في القتل دائما هناك خاسر وقاتل..لا يوجد رابح..، فالقتل قد يكون بدافع الغضب، الانتقام، اشتباك أو حتي شجار على بضعة جنيهات.. ولكن هناك من القضايا ما يكون محزنا لأنه لا يوجد بها أسباب ..لا يوجد للقتل دوافع..، لا شجار على أموال أو ورث يريدها طرف لنفسه على حساب طرف آخر ولكنه المرض. امتلئ التاريخ بالسفاحين الذين اعتادوا على القتل ووجدوا فيه متعة كبيرة .. نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية قصة سيدة تدعي "أنجيلا "- 40 عاما- مصابة بالانفصام المصحوب بجنون العظمة، دخلت في عدة علاقات عاطفية انتهت لسبب أو آخر أهمهم أنها أحيانا لا تصبح السيدة التي أحبها الطرف الآخر وتعرف عليها..فيشعر أنها شخص غريب ! أنجبت "أنجيلا" ولدين بلغا العشرين من عمرهما وانفصلا عنها، ثم دخلت مؤخرا في علاقة عاطفية أخرى نتج عنها طفل صغير مازال يحتاج لرعاية أم كاملة العقل.. لم تتلق "أنجيلا" علاجا مناسبا لحالاتها ولذلك زادت عليها الأعراض كلما تقدمت في السن، وفي أحد الأيام اصطحبت ابنها في نزهه بالسيارة لكنها فجأة توقفت و قامت بشد رباط جلدي حول عنقه حتى قتلته دون أن تدري.. عادت "أنجيلا" لحالتها الطبيعية بعد أن أصبح الوقت متأخرا، وأصيبت بالذهول عندما وجدت طفلها ميتاً وظلت في مكانها لساعات، حتى ظهر أحد المارين بجوار سيارتها في الطريق وظن أنها تعاني شيئا أو أنها تحتاج للمساعدة ، فسألها إن كان يستطيع أن يساعدها في شيء..ردت عليها قائلة،" لقد قتلت ابني"! يقول المحقق الخاص بهذه القضية إنها من أكثر القضايا حزنا والتي مرت عليه منذ 24 عاما هي عمره في التحقيقات، مؤكدا للصحيفة البريطانية انه لا يوجد سبب ولا يوجد دافع، أمر محزن ومأساوي بحق أن تشهد مثل هذه الأحداث ، ونعرف أنها موجودة حولنا في الواقع !