قالت أوشيل يالسين، رئيس وحدة شمال شرق إفريقيا في إريكسون، إن تقنية الاتصال بين الآلات (M2M) شغلت جداول أعمال مشغلي الهواتف المتحركة خلال السنوات القليلة الماضية. وشهدت الشركة مؤخراً المزيد من الاهتمام مع بدء المشغلين بالبحث عن مصادر جديدة لزيادة الإيرادات ووصول خدمات الهاتف المتحرك التقليدية مثل المكالمات الصوتية والرسائل النصية إلي مرحلة النضج. وعلى الصعيد العالمي، هناك أكثر من 147 مليون شبكة تعمل بتقنية الاتصال بين الآلات، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 500 مليون بحلول عام 2017، أي بمعدل نمو سنوي يبلغ 30%. وقد سبق ورأينا شركات تصنيع السيارات العالمية، وشركات الخدمات، ومراكز الرعاية الصحية وغيرها من القطاعات تتجه نحو الاستفادة من تقنية الاتصال بين الآلات. تتضمن الأمثلة على تطبيقات الاتصال بين الآلات كل من المكالمات الآلية، وتطبيقات السيارات المتصلة، وأجهزة القياس الذكية في شركات الخدمات، ومتابعة المرضى عن بعد في مجال الرعاية الصحية، وإدارة الأساطيل، وتتبع الشحنات، وأتمتة المنازل وحلول إدارة المباني. مع توجه الشركات العالمية إلى زيادة التركيز على تقنية الاتصال بين الآلات، تبرز متطلبات جديدة تحدد شكل هذا القطاع. تعتبر صناعة السيارات أحد الأمثلة هنا، حيث من المتوقع أن تستحوذ على 60% من خدمات الاتصال بين الآلات، وأن تسهم في توليد قرابة 50% من إيرادات تقنية الاتصال بين الآلات عبر شبكات الاتصالات المتنقلة. تطالب الشركات الكبرى في مجال صناعة السيارات بتضمين بطاقات SIM مدمجة في سياراتهم وتصديرها إلى مختلف الأسواق في العالم. ولتلبية هذه المطالب، يوفر المشغلون بطاقات SIM المدمجة بكميات محدودة ليتم اختبارها خلال مرحلة الإنتاج من أجل تجنب حالات الفشل.