ركزت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية السبت 16 نوفمبر علي جولة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند التي تبدأ بزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية وتستمر لمدة ثلاثة أيام بعنوان "أولاند يبحث عن قليل من السلام في الشرق الأوسط". أشارت الصحيفة اليمينية إلي أن أولاند ، الذي يواجه أزمة داخلية ، يتوجه إلي إسرائيل في أول زيارة رئاسية له ، في الوقت الذي تتمسك فيه باريس بموقفها من الملف النووي الإيراني . وأضافت "لوفيجارو" أن أولاند سيتطرق خلال الزيارة إلي عملية السلام الحالية ، بهدف تشجيع كلا الطرفين علي تقديم تنازلات وبذل الجهود من أجل التوصل إلي حل مقبول من الجميع. ونقلت عن مصادر فرنسية قولها أنه وفي إطار الإعداد للزيارة ، مرر الجانب الإسرائيلي العديد من الرسائل تطالب الفرنسيين بعدم زيادة مستوي الطلبات الفلسطينية. وقال مصدر إسرائيلي – بحسب الصحيفة الفرنسية - انه في هذا المناخ المضطرب الذي يسود المنطقة ، فمن الإيجابي أن تشجع فرنسا السلطة الفلسطينية علي تهدئة. وذكرت الصحيفة أن الجانب الإسرائيلي قد أعرب أيضا عن أمله في يعترف فرانسوا أولاند "بالطابع اليهودي لدولة إسرائيل" ، مع العلم بأن هناك فرصة قليلة لسماع ذلك. وأشارت "لوفيجارو" إلى أنه على الرغم من أن زيارة أولاند والوفد المرافق إلى الأراضي الفلسطينية قصيرة ، إلا أن الرئيس الفرنسي سيقوم بزيارة ضريح الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، كما يجتمع مع الرئيس محمود عباس وسيلتقي بوفد من الشباب الفلسطيني (بمتحف الشاعر الفلسطيني محمود درويش) ، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من قطاع غزة ، مما سيسمح له بقياس مدى إحباط الفلسطينيين. وذكرت الصحيفة بأن فرنسا ، التي ساعدت العام الماضي السلطة الفلسطينية على الحصول على وضع دولة مراقب في الأممالمتحدة، ستقدم مساعدات تقدر نحو 20 مليون يورو للجانب الفلسطينيي.