أعلنت الحكومة الفنزويلية، الثلاثاء 5 مارس، وفاة الزعيم الفنزويلي هوجو تشافيز بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 59 عاماً. بوابة أخبار اليوم تبحر في رحلة تشافيز الطويلة التي بدأت من محاولة انقلاب عسكري، حتى أصبح رئيسًا لدولة فنزويلا. نشأته ولد هوجو تشافيز في الثامن والعشرين من عام 1954 في بيت جدته من أبيه روزا إنيز شافيز، وهو بيت فيه ثلاثة شقق يقع في قرية سابانيتا في ولاية باريناس، أصبح تشافيز رئيسا للبلاد في 2 فبراير عام 1999ليصبح الرئيس 61 لفنزويلا. محاولة انقلاب فاشلة كان لتشافيز سجل عسكري متميز مع الجيش الفنزويلي، قام بمحاولة انقلاب فاشلة عام 1992 م ضد حكومة كارلوس أندريس بيريز وتوجهاتها اللبرالية الحديثة وأودع إثرها السجن بعدما أطلق سراحه عام 1994. أسس حركة الجمهورية الخامسة وهي حركة يسارية تعرف بأنها الناطق السياسي باسم فقراء فنزويلا، اختير تشافيز كرئيس للبلاد في انتخابات عام 1998 بسبب الوعود التي أطلقها لدعم فقراء البلاد الذين يشكلون الأكثرية من السكان. حملات إصلاحية كما أعيد انتخابه عام 2006، أطلق تشافيز حملات عدة في فنزويلا بهدف محاربة الأمراض والأمية وسوء التغذية والفقر وأمراض اجتماعية أخرى. أثارت حملات الإصلاح الواسعة التي أطلقها تشافيز الجدل في فنزويلا وخارجها، متلقية النقد والترحيب، وتراوحت الآراء بين كونه أمد الفقراء باحتياجاتهم وبين أنه أساء إدارة الاقتصاد. اشتهر لمناداته بتكامل أمريكا اللاتينية السياسي والاقتصادي مع معاداته للإمبريالية وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الحديثين وللسياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية. علاقاته بالدول الأكثر فقرًا وعلى الصعيد العالمي عرف تشافيز بعدة دعوات لخلق علاقات وطيدة بين الدول الأكثر فقرا في العالم، بدءا بدعوة للتكامل في أمريكا الجنوبية وإلى دعوته لحلف أفريقي- كاريبي- جنوب أمريكي. موقف حاسم من إسرائيل كما صرح في عدة مناسبات دعمه لكفاح الشعب الفلسطيني واللبناني ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وندد بإسرائيل والولاياتالأمريكيةالمتحدة، وتتمتع حكومته بعلاقات جيدة بالدول العربية. علاقته بالرئيس الكوبي تعد فنزويلا رابع منتج للنفط في العالم، وثاني أكبر مصدر للولايات المتحدة الأميركية إلا أن الولاياتالمتحدة غير راضية عن شافيز لعدة أسباب، منها علاقته الخاصة بالرئيس الكوبي فيدل كاسترو، وزيارته للعراق وليبيا, وانتقاده قصف أميركا لأفغانستان في حربها ضد طالبان والقاعدة، والتزامه الحياد في حرب النظام الكولومبي ضد الثوار الشيوعيين. وعقب العدوان الإسرائيلي على غزة أعلنت حكومة شافيز أن السفير الإسرائيلي شخص غير مرغوب بوجوده على الأراضي الفنزويلية، كما سحب شافيز السفير الفنزويلي من إسرائيل وأعلن أنه خفض مستوى التمثيل مع تل أبيب إلى حده الأدنى لقوله أنه لا فائدة من التعامل مع إسرائيل. وقال شافيز "ينبغي جر الرئيس الإسرائيلي إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأميركي، لو كان لهذا العالم ضمير حي، يقولون إن الرئيس الإسرائيلي شخص نبيل يدافع عن شعبه! أي عالم عبثي هذا الذي نعيش فيه". وفي يوم الثلاثاء 5 مارس انتهت مسيرة المناضل الفنزويلي هوجو تشافيز كرئيس للبلاد بعد وفاته عن عمرو 59 عاماً بعد صراعه مع مرض السرطان.