع الكتب الدراسية المطوّرة عبر موقع الوزارة، كما سيفاجأ التلاميذ بكتاب مادة الرياضيات المطور للصف الأول الابتدائى، والذى تم تطويره بالتعاون مع الجانب الياباني، فى خطوة غير مسبوقة فى تاريخ التعاون بين الدولتين ويولى هذا الكتاب اهتمامًا خاصًا بتنمية المهارات الأساسية وتبسيط المادة العلمية بما يتماشى مع النظام الياباني، وبما يُدرَّس للطلاب فى نفس المرحلة باليابان، حيث يعرف النظام التعليمى اليابانى بتركيزه على بناء أساس رياضى قوى من خلال تبسيط المحتوى، وهو ما أثبت كفاءته عالميًا، وقد أكدت الوزارة أن جميع حقوق الملكية الفكرية لهذه المناهج مملوكة للدولة المصرية، ممثلةً فى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بعد أن تم الاستغناء عن جميع المؤلفين الخارجيين والكتب التى كانت تمثل رؤيتهم هم وليست رؤية الوزارة وكانوا يمثلون إمبراطورية من المنتفعين بتأليف جميع كتب الوزارة.
وجار تدريب المعلمين بتقنية الفيديو كونفرانس على المناهج المطورة لمادة الدراسات الاجتماعية، كما ستنظم الوزارة تدريبات اللغة الإنجليزية قريبا.
كما ستطلق الوزارة هذا العام فى خطوة هى الأولى من نوعها وتيسيرا على جميع أبنائنا وبناتنا كتبا مطبوعة للتقييمات فى جميع المواد الدراسية تخفيفا للأعباء على السادة المعلمين ودون تحميل أى أعباء مالية على السادة أولياء الأمور ولذلك سيكون العام الدراسى هذا العام مختلفا تماما ويرتدى ثوبا جديدا لم نألفه من قبل منذ ثلاثين عاما مضت.