مصر يمه يا بهية.. يا أم الطرحة وجلابية .. الزمن شاب وانت شابة وهو رايح وانت جاية.. جاية فوق الصعب متشيه واحتمالك هو هو.. وابتسامتك هي هي يا بهية.. وهكذا تعود لمصر شمسها الذهب والتي غابت تحت ظلام راسبوتين.. ذلك القس الروسي الوضيع الذي تاجر بالدين من أجل السيطرة والنفوذ والمال فأخضع الكثيرين من ضعاف العقول في البلاط القيصري الروسي لسطوته فسرق ونهب واغتصب وعاث في الأرض فسادا.. وفي نفس طريق الشيطان عاث راسبوتين في مصر أيضا فسادا.. فجعل الحكم للأهل والعشيرة رغم فشلهم.. حارب القضاء وانتهك الدستور.. حارب الاعلام وحرية الرأي.. تدهورت أحوال الناس حتى وصلوا إلى الحضيض.. غاب البنزين والكهرباء والماء وارتفعت الأسعار بشكل جنوني ..في حين يذهب الغاز المصري للأهل والعشيرة في غزة.. هدد راسبوتين بالقضاء على حضارة 7 آلاف سنة فتماثيل الفراعنة أصنام والدولة المدنية التي عرفناها قبل 200 عام بدعة.. والديمقراطية التي أتت بهم بأكياس الزيت والسكر كفر.. ظلام راسبوتين هدد بضياع منجزات الانسان المصري العظيم في الأدب والشعر والحضارة والموسيقى وكل أشكال الفنون.. وبعد أسود عام في حياة الشعب المصري.. انتفض عن بكرة أبيه.. وتدفقت الملايين إلى الشوارع تريد استعادة مصرها.. بلدها التي اختطفتها جماعة الاخوان وحلفائها من أحفاد تاجر الدين راسبوتين.. حمل المصريون علمهم ..ورددوا نشيدهم الوطني.. ورددوا هتاف " ارحل".. " ارحل".. ووسط أجواء الفرحة العارمة تذكرت مقالا كتبته أثناء إجراء انتخابات مجلس الشعب المنحل تحت عنوان " حكاية أم تامر والاخوان".. وهو حوار حقيقي دار بين ابنتي نوران وأم تامر وهي السيدة التي تساعدنا في شؤون المنزل.. نوران: رحتي الانتخابات يا أم تامر؟.. أم تامر: مكنتش ناوية بس في التليفزيون قالوا لي صوتك مهم قمت رحت نوران: انتخبتي مين يا أم تامر؟ أم تامر: الحرية والعدالة رمز الميزان نوران: تعرفي مين دول يا أم تامر؟ أم تامر: لا معرفهومش بس بنت بشوشة في الطابور قالت لي ومرتات ولادي انتخبوا الحرية والعدالة رمز الميزان لم أجد سوى تعليق واحد: حسبي الله ونعم الوكيل.. نعم إنهم تجار دين .. يستغلون الجهل والفقر والزيت والسكر وقبل كل ذلك الدين من أجل تحقيق هدفهم.. فالى حيث ألقت.. وكل التحية لشعب مصر وجيشها وشرطتها..