استقبل الرئيس د.محمد مرسى الأحد 3 مارس، بمقر رئاسة الجمهورية جون كيري وزير خارجية الولايات المُتحدة في أول زيارة له لمصر والمنطقة بعد توليه منصبه. تناولت المحادثات العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المُتحدة في مُختلف المجالات، وسُبُل تعزيزها، خاصةً في مجال التعاون الاقتصادي، وجذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية في مصر، بالإضافة إلى التعاون في المجال العسكري. تصدرت الأزمة السورية القضايا الإقليمية التي تم التباحث بشأنها بين الجانبين. وأكد الرئيس مرسي، على ضرورة تحمل المُجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه الشعب السوري الشقيق، مشيراً إلى المساعي التي تبذلها مصر من خلال مبادرتها لحشد التأييد الدولي اللازم للتوصل إلى حل عاجل للأزمة السورية يضمن الوقف الفوري للعنف وعدم إراقة المزيد من الدماء والوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق. وقد عرض وزير الخارجية "جون كيري" على الرئيس التقييم الأمريكي لنتائج الاجتماع الأخير لمجموعة دول أصدقاء سوريا، الذي عُقد في روما نهاية الأسبوع الماضي بمشاركة وزير الخارجية المصري. تناولت المحادثات أيضاً سُبُل استئناف جهود التسوية السلمية في الشرق الأوسط، حيث شدد السيد الرئيس على ضرورة وقف كافة أشكال العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية وكل محاولات التسويف وإضاعة الوقت. وتطرق اللقاء إلى الجهود المصرية من أجل تحقيق المُصالحة الوطنية ورأب الصدع الفلسطيني. وتطرق اللقاء أيضاً لعددٍ من القضايا الإقليمية والدولية الأخرى، من بينها التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه القارة الأفريقية، وبصفة خاصة منطقة الساحل، حيث تم تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بتطورات الأزمة في مالي وتداعياتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.