أكد وزير البحث العلمي د. رمزي جورج ، أن قبوله للمنصب جاء وفاء منه لخدمة مصر، وردا لجميلها عليه وعلى غيره. وقال الوزير ،إن "الفترة الانتقالية قد لا تكون كافية لتحقيق كل ما يتمناه للبحث العلمي فى مصر، إلا أن المسئولية الملقاة على عاتقه تحتم عليه وضع لبنه في هذا البناء، ومن هذا المنطلق فإنه سيتم الاستفادة من كل ما تحقق خلال الفترات السابقة في المناحي التي اتسمت بالإيجابية والنجاح للبناء عليها حتى لا نبدأ من جديد". ونوه بإيمانه بالعمل بروح الفريق، لافتا إلي أن الوزير بمفرده لا يمكنه إنجاز كل شيء، وأن نجاح مهمته تعتمد على تضافر جهوده مع جهود العاملين معه من موظفين وباحثين ورؤساء ومديري مراكز ومعاهد البحوث. وحدد الوزير رؤيته للعمل خلال الفترة الحالية، مؤكدا أن قيمة البحث العلمي تكمن في قيمة الناتج عنه، وأن البحث العلمي يجب أن يكون خادما للإنتاج من حيث التطور والتحديث ورفع الجودة والقيمة الاقتصادية لهذا المنتج. وأوضح أنه سيحرص خلال توليه هذه الحقيبة الوزارية على وضع خطة موحدة للبحث العلمي في مصر لتفادى الازدواجية والتكرار وتحقيق التكامل والتنسيق بين كافة المراكز والمعاهد البحثية التابعة للوزارة والتابعة للوزارات الأخرى والجامعات بما يضمن تناغم المنظومة البحثية في مصر بكافة مجالاتها. وأضاف أن "البحث العلمي لا يعرف الحدود الجغرافية ولهذا فإنه سيشجع ويسعى للانفتاح على دول العالم المختلفة خاصة المتقدم منها في العلوم والتكنولوجيا وكذلك على الدول الأفريقية التي توارى التعاون معها لسنوات كثيرة مضت". وأكد أن مصر يجب عليها أن لا تقف في موقع المتفرج من نتائج البحوث العالمية كمستقبل لها وإنما يجب عليها أن تستعيد دورها الريادي في هذا المجال خاصة أنها تمتلك قاعدة عريضة من الكوادر العلمية المؤهلة ذات الكفاءة والسمعة العالمية والتي يمكنها أن تقود قاطرة التقدم وأن تحول مصر من بلد مستقبل للتكنولوجيا ونتائج العلوم إلى بلد مصدر لهما. والدكتور رمزى جورج وزير البحث العلمي الجديد (50 عاما) أستاذ بحوث بقسم الفاكهة بكلية الزراعة جامعة القاهرة له بعض الأنشطة في مجال البيئة وتطوير التعليم، وله أكثر من 40 بحثا منشور دوليا، وأشرف على أكثر من 30 رسالة ماجستير ودكتوراه.