اعترض عدد من نواب الكونجرس الأمريكي علي سياسية الرئيس باراك أوباما الجديدة تجاه البرنامج النووي الإيراني ويملك المشرعون الأمريكيون سلطة رفع العقوبات المفروضة علي طهران حال تقديمها لتنازلات حول برنامجها النووي، إلا أن عدداً كبيراً من أعضاء الكونجرس الجمهوريين وبعض الديمقراطيين من حزب أوباما يتشككون في الحملة الدبلوماسية التي يشنها الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني. وأصدر أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون جون مكين ولينزي جراهام وكيلي أيوت بياناً طالبوا فيه بعدم السماح لإيران باستغلال المفاوضات كأداة للتسويف والخداع. بينما يؤيد عدد كبير من أعضاء الكونجرس البرنامج النووي الإسرائيلي، في حين أنهم يشتبهون في أن إيران تحاول امتلاك قدرات لتصنيع الأسلحة النووية. وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق أرون ديفيد ميلر إن الكونجرس لا مصلحة له في تفسير الشك لصالح إيران. ويحق للرئيس الأمريكي باراك أوباما من الناحية القانونية أن يسقط معظم تلك العقوبات لمدة 120 يوماً ثم 120 يوماً أخرى كخيار إذا سارت المفاوضات النووية التي تبدأ مع إيران بشكل جيد. وإذا اختار أوباما أن يسقط العقوبات المفروضة على إيران مؤقتاً فقد يزيد هذا من سوء العلاقات مع الكونجرس الذي هاجم الإدارة الأمريكية هذا الشهر. وحال فشل أوباما في احتواء المتشددين في الكونجرس المتمسكين بالعقوبات المفروضة على إيران فقد يعوق ذلك المحادثات الخاصة بالبرنامج النووي لطهران الذي تقول انه سلمي تماما. ومن المتوقع ان تبدأ قريبا اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأمريكي مناقشة قرار المجلس بشأن مجموعة من العقوبات الجديدة على إيران والتي وافق عليها مجلس النواب بسهولة في يوليو الماضي. ويقلل مشروع القرار الذي أقره مجلس النواب صادرات إيران من النفط الخام بمليون برميل يومياً في السنة، بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية التي خفضت مبيعات طهران من النفط بمقدار النصف تقريبا منذ عام 2011.