عقد الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا الثلاثاء 20 اغسطس مع وفد دولة الإمارات العربية الشقيقة، برئاسة سلطان الجابرى وزير الدولة الإماراتى. حضر الاجتماع نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولى، ومحافظ البنك المركزى، ووزراء النقل، والصناعة والتجارة، والاستثمار، والتخطيط، والمالية، والصحة، وأمين عام مجلس الوزراء. أكد سلطان الجابرى أن الزيارة تأتى بتكليف من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل بحث مجالات التعاون والمساعدة، التى يمكن للإمارات أن تقدمها إلى مصر فى هذه الظروف الهامة، وأضاف "نحن كدولة الإمارات حكومة وشعبًا نقف معكم جنبًا إلى جنب، بالطريقة والأسلوب الذى ترونه مناسبًا ". وقال المسئول الإماراتى، إن بلاده تسعى لتقديم كل أشكال الدعم الممكن ليس فقط من خلال حزمة المساعدات والقروض لدعم الاحتياطى النقدى، وإنما أيضًا من خلال برامج تنموية فى الأجلين المتوسط والطويل، بهدف تطوير وإعادة هيكلة العديد من قطاعات الاقتصاد القومى، وأهمها قطاع الطاقة، وقطاع الغزل والنسيج، والحديد والصلب، حتى تصبح تلك القطاعات قادرة على مواجهة كل التحديات بكفاءة وفعالية. و أشاد الببلاوى بموقف الإمارات الداعم لمصر، معتبرًا إياه موقفًا لا يختلف عن المواقف التاريخية المشهودة أبو ظبى فى عهد المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، وأكد الببلاوى أن الشعب المصرى يُقدّر للإمارات هذا الموقف النبيل والمشرف. كما ستساهم الامارات في مجموعة من المشروعات سواء المشروعات العاجلة، التى تحقق فائدة سريعة للمواطن المصرى، أو المشروعات التى تحتاج مدى زمنيا أطول للتنفيذ، وذلك لعرضها على الجانب الإمارتى لدراستها. ومن ضمن المشروعات، التى تم بحثها إنشاء وتجهيز 10 وحدات صحية فى القرى والمناطق النائية، تقدم الرعاية الصحية لما يزيد على 200 ألف مواطن، ودعم الشركة القابضة للمصل واللقاح لتأهيل خطى إنتاج أمصال ولقاحات، لتوفير 65 مليون جرعة لقاحات وأمصال تغطى80% من احتياجات البلاد، بدلًا من الإنتاج الحالى، الذى يغطى 15% فقط من الاحتياجات، فضلًا عن أن تأهيل خطى الإنتاج سوف يسهم فى توفير 100% من حاجة البلاد من الأنسولين اللازم لمرضى السكر. كما ستساهم الامارات فى مشروع بناء الصوامع اللازمة لتخزين القمح، من خلال توفير التمويل اللازم لبناء صوامع جديدة هذا العام، وهو ما سوف يساعد على استيعاب الإنتاج المحلى من القمح، ومن ثم التقليل من كمية القمح المستورد. كما ستساعد في إتمام مشروع توصيل الغاز الطبيعى لعدد 800 ألف وحدة سكنية، من أجل التخفيف من عبء دعم البوتاجاز، والمساهمة فى مشروع بناء مليون وحدة سكنية لمحدودى الدخل على مدار عدة سنوات، إضافة إلى ترفيق المناطق الصناعية من أجل زيادة النشاط الصناعى فى تلك المناطق، وفتح المجال أمام إنشاء مصانع جديدة توفر فرص العمل، مع المساهمة فى إنشاء تجمعات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة تستوعب أصحاب الحرف والورش، وتوفر المجال للتوسع فى إقامة مشروعات صغيرة للشباب.