قال اللواء أسعد حمدى وكيل المخابرات العامة الاسبق ووكيل أول وزارة الإعلام سابقا فى تصريح خاص لبوابة اخبار اليوم ان احد كبار المسؤلين بالإدارة الأمريكية قال له عقب تفجير البرجين باحداث 11 سبتمبر2011 "ان الولاياتالمتحدةالامريكية قررت إحداث تغيير فى منطقة الشرق الأوسط وان البداية ستكون فى دولة العراق ثم سوريا ثم إيران ولما سألته ماذا بعد ذلك قال : مصر" وأضاف حمدى قد حدث بالفعل تغيير فى الوضع الداخلى بالعراق والقضاء على القوة العسكرية العراقية تماما إلا ان الولاياتالمتحدة تكبدت خسائر مادية وبشرية كبيرة جدا مما دفع كونداليزارايس وزيرة الخارجية الامريكية تدعو وبعلانية إلى نشر الفوضى الخلاقة فى منطقة الشرق الأوسط لإحداث التغيير المطلوب وفى إطار ذلك قامت أمريكا بتطبيق سياسة إعلامية فى المنطقة تدعو للعصيان المدنى لقوى المعارضة حيث قامت بتدريب عناصرمعارضة فى المنطقة العربية على هذا العصيان فى دول اوربا الشرقية " صربيا " كما قامت بالإهتمام بنشر قنوات تليفزيونية ناطقة باللغة العربية لتذكية المعارضة وخاصة المعارضة الإسلامية وأوضح حمدى ان امريكا اكتشفت فى متابعتها لتنظيم القاعدة" أسامة بن لادن " الذى استهدف المصالح الأمريكية ان العرب الأفغان منضمين لنظام الحكم فى بلاده فرأت أن نقل هذه التنظيمات لنشاطها داخل دولها سيجنبها المشاكل مع هذه العناصر ومن المعروف أن امريكا لم تقطع علاقتها يوما ما بجماعة الإخوان المسلمين ورأت أن إعتلاء الإخوان للسلطه فى مصر سوف يحقق لها تهدئة داخل الأوضاع بالمنطقة والحصول على توافق مع التيار الإسلامى المعارض وان التنسيق مع الجماعة سوف يؤدى إلى سيطرتها على كافة التيارات الإسلامية فى المنطقة العربية وكان هذا هو رهان الولاياتالمتحدةالأمريكية على النشاط الإخوانى ليكون بديلا عن كافة الأنظمة الحاكمة فى المنطقة فساندت التنظيم الدولى للإخوان للنجاح فى تونس ثم ليبيا ثم سوريا وكذلك اليمن وانتقلت إلى الدولة الام مصر ولهذا أستطاعت جماعة الإخوان وبدعم مالى ضخم ان تنجح فى تولى السلطة فى مصر استكمل حمدى قائلا وعلى الرغم من ان الشعبية الحقيقية للإخوان داخل مصر لا تزيد عن5% إلا ان الحنكة السياسية والقدرة التنظيمية لهم استطاعت أن تزيد من هذة النسبة بإستغلال الاموال الامريكية وتدنى مستوى الثقافة لدى البسطاء فى مصر وأستغلال شعار الدين وعندما فشل الإخوان خلال عام من توليهم الحكم فى تحقيق تقدم بالاوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية فضلا عن سياسة الهيمنة المباشرة التى فرضها النظام الإخوانى خرج الشعب ليعبر عن غضبه بشده من الإخوان المسلمين وكان هذا هو السبب الرئيسى فى نجاح مظاهرات 30 يونيو واضاف حمدى ان ثورة 30 يونيو أزعجت أمريكا حيث أستطاعت ان تسقط حكم الإخوان بمصر وهذا يعنى الإطاحة بالمخطط الامريكى لتغيير منطقة الشرق الاوسط ومما سيزعج أمريكا أيضا بشكل مباشر أن هذه الردة سوف تنتقل بحكم ان مصر مفتاح المنطقة إلى تونس ثم ليبيا كما تدعم نجاح النظام السورى فى القضاء على الثورة الدائرة هناك واكد اللواء أسعد حمدى انه وفى تقديره ان الغضب الامريكى سيتوارى بعد فترة ليست بالطويلة حيث أن الفكر السياسى الأمريكى بوجه عام لا يحترم إلا القوة ولا يعترف بغير الواقع