أعلنت نيللي كروس نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمسئول عن أجندة أوروبا الرقمية أن مصر والمفوضية الأوروبية اتفقا علي أهمية الاشتراك في إقامة "مرصد عالمي للانترنت" وتقديم الانترنت باعتباره شبكة عالمية مفتوحة للجميع، لتنضم مصر بذلك إلى اكبر عائلة انترنت عالمية تضم كل من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وقالت نيللي نرحب بمصر في هذه العائلة الكبيرة، مضيفة أن ذلك سوف يسهل لمصر وللمفوضية الأوروبية التعاون في العديد من المجالات. وأوصت كروس بضرورة حماية حرية التعبير في مصر، وحرية ما بعد التعبير، معتبرة ذلك من مسئولية منظمات المجتمع المدني، لذا فلابد من الاهتمام بتوحيد وحوكمة الإنترنت للوصول إلى إنترنت مفتوح في مصر، وأيضا زيادة المعرفة الرقمية، وتعزيز دور المرأة ورعاية حقوقها الرقمية وحقوق الإنسان للانتقال إلى الديمقراطية، جاء ذلك خلال لقائها مع عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمكتبه بالقرية الذكية لمناقشة عدد من السبل التي يمكن من خلالها تعاون الاتحاد الأوروبي ودعمه لعملية بناء مصر الجديدة. استعرض الوزير خلال اللقاء الملامح الرئيسية للإستراتيجية القومية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مركزا على خطة الوزارة في نشر الانترنت فائق السرعة "البرودباند" على اعتبار انه احد أهم ركائز التقدم والنمو في كافة القطاعات الاقتصادية التي تمثل الاقتصاد المصري، كما قدم شرحا مفصلا لسياسات الانترنت وسبل تنظيمه، وتطور تكنولوجياته ومواكبة مصر لكل هذه المراحل التي يشهدها العالم. وأكد عاطف حلمي خلال اللقاء على انه لن يحدث قطع للانترنت في مصر في المستقبل أو الاتصالات بشكل عام، مضيفاً أن المباحثات بينهما كانت ثرية وبناءه، حيث تم تناول القضايا المطروحة على المستوى الدولي والمتعلقة بمستقبل وحوكمة الانترنت، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة نفاذ الانترنت وأن يكون متاحاً لكل الفئات في مصر خاصة الطبقات الفقيرة باعتباره حق للجميع، وباعتبار ان الانترنت فائق السرعة يمثل أداة هامة للتنمية، وحق للمواطن فيجب تقديمه بأسعار تتناسب مع مستواه الاقتصادي.