منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تخفض من توقعاتها بالنسبة لنمو الاقتصاد الألماني    مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع اليوم لمناقشة موضوعي الرهائن واجتياح رفح    طريق الزمالك.. البداية أمام بروكسي.. والإسماعيلي في مسار الوصول لنهائي الكأس    رانجنيك يوجه صدمة كبرى ل بايرن ميونيخ    حبس طالب جامعي تعدى على زميلته داخل كلية الطب في الزقازيق    مصرع وإصابة 3 أشخاص في حادث بالطريق الزراعي بالقليوبية    محافظ المنيا يوجه برفع درجة الاستعداد لاستقبال عيدي القيامة وشم النسيم    الثانوية العامة 2024.. مواصفات امتحان اللغة العربية    بحضور سوسن بدر.. انطلاق البروفة الأخيرة لمهرجان بردية لسينما الومضة بالمركز الثقافي الروسي    «الشيوخ» ينعي رئيس لجنة الطاقة والقوى العاملة بالمجلس    ارتفاع حصيلة قتلى انهيار جزء من طريق سريع في الصين إلى 48 شخصا    مصير مقعد رئيس لجنة القوى العاملة بالشيوخ بعد وفاته    السيسي: حملات تفتيش على المنشآت لمتابعة الحماية القانونية للعمال    الأهلي والالومنيوم والزمالك مع بروكسي.. تفاصيل قرعة كأس مصر    نجم الأهلي السابق: إمام عاشور أفضل لاعب في مصر    الهجرة تعلن ضوابط الاستفادة من مهلة الشهر بمبادرة سيارات المصريين بالخارج    «القومي للأمومة» يطلق برلمان الطفل المصري لتعليم النشئ تولي القيادة والمسؤولية    وزراة الدفاع الروسية تعلن سيطرة قوات الجيش على بيرديتشي شرقي أوكرانيا    واشنطن تطالب روسيا والصين بعدم منح السيطرة للذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية    الأرصاد: الأجواء مستقرة ودرجة الحرارة على القاهرة الآن 24    حداد رشيد حول منزله إلى ورشة تصنيع أسلحة نارية    أب يذبح ابنته في أسيوط بعد تعاطيه المخدرات    ميقاتي: طالبنا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على لبنان    بعد طرح فيلم السرب.. ما هو ترتيب الأفلام المتنافسة على شباك التذاكر؟    مسلسل البيت بيتي 2 الحلقة 4.. جد بينو وكراكيري يطاردهما في الفندق المسكون    الإمارات: مهرجان الشارقة القرائي للطفل يطلق مدينة للروبوتات    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    فيديو وصور.. مريضة قلب تستغيث بمحافظ الجيزة.. و"راشد" يصدر قرارا عاجلا    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    «اكتشف غير المكتشف».. إطلاق حملة توعية بضعف عضلة القلب في 13 محافظة    مصدر رفيع المستوى: تقدم إيجابي في مفاوضات الهدنة وسط اتصالات مصرية مكثفة    رئيس اتحاد القبائل العربية يكشف أول سكان مدينة السيسي في سيناء    «التنمية الحضرية»: تطوير رأس البر يتوافق مع التصميم العمراني للمدينة    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    كلية الإعلام تكرم الفائزين في استطلاع رأي الجمهور حول دراما رمضان 2024    هل تلوين البيض في شم النسيم حرام.. «الإفتاء» تُجيب    شيخ الأزهر ينعى الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان    كولر يعالج أخطاء الأهلي قبل مواجهة الجونة في الدوري    شوبير يكشف مفاجأة عاجلة حول مستجدات الخلاف بين كلوب ومحمد صلاح    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    بنزيما يتلقى العلاج إلى ريال مدريد    البنك المركزي: تسوية 3.353 مليون عملية عبر مقاصة الشيكات ب1.127 تريليون جنيه خلال 4 أشهر    لمواليد 2 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    على طريقة نصر وبهاء .. هل تنجح إسعاد يونس في لم شمل العوضي وياسمين عبدالعزيز؟    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    منها إجازة عيد العمال وشم النسيم.. 11 يوما عطلة رسمية في شهر مايو 2024    رئيس الوزراء: الحكومة المصرية مهتمة بتوسيع نطاق استثمارات كوريا الجنوبية    سؤال برلماني للحكومة بشأن الآثار الجانبية ل "لقاح كورونا"    أبرزها تناول الفاكهة والخضراوات، نصائح مهمة للحفاظ على الصحة العامة للجسم (فيديو)    تشغيل 27 بئرا برفح والشيخ زويد.. تقرير حول مشاركة القوات المسلحة بتنمية سيناء    هئية الاستثمار والخارجية البريطاني توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية    دعاء النبي بعد التشهد وقبل التسليم من الصلاة .. واظب عليه    التضامن: انخفاض مشاهد التدخين في دراما رمضان إلى 2.4 %    هل يستجيب الله دعاء العاصي؟ أمين الإفتاء يجيب    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"التمريض".. هل أصبحت مهنة مخلة بالشرف؟!
مصدر أمنى: 80 % من حالات الاعتداء على المستشفيات بسبب إهمالهن

بيع الأطفال والاتجار بالأعضاء والأدوية المخدرة أبرز الجرائم.. والشرف وسرقة المواليد أخطرها
"الحاجة زهرة" و"الحرامى والعبيط" سيناريوهات شوهت "ذات الرداء الأبيض"
أب يطعن ابنته حتى الموت بعد اكتشافه أنها تعمل "ممرضة" ينظر إلى الممرضات في كثير من دول العالم نظرة دونية، وتعاني من تمتهن تلك الوظيفة الكثير من صور إهدار الكرامة، حتى اعتبرت "الممرضة" في كثير من الأوساط الاجتماعية مهنة مخلة بالشرف، لارتباطها بجرائم بشعة وفقا لقضايا تم الحكم فيها، وأخرى لا زالت أمام النيابة، كالاتجار في الأدوية المخدرة، والسرقة، وسرقة الأطفال وبيعهم، والقتل، والرشوة، والجرائم الجنسية من اعتداءات تقع من قبل بعض المرضى على ممرضات، أو قيام البعض من ضعاف النفوس تقديم أنفسهن لإشباع رغبات جنسية مكبوتة مقابل عائد مادي، وأخيرا جرائم الرقيق والاتجار في الأعضاء البشرية.
ولعل أشهر تلك القضايا التى تداولت بساحات المحاكم وكثر صداها أمام الرأي العام، قضية الممرضة "عايدة" والتى كانت تعمل بالمستشفى الجامعي بالإسكندرية، واتهمت بقتل 23 مريضا وذلك بإعطائهم مهدئات لأنهم كانوا يعانون من أمراض ميئوس منها، وحكم عليها بالإعدام ولكن بالنقض حكم عليها بخمس سنوات فقط.
ومن أبشعها أيضا ما شهدته مستشفى "إبشواى" المركزى بالفيوم، من جريمة قتل بشعة، دفعت خلالها ممرضة بالمستشفى تدعى "فاطمة محمد"، 25 سنة، حياتها، حيث قام مسلحون باقتحام المستشفى، وسحبوا المجني عليها أثناء عملها من الطابق الثالث بمبنى المستشفى، حتى وصلوا بها إلى الطابق الأرضى، وانهالوا عليها بالضرب، ثم أطلقوا عليها وابلا من الأعيرة النارية، أمام زملائها، وفروا هاربين، الأمر الذى أدى إلى اعتصام جميع العاملين بالمستشفى وقيام بعض أقاربها بتحطيم المستشفى.
وفي واقعة أخرى ارتبطت أيضا بالصورة السيئة لمن تمتهن التمريض، تم ضبط ممرضة بمعهد الأورام، وقد قامت بسرقة العهدة المسئولة عنها وهي عبارة عن 10 قطع من جهاز "هارمونك" والتي تستخدم فى تدبيس الأمعاء، إذ إنه أثناء خروجها من المعهد شك موظف الأمن فيها، فقام بتفتيش حقيبة يدها، ليكتشف قيامها المسروقات بداخلها وبعرض الأمر على مدير المعهد قرر الاتصال برئيس مباحث السيدة زينب، وتحرير محضر بالواقعة، لتثبت تحريات المباحث صدق الاتهام الموجه إليها، وتحال بعدها إلى النيابة لتتولى التحقيق.
ولا سيما عدد من الجرائم أيضا التى ارتكبت في كثير من بقاع العالم لتدنس صاحبات الرداء الأبيض وتحقر من رفعة هذه المهنة الشريفة، مثل جريمة الممرضات البلغاريات في ليبيا واللاتي حكم عليهن بالإعدام في عهد القذافي، بتهمة نقل دم ملوث بفيروس الإيدز لمئات الأطفال الليبيين.
وأيضا الجرائم التى ارتكبتها ممرضات فليبينيات في السعودية واتهام بعضهن بتقديم أنفسهن على المرضى مقابل مبالغ مادية.
صورة الممرضة
ارتبطت كل هذه المشاهد وانحصرت صورة الممرضة, في هذا القالب المشين حتى بدأ المجتمع يُطور نظرته بالنسبة لهذه المهنة ويعيدون التفكير فيها بعدم التقبل، حتى إن تلك الصورة المشينة انعكست من خلال الأعمال الدرامية والسينمائية فكان مسلسل "أزواج الحاجة زهرة" والذي أثار ضجة حين عرضه بسبب تشويهه لصورة الممرضات، لم تقل عن تلك التى يثيرها حاليا فيلم "الحرامى والعبيط" والذي يعرض محاكاة لواقع الفساد، صاحب اليد الطولى، أقرب لوزير الداخلية، يحمى المنطقة ويرعى شئونها، حسب ادعائه الذى ندرك مدى زيفه، طوال الفيلم، حيث يمارس، بلا ضمير أو تردد، أشد ألوان الوحشية والشراسة، بل لا يتوانى فى ارتكاب الجرائم حتى الاتجار في الأعضاء البشرية بمعاونة حبيبته "ناهد" والتى تجسدها الفنانة "روبي" التى تعمل "ممرضة" في الفيلم، والتى يكتشف ذلك المجرم ألاعيبها، فتدفع ثمن جرائمها، بأن يضع لها مخدرا فى العصير، ويسلمها للعصابة كى تفكك جسدها.
كرامة المهنة
فجر هذا الفيلم أزمة مع نقابة التمريض حيث أعلنت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض ووكيل وزارة الصحة لشئون التمريض، عن تنظيم وقفات احتجاجية لأطقم التمريض العاملة في مستشفيات وزارة الصحة على مستوى الجمهورية، أمام مستشفيات وزارة الصحة، اعتراضا على عدم وقف عرض الفيلم ورفع المشاهد المسيئة للمهنة منه، حفاظا على كرامة المهنة والممرضات، وخاصة أن المهنة تمثل العمود الفقري للمنظومة الصحية.
وقالت إن المستشار القانوني للنقابة، أرسل إنذارين على يد محضر إلى كل من أحمد السبكي وكريم السبكي منتج وموزع فيلم "الحرامي والعبيط"، والدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية، لوقف عرض الفيلم؛ لإساءته لمهنة التمريض والذي تجسد خلاله الفنانة روبي دور ممرضة ترتكب أعمالا منافية للأخلاق والآداب العامة.
وأكدت وكيل وزارة الصحة أنه في حال عدم تنفيذ وقف عرض الفيلم ورفع المشاهد المسيئة للمهنة منه، من المقرر أن تقيم دعوى أمام القضاء الإداري المستعجل تلزم فيها المختصمين في الإنذار بدفع تعويض 10 ملايين جنيه ووقف عرض الفيلم.
وأشارت إلى أن الأعمال الدرامية التى تناولت مهنة التمريض، عرضت تجاوزات أدت إلى عزوف الوافدين علي العمل كممرضين، وتسببت في عجز شديد تجاوز 40 ألف ممرضة وعدم الرضا الوظيفي عكس الدول المتقدمة التي تهتم بهذه المهنة وهذا الفليم يسيء للمجتمع ككل.
وكشفت نقيب التمريض عن عزم النقابة التصعيد خلال الأسبوع المقبل في مواجهة ما وصفته بالهجمة الشرسة علي مهنة التمريض من كتاب السينارست، ودعم المنتجين لهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام دور العرض ووزارة الثقافة لوقف عرض الأفلام في دور العرض كنوع من الاعتراض على تشويه صورتهم في الأعمال الفنية.
وأكدت أن مجلس نقابتها وافق على إرسال خطابين إلى الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية؛ لوقف عمليات الإساءة إلى مهنة التمريض، في الأعمال الفنية، وإصدار تعليمات بوقف عرض الفيلم الذي اعتبرته مسيئا ومشينا للمهنة، في دور العرض.
مشيرة إلى أن الخطاب الثاني من المقرر إرساله إلى الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى؛ لمناقشة الموضوع خلال اجتماعات المجلس خاصة لكون الفيلم يرسي مبادئ غير أخلاقية في المجتمع ويضر بنشئه وبقيمه.
وأمام تلك الأزمة المثارة والتى لفت إليها الفيلم وواقع مهنة التمريض وارتباطها بعدد من الجرائم المخلة بالشرف، وفقا لوقائع حقيقية وقضايا تم تداولها، نفتح ملف "التمريض" الشائك في محاولة لرفع الظلم عن صاحبات الرداء الأبيض، أو كما يطلق عليهن "ملائكة الرحمة".
وقائع في القضية
صرح مصدر أمنى أن التحقيقات في حوادث اقتحام المستشفيات كشفت أن معظم الأسباب التى تؤدي للاعتداء على المستشفيات والعاملين بها وتحطيم أثاثها وضرب الممرضات، قصور فى العمل الخدمى لهن، وإهمالهن وتكاسلهن فى التعامل مع الحالات الحرجة.
و أشار المصدر إلى أن إدارة تأمين المستشفيات يقع على عاتقها الضرر الأكبر جراء تلك حوادث الاعتداء على المستشفيات.
الاتجار بأطفال السفاح
أرجأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بدار القضاء العالى، برئاسة المستشار صبرى حامد، نظر قضية الاتجار بالبشر والمتهم فيها "ممرضة، وطبيب وربة منزل" لجلسة 13 أغسطس المقبل للمرافعة.
كان النائب العام السابق قد أصدر قراراً بإحالة المتهمين فى قضية الاتجار "أطفال السفاح" إلى الجنايات بعد أن انتهت نيابة السلام برئاسة أحمد حبيب، مدير نيابة السلام، من التحقيق مع المتهمين، ووجهت إليهم، تهم الاتجار فى البشر والتزوير.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين "مجدى.ب"، طبيب، و"زينب.م"، ممرضة بمستشفى الأمراء بعين شمس و"باتعة.م"، قاموا بفتح مستشفى توليد، استقبلوا فيها السيدات والفتيات اللاتى حملن سفاحاً، وتوليدهن، وبيع أطفالهن إلى عاقرات يبغين تربية الأطفال في مقابل الحصول على مبالغ مالية.
كانت النيابة العامة، قد أمرت بإغلاق المستشفى الذى أجرى به العمليات والتحفظ عليه وتشكيل لجنة من إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة لمعاينة المقر ومطابقة الاشتراطات الصحية من عدمها.
كما أمرت باستدعاء «ن.ر» صاحبة المستشفى، وسرعة ضبط وإحضار الطبيب الهارب وإيداع الأطفال حديثي الولادة، إحدى دور الرعاية وإطلاق أسماء عربية عليهم.
أفادت التحقيقات أن المتهمين مارسوا نشاطهم منذ أكثر من ثلاث سنوات، قاموا بتوليد عشرات الفتيات والسيدات اللاتى يحملن سفاحا نتيجة العلاقات المحرمة، وأضافت إحدى المتهمات فى التحقيقات أنها كانت تقوم بأخذ هؤلاء الأطفال وبيعهم للسيدات العاقرات مقابل مبالغ مالية.

وكانت التحقيقات قد كشفت قيام المتهمين ببيع أكثر من 300 طفل خلال السنوات الثلاث الماضية، وقالت المتهمة "زينب" والتى تعمل فى مستشفى الأمراء منذ فترة، إن المستشفى ذاع صيتها خلال الفترة الأخيرة بين الفتيات والسيدات اللاتى يحملن سفاحا.
وأضافت أنها اشتركت مع المتهمين فى عملية التوليد والبيع، وأضافت أن دورها فى الجريمة توفير الأطفال للسيدات العاقرات وبيع الأطفال لهن، وأكدت فى التحقيقات أنها كانت تبيع الطفل مقابل 2500 جنيه.
واعترف المتهم "مجدى .ب" طبيب، بأنه كان يقوم بإجراء عمليات التوليد داخل المستشفى، بالاشتراك مع متهم آخر هارب، والمتهمة وأنه يتحصل على نصيبه من الأموال بعد بيع الأطفال.
ووجهت النيابة إلى المتهمة "باتعة" التى اشترت الطفل، تهمتى التزوير والاتجار فى البشر، وقالت فى التحقيقات: إنها قامت بشراء الطفل لعدم قدرتها على الإنجاب واستخرجت له شهادة ميلاد مزورة من الأحوال المدنية.
وأمرت النيابة العامة بإلغاء جميع الشهادات التى تم استخراجها من الأحوال المدنية للأطفال الصغار وإيداعهم دار رعاية وإطلاق أسماء عربية عليهم.
التقت "المصريون" بالطبيب المتهم في القضية للتعرف على أبعادها حيث يروي أن الممرضة "زينب" المتهمة في القضية كانت السبب الرئيسي في اشتراكه في مثل هذه الجريمة، حيث قال: "عملت في مهنة الطب منذ ما يزيد عن 25عامًا بكل أمانة، ولم يحرر ضدي محضر واحد في أي قسم شرطة، كما أن لي ابن يدرس بكالوريوس الطب، وآخر طالب بكلية الصيدلة".
ويضيف أن قصة بيع أطفال السفاح الذين يولدون داخل المستشفى، تتولاها ممرضة تدعى "زينب"، عملت في المستشفى منذ عام تقريبًا، وتولت التصرف في آخر 3 أطفال ولدوا على يديها داخل المستشفى، الأول أطلق عليه أهله اسم "حسام"، والثاني "فهد" والثالثة كانت طفلة عمرها 4 أيام، رفضت أسرتهم أن تتسلمهم وغادرت أمهاتهم فور انتهاء عملية الولادة، وأن الطفلة الأخيرة كانت من طرف دكتورة زميلة تدعى "سحر"، أستاذة نساء وتوليد، رفضت أسرتها استلامها فور ولادتها.
و تابع: "كنت أشك في الممرضة لأنها كررت طلب حصولها على الأطفال حديثي الولادة الذين رفضت أسرهم استلامهم لأنهم ولدوا سفاحا، ولم أسألها عن شيء لأن همي الوحيد، كان خروج الطفل من المستشفى فور ولادته خاصة بعد هروب والدته".
أما المتهمة الثانية "زينب" الممرضة، وهي محور القضية اعترفت قائلة: "إن الأطباء هم من يهتمون بجلب الساقطات للولادة داخل المستشفى بعد إتمام ال 9 أشهر للحمل، كما أنهم من يتولون إجهاضهن بناءً على رغبتهن, وأنهم لم يتقاضوا أي مبالغ مالية من الساقطات أو راغبات الإجهاض أو الولادة سفاحا، وتتولى المستشفى كافة المصاريف، مقابل الاحتفاظ بالطفل".
وأضافت أن "الأطباء يأخذون الطفل مقابل عملية الولادة أو الإجهاض، وأتولى أنا مهمة التصرف"، مشيرة إلى أنها حصلت على مبالغ مالية من بعض الأمهات اللاتي لم ينجبن أطفالا، وكانت من بين هذه الحالات منح الطفل الأول "حسام" والذي أشار إليه الطبيب المتهم لأم مطلقة أخذ زوجها أولادها، وسجلته باسم شقيقها واستخرجت له شهادة ميلاد مزورة، والطفل "فهد" لأم لم تنجب إلا 4 بنات، وأخيرا الطفلة التي لم تسم بعد، لأن الشرطة ألقت القبض على السيدة التي أخذتها قبل تحرير شهادة ميلاد لها.
وجريمة أخرى مماثلة بطلتها أيضا ممرضة كانت تعاون طبيب في الاتجار بأطفال السفاح بمنطقة إمبابة، وترجع وقائع القضية إلى بلاغ ورد إلى الأجهزة الأمنية فى الجيزة من مجهول، أكد فيه أن طبيباً فى منطقة البصراوى يتاجر فى أطفال السفاح ويعمل معه سمسارا يبحثان عن أسر لشراء الأطفال الرضع مقابل 8 آلاف جنيه للولد و7 آلاف جنيه للأنثى.
وعلى الفور، انتقل العميد عرفة حمزة والمقدم علاء فتحى، رئيس مباحث إمبابة، إلى مكان البلاغ وبمداهمة العيادة مقر الطبيب بعد تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة، عثر رجال المباحث على طفلين فى صالة العيادة على الأرض ودون "فراش".
وتبين من التحريات التى أشرف عليها اللواء كمال الدالى، أن الطبيب المتهم، 45 سنة، مقيم بمنطقة الضاهر فى القاهرة وأن عيادته بمنطقة البصراوى بإمبابة، وأنه طلب من إحدى قابلات التوليد والتى تعمل ممرضة بإحدى المستشفيات، أن تحضر له أطفال السفاح لبيعهم مقابل مكافآتها أحضرت له الأخيرة طفلة، وتبين أن الطفلة نتيجة حمل سفاح لفتاة من خطيبها، وأنها وضعتها بعد الزواج بشهرين وأنها سلمت المولودة ل "القابلة" الممرضة؛ لترعاها لمدة 10 أشهر.
وقال المتهم فى التحقيقات إنه كان يعالج الطفلين من الصفراء وسوء التغذية وبمعاينة العيادة تبين أنه لا يوجد بها سرير واحد أو أنبوبة أوكسجين أو أدوية طبية.
وخاطبت النيابة العامة نقابة الأطباء لفحص ملف الطبيب وهل توجد لديه رخصة وطلبت مذكرة عن تاريخه المهنى.
تم إخطار اللواء عبدالموجود لطفي مدير أمن القاهرة والذي أمر بإحالتهما إلى النيابة، حيث أمرت بحبس الطبيب المتهم ب"الاتجار" فى أطفال السفاح 4 أيام، على ذمة التحقيقات، وقررت حبس "الممرضة" التى أحضرت له الطفلين وحبس سمسار أحضر له زبائن لشراء الطفل.
وكشفت التحقيقات عن مأساة حقيقية كان يعيشها الرضيعان، الأولى عمرها شهر والثانى عمره أسبوع واحد، تبين أن الطبيب المتهم كان يترك الرضيعين على الأرض بعد أن يغادر العيادة ويظل الصغيران يصرخان طوال الليل بفعل الظلام والجوع ويعود إليهما بعد 14 ساعة من مغادرته العيادة ويقدم لهما لبناً صناعياً دون الرجوع إلى طبيب متخصص.
واستمعت النيابة لأقوال الداية والسمسار ووالدة الطفلة وجارٍ البحث عن والدة الطفل ومن الذى أحضره للطبيب.. تجرى التحقيقات بإشراف المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة.
وقالت مصادر مطلعة على ملف التحقيق فى القضية إنه تم إخطار وزيرة الأسرة والسكان مشيرة خطاب بالواقعة وأنها سترسل لجنة من الوزارة ومن خط نجدة الطفل لتسلم الطفلين الرضيعين ورعايتهما، وأضافت المصادر أن عقوبة المتهمين ستكون مغلظة فى ظل قانون الطفل الجديد.
ممرضة تقتل طفلها بيد عشيقها
وواقعة أخرى، لممرضة نزعت من قلبها الرحمة، إذ ارتكبت جريمة قتل بحق طفلها والذي مات جراء التعذيب على يد عشيقها بعد أن ضبطهما الطفل وهما يمارسان الرذيلة.
ترجع وقائع القضية عندما تلقى المقدم محمد عبد الواحد، رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، بلاغا من المستشفى بوصول طفل مقتول إثر تعرضه للتعذيب، وتبين أنه ابن ممرضة بالمستشفى.
ودلت التحريات الأولية إلى أن الممرضة تركت منزل زوجها وتوجهت إلى منزل عشيقها وأقامت برفقته، وأخذت ابنها الذى لم يتجاوز سنه الثلاث سنوات برفقتها، إلا أن عشيقها مارس جميع ألوان التعذيب على الطفل، بسبب بكائه المستمر وقطع اللحظات السعيدة أثناء ممارسته الرذيلة مع والدته.
وكشفت التحريات أن المتهم اعتاد ضرب الطفل فى منطقة البطن والظهر والصدر ولطمه ولكمه على وجهه بعنف، فضلا عن إطفاء "أعقاب" السجائر فى جسده، وتقطيع أطراف أصابعه أمام أعين والدته التى كانت ترى الجريمة وتتكتمها، حتى أصيب الطفل بحالة إعياء شديدة، تم نقله للمستشفى إلا أنه فارق الحياة فتركته الأم وهربت برفقة عشيقها قبل القبض عليهما.
وتحرر محضر بالحادث وبإخطار اللواء عبد الموجود لطفى مدير أمن الجيزة، بالواقعة أمر بتحرير محضر وإحالة المتهمين للنيابة، حيث أمر المستشار وائل خشبة، رئيس نيابة الهرم، بضبط وإحضار المتهمين، كما صرح أسامة الزناتى وكيل النيابة بدفن جثة الطفل.
وأخرى تلقى برضيعها أمام المستشفى التى تعمل بها
فقدت ممرضة كل مشاعر الإنسانية والأمومة وانتزعت من قلبها كل معانى الرأفة والرحمة، وألقت برضيعها فى الشارع بسبب خلافات زوجية بينها وزوجها المعاق ذهنياً، وتخلصت من فلذة كبدها عندما رفض المركز الطبى الذى تعمل به استقبال الطفل برفقتها، أثناء دخولها للعمل فتخلصت منه وألقته فى الشارع، وتم العثور عليه وتولت النيابة العامة التحقيق.
تلقى العقيد معتز عمر مأمور قسم شرطة الحدائق بلاغاً من "عواطف.ا"، 52 سنة، ربة منزل، ومقيمة بالخليفة بتضررها من زوجة نجلها "هبة الله.ع"، 27 سنة، ممرضة بمركز طبى الكائن بالتجمع الخامس لقيامها بقتل "حفيدها" الطفل "ياسين.م" البالغ من العمر 3 أشهر.
وبإجراء التحريات بمعرفة ضباط مباحث القسم ومناقشة المتهمة أنكرت ارتكاب الواقعة، وأضافت بأن زوجها معاق ذهنياً وتوجد بينهما خلافات زوجية، وأنها اصطحبت نجلهما لتسليمه لأهل زوجها، نظراً لإصابته بالتهاب رئوى، إلا أن الأخير قام بطردها فتوجهت لمركز عملها للمبيت وقامت عقب ذلك بترك الطفل بأحد الشوارع الجانبية من شارع التسعين دائرة قسم القاهرة الجديدة أول.
ومن خلال الفحص تبين للعميد رجب عبد الفتاح مأمور قسم أول القاهرة الجديدة، أنه تم العثور على طفل لقيط أسفل إحدى السيارات بمنطقة الشويفات دائرة قسم أول القاهرة الجديدة، ولا توجد به ثمة إصابات وتم تسليمه لجمعية رسالة لرعاية الأيتام وتحرر بشأنه المحضر اللازم.
وبالعرض على النيابة قررت حجز المتهمة وعرضها رفقة تحريات المباحث، وبناءً على تحريات المقدم محمد عاكف رئيس مباحث القاهرة الجديدة أول، التى أكدت أن الطفل اللقيط الذي عثر عليه هو نجل المتهمة، وبمواجهتها اعترفت بالواقعة وأنها تركت الطفل أمام منزل أهلية والده لرفض المركز الطبى التى تعمل به دخوله بصحبتها أثناء توجهها لعملها فتم إحالتها للنيابة مرة أخرى التى تولت التحقيق.
وسقوط ثالثة في بئر الرذيلة
تمكنت مباحث الآداب في محافظة بني سويف من القبض على ممرضة واثنتين من بناتها أثناء ممارستهن الجنس مع مدرس داخل شقة - شرق النيل- تديرها ربة منزل لتسهيل ممارسة الدعارة لراغبي المتعة الحرام مقابل تقاضيها مبالغ مالية.
كانت معلومات وردت إلى قسم مباحث الآداب بقيام "أ .ح .ع"، 42، عاما، بإدارة شقتها بمنطقة الحمرايا لراغبي المتعة الحرام، مقابل مبلغ مالي، تم إخطار اللواء إبراهيم هديب مدير أمن بني سويف، فكلف إدارة البحث بالتنسيق مع شرطة مباحث الآداب لضبط المتهمين في حالة تلبس.
تمكن رئيس مباحث الآداب، الرائد محمد النادي من مداهمة الشقة، وعثر على كل من "ع .ح .س"،40 عاما، ممرضة، ونجلتيها "س .م .ع"، 20، عاما ، مطلقة، و "د .م .ع"، 15،عاما، طالبة بالمرحلة الإعدادية، يمارسن الرذيلة بدون تمييز، مع المتهم "سامي .م .ش"، 35عاما ، مدرس.
تم إلقاء القبض على صاحبة الشقة والمتهمين واقتيادهم إلى قسم الشرطة، وتحريز ملابسهم الداخلية، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشره التحقيق.
أخطاء قاتلة
كانت بعض الأخطاء التي ارتكبتها عدد من الممرضات نتيجة جهلهن سببا في الكثير من الجرائم التى لطخت صاحبات الرداء الأبيض أو ملائكة الرحمة، ولعل أشهر تلك الوقائع واقعة الممرضة عايدة والتى كانت تعمل بالمستشفي الجامعي بالإسكندرية، واتهمت بقتل 23 مريضا وذلك بإعطائهم مهدءات لأنهم كانوا يعانون من أمراض ميئوس منها وأرادت هي التخفيف عليهم، فحكم عليها بالإعدام ولكن بالنقض حكم عليها بخمس سنوات فقط، عام 1996.
واقعة مثيلة للخطأ الطبي، ارتكبتها إحدى الممرضات، قامت بأخذ إبرة ووضعت بها مادة البنزين الأبيض كي يسهل عليها تنظيف بقعة ما على البالطو الأبيض الذي ترتديه وهي في غرفة الإسعافات وبينما هي منهمكة في التنظيف وإزالة البقعة، دخل للمستشفى حالة طارئة فتم استقبال المريض بغرفة الإسعافات وبرفقته ممرضة، وكان يتوجب على الممرضة إعطائه إبرة في الوريد فطلبت من زميلتها التي كانت تنظف البقعة تحضير الإبرة، فقامت زميلتها بتحضير الإبرة ووضعتها على الطاولة القريبة منها وعندما طلبتها الثانية، اختلط الأمر على الممرضة الأولى وأعطت زميلتها إبرة البنزين الأبيض فأخذتها الممرضة وأعطت الجرعة للمريض وبعد لحظات أيقنت الممرضة الأولى خطأها فبادرت لتخبر زميلتها عن الخطأ الذي ارتكبته والمريض يسمع كل ما يدور حوله فقام كالمجنون يركض وراء الممرضتين يريد الانتقام منهما، بسبب خطأهما الفادح، وفجأة توقف المريض عن الركض وسقط على الأرض صريع الإهمال.
يقتل ابنته لأنها تعمل بالتمريض
وأمام كل هذه التهم التي لوثت بالطو الممرضات الأبيض، لم يحتمل أب أن تعمل نجلته بمجال التمريض، وظن أنها ستلوث سمعته بامتهانها تلك المهنة، فقام بطعن نجلته عدة طعنات متفرقة بجسدها داخل غرفة نومها بسكنها بمنطقة ثان الرمل شرق الإسكندرية؛ للتخلص من حياتها وقام بالاعتراف بجريمته بعدها لرجال المباحث.
كان اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية قد تلقى إخطارا من مدير المباحث الجنائية بالمديرية يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة سيدة داخل شقة سكنها بمنطقة ثان الرمل بشرق الإسكندرية.
انتقل على الفور رجال المباحث لمكان الواقعة وبالفحص تبين وجود جثة "تفيدة . ه" 21 عاما، ممرضة مسجاة على ظهرها بأرضية حجرة النوم ترتدى كامل ملابسها وبمناظرتها تبين إصابتها بعدة طعنات بالصدر والبطن، وعثر بجوار الجثة على سكين ملوثة بالدماء.
وبسؤال والدها، 55 عاما، اعترف بقيامه بقتل ابنته، لسوء سلوكها، وتم إلقاء القبض عليه، حيث إنه اعترف أمام وكيل النيابة بأنه عقد النية على قتل نجلته بعد أن سمع تردد الشائعات بأنها ممرضة سيئة السمعة وتشعبت علاقاتها المتعددة بالرجال فور امتهانها للتمريض، فقرر الانتقام منها لشرفه وقام بمغافلتها أثناء نومها بالحجرة وأحضر سكينا وقام بطعنها عدة طعنات متفرقة بجسدها ولم يفارقها إلا وهى غارقة فى دمائها.
أمر رئيس النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق ونقل الجثة للمشرحة وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.
خبراء: التمريض مهنة جليلة ولكن..
على الرغم من كل ذلك، نجد أنفسنا أمام مجتمع تلطخت فيه سمعة ورداء الممرضات، وأصبحت تلك المهنة سيئة السمعة في مقابل أن واقعها هو احترام الإنسان وكرامته والمحافظة على حياته.
يقول الدكتور على طه أستاذ الطب النفسى إن التمريض مهنة إنسانية نبيلة وجليلة يقوم الممرض بتأدية هذه المهنة لأي شخص يحتاجها وهو في حالة من أشد حالات ضعفه الإنساني والممرض عند قيامه بهذه المهمة يستخدم جميع حواسه ويستعين بمشاعره الإنسانية ويجند كل طاقاته وخبراته لإنقاذ المرضى من آلامهم في أي زمان ومكان.
ويضيف: "يتميز الممرض عن غيره في كل مجالات العمل بتضحيته وصبره وتحمله لما يتلقاه من معاملة خشنة بسبب الحالة الغير اعتيادية لمن يتعامل معهم وهم المرضى، ورغم ذلك لا يعترف الجميع بقدسية وسمو التمريض ونبله".
ويؤكد قائلا: "إن التمريض واجب إنساني قد يقوم به من لا يحمل شهادة لأن مبدأه الأساسي هو مساعدة المصاب في التخلص من إصابته والعلاج منها وبداية التمريض كانت بسيطة جداً حيث في السابق يوظف في هذا المجال من يحمل الشهادة الابتدائية ودوراتها سابقا لم تكن إلا بضعة أشهر فقط، وكان التعليم بدائيا نوعاً ما حيث يتعلمون طرق وأساليب بدائية أما الآن تطور التمريض، بحيث أصبح مهنة لا يتخلى عنها المجتمع ككل, والأساليب والطرق في العلاج مع مرور الزمن تطورت تطوراً هائل بحيث أصبح الممرض عنصرا أساسيا في المستشفيات, ولا يمكن الاستغناء عنه".
وعن الصفات التى يجب أن يتمتع بها العاملون بالمهنة يقول دكتور طه: "يجب أن يتوافر فيهم نضج الشخصية والاستقرار العاطفي والذكاء والاهتمام بالناس والرغبة الصادقة في تلبية حاجات الآخرين وقبول النصح والتوجيه والاعتراف بالخطأ بصدر رحب والحرص على حفظ أسرار المرضى ليثبت للمرضى وذويهم أنه جدير بالثقة (وهذا أمر مستحيل لأنه لا يوجد من يثق بممرض)".
ويستطرد: "يتحدد موقف المجتمع من كل فرد نتيجة لظروف موضوعية وذاتية، إضافة إلى المستوى الثقافي والعلمي والمادي للفرد فيه وشخصيته ونتيجة لذلك ولمعرفتنا بمجتمعنا العربي الذي يشهد العديد من التناقضات ولبقاء العديد من القيم والمفاهيم المتخلفة، لذلك ينظر مجتمعنا للتمريض نظرة سلبية وذلك لأسباب كثيرة منها، معظم منتسبي التمريض هم صغار السن أو في مرحلة المراهقة والاعتقاد بأن الواجبات المكلف بها التمريض هي هامشية وثانوية قياساً إلى واجبات الأطباء وطبيعة عمل الممرضات الليلي الذي يتعارض مع عادات مجتمعنا الشرقى، وتكليف الممرض بالكثير من الواجبات التي لا تمت للتمريض بصلة مثل الرد على التليفونات ونقل الأدوات من المستودع والتنظيف.
ومن أهم أهداف التمريض توفير الرعاية الصحية والحماية من حدوث الأمراض والمحافظة على الصحة والتخفيف من معاناة المرضى، والمسئولية الأولية للتمريض هي إعطاء الرعاية للمحتاجين من الأفراد، وعند تطبيق العناية التمريضية يجب توفير بيئة مليئة بالقيم تحترم العادات والتقاليد والمعتقدات الروحانية لجميع الأفراد.
ويضيف أنه يجب على الممرض المحافظة على أسرار المرضى الشخصية وأن يتحمل مسئولياته في تطبيق العناية التمريضية وأن يحافظ على تطوير تلك الخدمات بمواصلة التدريب والتعليم وأن يحافظ على تقديم أرقى عناية ممكنة لكل أفراد المجتمع، وأن يستخدم رأيه في تقدير الكفاءات الفردية للآخرين عند تلقي أو تفويض المسئوليات وأن يعمل بكل طاقته المهنية وأن يراعي دائماً الأداء الفردي الذي يعكس صورة مشرفة لمهنة التمريض.
ومن جانبها تؤكد "شربات الدبيسي" مدير إدارة التمريض بمديرية الشئون الصحية، أن مهنة التمريض تحترم حياة الإنسان وكرامته وحقوقه ومهنة التمريض تشمل الجميع ولا تتحدد هذه المهنة بأي اعتبار آخر مثل اختلاف الجنسية أو العرق، اللون، العمر، الجنس، الميول السياسية أو الحالة الاجتماعية.
وتقول إن من يعمل ممرضا يجب أن يعمل بكل طاقته المهنية وأن يراعي دائمًا الأداء الفردي الذي يعكس صورة مشرفة لمهنة التمريض ثم تناولت الضوابط المهنية والإدارية التي يجب الالتزام بها من قبل الممرض، حتى لا يقع تحت المساءلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.