أشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني، بالخطوات الجريئة التي اتخذها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني، تنفيذاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. ودعا أصدقاء اليمن إلى وضع جدول زمني لتنفيذ تعهدات مؤتمري المانحين اللذين عقدا في الرياض، ونيويورك العام الماضي، بتقديم مساعدات لليمن بلغت نحو 7.9 مليار دولار. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الأمين العام في اجتماع أصدقاء اليمن الذي عقد في لندن الخميس 7 مارس، برعاية كل من السعودية وبريطانيا واليمن، ومشاركة 39 دولة وعدد من المنظمات الدولية المتخصصة. وقال الزياني، في كلمته التي نشرت في الرياض، إن استمرار السلطة اليمنية في رعايتها التاريخية والناجحة للعملية السياسية التي أطلقتها المبادرة الخليجية سيحقق تطلعات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح، وسيقطع الطريق على كل المحاولات الداخلية والخارجية التي تسعى إلى وقف مسيرة اليمن نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي المنشود، وجره إلى الفوضى والعنف، ومنعه من استعادة أمنه واستقراره، وبسط سلطة القانون في جميع أرجاء اليمن الشقيق. ونوه د.عبداللطيف الزياني بزيارة مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى اليمن، في شهر يناير الماضي، والتي دلت على دعم مجلس الأمن لجهود قيادة اليمن وحكومته، ومساندته لتطلعات الشعب اليمني في الإصلاح السياسي والاقتصادي، وحرصه على أمن اليمن واستقراره ووحدته، كما جسدت الزيارة دعم مجلس الأمن للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وحرصه على متابعة عملية تنفيذها بشكل مباشر ، ومعرفة العقبات التي تواجهها. ورحب الزياني باستعداد مجلس الأمن الدولي لاتخاذ تدابير وفق المادة "41" من الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة ضد كل من يسعى إلى عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية في مرحلتها الثانية، وتحقيق الوفاق الوطني الشامل الذي يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وما عبر عنه المجلس من قلق من تدخل جهات خارجية تقوم بنقل أموال وتهريب أسلحة إلى اليمن بهدف عرقلة المبادرة الخليجية. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون إن نجاح اليمن في تنفيذ المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، يمثل نموذجا لما يمكن تحقيقه حين تتوافر الإرادة والعزم، والدعم والتنسيق الإقليمي والدولي. وأعرب عن ثقته بأن اليمنيين سيتفقون، وسينجحون في تنفيذ المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية، وسيعبرون بوطنهم إلى بر الأمان وسيبقونه عبر حوارهم واتفاقهم وانتخاباتهم موحدا ومستقرا وآمناً.