قال ثروت الخرباوى القيادى السابق بجماعة الاخوان المسلمين ، انه فى اوقات سابقة استطاع الاخوان اقناع الشعب المصرى بانهم يرفضون السياسات الامريكية ، ولكن اتضح بعد الثورة ان هناك تفاهمات كانت سرية بين الاخوان والامريكان بشهادة الطرفين فى اكثر من مناسبة ، موضحا ان هذا هو السبب الرئيسى وراء مقاله الاخير بعنوان " من الاخوان الى امريكا شكرا " . أاضاف ان رومنى فى خطاباته اكد ان امريكا دعمت الثورة والاخوان بقيمة 1.4 مليار دولار وقد اكدها اوباما مشيرا الى ان تلك المبالغ كانت لدعم التحول الديمقراطى بمصر ، موضحا ان المستقبل بين الطرفين سيكون اكثر ازدهارا وسط حفاظ الاخوان على المصالح الامريكية واستمرار شراء الاسلحة من امريكا وحماية امن اسرائيل واستمرار عبور السفن من القناة . ومن ناحيته قال عماد الدين حسين مدير تحرير جريدة الشروق ، يجب ان نفرق بين التعامل على مستوى الشعوب والتعامل على مستوى الحكومات ، وفى هذا الصدد اوضح ان العلاقة بين الحكومة الامريكية والحكومات العربية على مدار السنوات الماضية بنيت على أثاث تثبيت الحكومات العربية مقابل استنفاز الثورات العربية والحصول على كافة المصالح الامريكية بالمنطقة ، وأضاف ان الولاياتالمتحدةالامريكية كانت تؤيد الرئيس مبارك حتى 11 فبراير ولكن لحسن فطنة الرئيس أوباما علم ان الكفة الرابحة ستكون لصالح الشعب فخرج لتأييد الثورة حتى لا تتكرر مأساة شاه ايران اثناء الثورة الايرانية . وأوضح ان الولاياتالامريكية لا تحتاج من ا لشرق الاوسط سوى حرية الملاحة بقناة السويس ، وعدم التعاون مع ايران وعدم معاداة اسرائيل بالاضافة الى تأمين انتاج البترول ومروره الى الولاياتالمتحدةالامريكية وأيا كان النظام الحاكم بالدول العربية فلا يعنى الجانب الامريكى سوى تلك المطالب ، مؤكدا ان امريكا تختلف مع كوبة وفانزويلا المسيحيين وتتفق مع المملكة العربية السعودية وهذا اكبر دليل على ان المصالح المتبادلة هى الحاكم الاول لطبيعة العلاقة مع الجانب الامريكى . أشار فى حواره لبرنامج الشعب يريد المذاع على قناة التحرير ، الى انه فى 10 فبراير اعلنت جماعة الاخوان المسلمين فى بيان لطمأنة الغرب وقبل تنحى مبارك ، اكد البيان ان الاخوان لا تنافس على الرئاسة ولن تنقد المعاهدات الدولية ، وبعدها توالت المقابلات بين القيادات الامريكية والاخوانية لعرض المزيد من التفاصيل حول طبيعة الحكم الاخوانى ، مضيفا ان مجاهدى خلق الايرانين قد تم رفعهم من قوائم الارهابين بعد الثورة الايرانية لان العالم الغربى وجد انها كانت تناوئ حكم الشاه فى ايران . وعلى جانب علاقة امريكا بالشرق الاوسط ، قال ان أوباما ربما يكون له نوايا طيبة نحو الشرق ولكن استخراج تلك النوايا على ارض الواقع يتوقف على توجهات ورغبات الحكام العرب والضغط على الجانب الامريكى ، ولكن لا يوجد لدى العرب مايضغطون به على الجانب الامريكى سوى البترول فقط ولكنهم فى المقابل يحصلون على الكثير والكثير مما لا يستطيع الاستغناء عنه مقابل ذلك البترول وبالتالى فقد قوته كورقة للضغط على الجانب الامريكى . من جانبه اكد حازم عبد العظيم عضو الجميعة الوطنية للتغيير فى مداخلة هاتفية ، انه من مصلحة الاخوان ان يفوز اوباما بحكم الولاياتالمتحدةالامريكية نظرا للعديد من النواحى منها التفاهمات التى تمت بين الجانبين من قبل بالاضافة الى تصريحات رومنى التى فضل فيها التعامل مع الانظمة الاسلامية الدكتاتورية فى اشارة منه لسهولة توجيه تلك الانظمة ، كما انه كان من الواضح ميول الجانب الاخوانى نحو فوز اوباما ، مؤكدا فى النهاية ان امريكا دولة مؤسسات واستراتيجيات لا يحكمها الرئيس وحده .