كشف تقرير لشركة IDC، المتخصصة في أبحاث السوق والخدمات الاستشارية، تراجعاً في مبيعات الحواسيب الشخصية حول العالم من العام الحالي بنسبة 13.9% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وبذلك يعد الربع الأسوء منذ عام 1994 حين بدأت الشركة رصد سوق الحواسيب بمعدل ربع سنوي، وبلغ إجمالي عدد الوحدات المباعة، التي تشمل الأجهزة المكتبية والحواسيب المحمولة و"نوتبوك" و"ورك ستيشن"، 76.3 مليون وحدة، وتعدى معدل الانخفاض الحالي أسوء توقعات IDC الذي وصل لنسبة 7.7%، وهو الربع الرابع على التوالي الذي يشهد انكماشاً في مبيعات الحواسيب الشخصية. وشهدت أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أكبر نسبة انخفاض؛ إذ بلغت 16% بعدد 23 مليون وحدة فقط تأثراً بالشكوك حول وضع الاقتصاد جنوبي أوروبا، بجانب زيادة الاعتماد على الهواتف المحمولة. وسجلت منطقة المحيط الهادئ باستثناء اليابان وآسيا تراجعاً بنسبة 10.3%، وهي المرة الأولى التي يصل فيها لهذه النسبة، وشهد سوق الولاياتالمتحدةالأمريكية انكماشاً بنسبة 12.7%، بإجمالي 14.2 مليون وحدة، وهو العدد الأقل منذ الربع الأول من عام 2006. ولم تستثنى اليابان من الانخفاض، الذي جاء مطابقاً للتوقعات، بسبب بعض التحسن الاقتصادي الذي دعم عملية الإحلال قبل نهاية الوقت المحدد لتوقف دعم نظام ويندوز "إكس بي" العام المقبل. وذكر تقرير IDC أنه بالرغم من التحسن الطفيف في وضع الاقتصاد، والطرازات الجديدة من الأجهزة التي تدعم "ويندوز 8" فإن مبيعات الحواسيب الشخصية قد شهدت تراجعاً حول العالم، في الوقت الذي تستحوذ فيه الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية على حصة متزايدة من إنفاق المستهلكين. ولاقت جهود صناعة الحواسيب الشخصية لإدخال ميزات اللمس والأجهزة شديدة النحافة عقبات تقليدية مثل السعر وتوفير المكونات، وبينما تكافح لتوفير ابتكارات جديدة تميزها عن المنتجات الأخرى وتشجع المستهلكين على اقتناءها، تواجه مقاومة شديدة للتغيرات التي تُوصف بالمكلفة والمرهقة، كما لم يساعد إطلاق نظام التشغيل "ويندوز 8" في إنعاش السوق.