أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن اتفاق "أوسلو" وما تلاه من الاتفاقيات "باطلة، لأن ما بني علي باطل فهو باطل"، وأن الشعب الفلسطيني لن يلتزم بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية. وقالت الحركة في بيان صحفي ،الخميس 12 سبتمبر، في الذكري العشرين لتوقيع اتفاق أوسلو :" لقد استطاع العدو الصهيوني من خلال هذا الاتفاق أن يحصل على اعتراف صريح من قبل المنظمة بحقه الكامل في اغتصاب 78% من أرض فلسطين التاريخية، بل وأن يجعل ما تبقى من مساحة للأرض في الضفة والقطاع قضية متنازعا عليها، ولتستمر المفاوضات عشرين عاما استثمرها المحتل الصهيوني في تغيير المعالم الجغرافية الأمر الذي يجعله يهيمن على أكثر من نصفها ما بين المستوطنات الكبرى والأغوار". وأشارت الحركة إلى "أن ما يحدث من تحركات الآن هو كارثة سياسية يدبر لها في الأفق، حيث تستقوي السلطة بالاحتلال والأمريكان وبعض الأنظمة العربية لإسكات صوت الشعب ولحصار غزة. واستنكرت "عودة السلطة إلى المفاوضات مرة أخرى وهي أكثر التزاما بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، رغم تنكر المحتل الصهيوني لكل الاتفاقيات التي تلت أوسلو، ورغم عملية تهويد القدس الممنهجة. ودعت حماس حركة فتح لرفع الغطاء الذي أعطته للدخول في المفاوضات الأخيرة والتي هدفها تصفية القضية الفلسطينية، وعدم المراهنة على المتغيرات في المنطقة العربية. كما دعت الفصائل الوطنية والقوى الاجتماعية الفلسطينية إلى تشكيل ائتلاف وطني "لمواجهة نتائج المفاوضات الكارثية والتأسيس لرؤية وطنية شاملة تقوم على التمسك بحقوق شعبنا وثوابته وتحرير الأرض وعودة اللاجئين وتقرير المصير". وطالبت الحركة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات لإسقاط مشروع التوطين وتجاهل حق العودة، مؤكدة أن حق العودة حق مقدس يستحق أن تتوحد عليه الجموع وأن تبذل من أجله الأرواح. وأضافت حماس في بيانها: "في ذكرى أوسلو الأسود نتقدم بالتحية إلى أهلنا في الضفة الغربية القابضين على جمر المقاومة وأهلنا في الشتات وأبطالنا في فلسطينالمحتلة عام 1948، وندعو الجميع إلى الصمود والصبر والثبات حتى تحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا".