وجه أحمد قذاف الدم من محبسه رسالة إلى أهله في ليبيا ومصر، الخميس 21 مارس . وقال في رسالته للرئيس د.محمد مرسي "إن ما حدث معي كان في غيابه وأترك له الأمر لأنني في ضيافته" .
وأضاف قذاف الدم "أن الذي حدث معي الثلاثاء 19مارس، وهو بالمناسبة نفس الليلة التي غزى فيها حلف الناتو العراق ،ونفس الليلة التي غزى فيها الحلف ليبيا، وفيها داهم شقتي المتواضعة بعد منتصف الليل،كتيبة من قوات خاصة من الملثمين ."
وأوضح "لقد عرفت أخيرا ً أنهم شرطة،بعد أكثر من خمس ساعات، من الرماية المستمرة، علي كل شيء ،دون مراعاة لأي شيء،ولولا حماية الله ، الذي كان أكبر من كل ظالم ،لوقعت مذبحة كبري تكتب في تاريخ مصر" .
وذكر قذاف الدم في رسالته "أن ما حدث معه يتنافى مع أبسط القواعد الأخلاقية ، والإنسانية ،والسياسية،والعربية،والإسلامية" .
وقال "ليعرف الجميع بأن التهمة الموجهة لي عن طريق البوليس الدوليلا تتطلب كل ذلك فهي ذات شقين، الأول هو الاستحواذ علي الشركة الزراعية ..والمطالبة باسترجاعها، وهي بالمناسبة في مصر طريق الإسماعيلية ، وليعلم أهلنا في ليبيا منذ أن استلمت الحكم في ليبيا وهي ملك الاستثمارات الليبية ..ولا علاقة لي بها وهذا موثق" ..
وأضاف" لقد قدم السادة المحامون ..كل الوثائق اللازمة ..وذكرت ذلك في التحقيق أما التهمة الثانية ، هي بتزوير جوار سفر باسم كودي في شهر مايو 2011 وهذا افتراء واضح ،فأنا منذ 20فبراير 2011 ،وأنا مقيم في القاهرة ،فكيف لي أن أزور ،علما ً بأنهم ادعوا بأنه صادر من طرابلس .. وبأمر من السلطات ..في ذلك الوقت هذا كل ما لديهم !!!
وأكد قذاف الدم "إن الموضوع برمته هو كيدي لغرض سياسي بحت وما تم معي لا يبرر كل ما أتم و أتحدي حكومة طرابلس ،أن تقدم أي وثيقة إدانة أو تهمة وأطلب من الإخوة المحامين نشر الوثائق ليعرف الليبيين والشعب المصري والعالم هذا الزيف" ..
وأشار إلى أنه سيحتفظ بحقه في مقاضاة حكومة طرابلس .. أمام المحافل الدولية لما لحق به من ضرر . كما وجه التحية إلى المئات من الرجال والنساء الذين تدفقوا من كل مكان طوال الليل للدفاع عنه عندما اعتقدوا أن هؤلاء المهاجمين بلطجية أو عصابة على حد قوله .
وأضاف "أطلب من الجميع ضبط الأعصاب و أعتذر لكل سكان العمارة عن هذه المعركة داخل سكناهم وأزعجتهم وأطفالهم طوال الليل عاشوا في رعب وهم يعرفونني جيداً وسيقبلون عذري .
وقال "مرة أخرى خلال شهر أجد نفسي مضطراً أن أطمئن 850 ألف لاجئ ليبي استجاروا بمصر بأن مصر لن تغدر بهم وما حدث معي لا يعبر عنها فهذا قدرنا وقدرها وأدعوهم لضبط النفس .
و أخيراً" أطمئن الجميع بأنني بخير ومعنوياتي عالية وبمناسبة عيد الأم ..أسامح مصر أولا ً وكل من أساء لي أخيراً أشكر المئات من المحامين الذين تطوعوا للدفاع عني وكذلك المنظمات التابعة لحقوق الإنسان ".