كشفت شركة "مايكروسوفت" عن منصة جديدة باسم "مختبر الأشياء" أو "Lab of Things". ويرتبط الاسم بمفهوم "إنترنت الأشياء" الذي يُشير لربط كثير من العناصر والأجهزة بالإنترنت. وتتيح المنصة الجديدة للباحثين جمع البيانات حول نظم التحكم الآلية في المنازل...وتعتمد المنصة علي مشروع "هوم أو إس" أو "HomeOS" الذي أطلقته الشركة عام 2010. ويعمل بمثابة نظام تشغيل للتحكم الآلي في المنازل لربط الأجهزة المنزلية كالحواسيب والهواتف الذكية والطابعات ومعدات الإضاءة والتلفزيون، بحيث تعمل كملحقات يمكن التحكم فيها عبر جهاز حاسب واحد يُطلق عليه "هوم هَب" أو "محور المنزل". وأتاحت "مايكروسوفت" النموذج الأولي من "هوم أو إس" بشكل غير تجاري لتشجيع الباحثين على دراسة وتطوير نظم التحكم في الأجهزة المنزلية. ويختبر باحثون من الشركة نظام "هوم أو إس" في عددٍ من المنازل، كما يعتمد عليه آخرون من خارجها، وجرى استخدامه في أبحاث عديدة منها التحكم في الأجهزة عن طريق الإيماءات وتطوير تطبيقات للهواتف الذكية للإدارة الالية للمنازل. وتوفر منصة "مختبر الأشياء"، الذي كشفت عنه "مايكروسوفت" خلال مؤتمرها الرابع عشر للأبحاث في واشنطن، وسائل أفضل لجمع البيانات التي يمكن الوصول إليها عبر خدمات "ويندوز آزور" السحابية وتحليلها. كما يُفسح المجال للمطورين لبناء تطبيقات يمكن تشغيلها في المنازل. ووفرت الشركة النسخة التجريبية من المنصة للتحميل عبر موقعها. وخلال المؤتمر شرح أرجماند صامويل، الباحث في "مايكروسوفت"، بعضاً من فوائد المنصة الجديدة، وقال إن استخدامها سيُسهِم في التغلب على عقبات عدة تحول دون تشغيل أجهزة التحكم الآلي في المنازل، وستدفع الباحثين للتفكير في استخدامات وتطبيقات جديدة. وأضاف أن المحاولات السابقة لبناء أنظمة للتحكم الآلي في المنازل تمت على نطاق ضيق، ولم تنجح في الاستمرار لفترات طويلة بسبب عدم التوافق بين الباحثين من جهة والمتطوعين الذين يقبلون بتجربة هذه الأجهزة في منازلهم من جهة أخرى. وتتوقع بعض الدراسات أن يكون لنظم التحكم الآلي في المنازل استخدامات مختلفة تتجاوز نطاق المنزل إلى التوصل لوسائل مناسبة لترشيد استهلاك الطاقة، وإدارة دور الرعاية والمؤسسات الطبية، وتشغيل المباني الضخمة. وتحدث كامين وايتهاوس، الباحث في جامعة فيرجينيا، عن تجربته في دراسة استخدام المنازل للكهرباء والمياه من خلال التحكم الآلي في المنازل، واعتمد فيها على تركيب أجهزة استشعار في عدة منازل؛ منها ما يراقب استهلاك الكهرباء والمياه بهدف تتبع عادات السكان ونمط استخدامهم للطاقة، وهو ما يساعد في استنتاج طرق مناسبة للتوفير تتلائم مع نظام الحياة في المنازل. من جانبه، أشار دين محمدعلي، من كلية لندن الجامعية، إلى أهمية توسعة مجال عمل منصة "مختبر الأشياء" ليشمل إدارة وتشغيل المباني مثل المنشآت الطبية ودور الرعاية ونوادي الألعاب الرياضية.