طالب محافظ أسوان مصطفي السيد أهالي المحافظة بالتكاتف والتلاحم بعيداً عن القبلية والعصبية خلال هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد. وقال إن ذلك يأتي في ظل حرصه علي التواصل مع جميع أطياف المجتمع الأسواني بشكل مباشر أو من خلال التليفون للوقوف على احتياجاتهم ومطالبهم والمشاكل الطارئة التي يتعرض لها المواطنين. مؤكداً على أنه محافظ الجميع دون تمييز أو تفرقة ، وأن بابه مفتوح أمام الجميع لأي حوار أو نقاش هادف يحقق التعرف علي الصورة الحقيقية لتنفيذ هذه المطالب ، علي الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية ، وما يتبعها من نقص اعتمادات تعوق استكمال المشروعات القائمة وتنفيذ ما هو مطلوب من مشروعات مستقبلية .. جاء ذلك أثناء لقاء محافظ أسوان بوفد من القيادات الطبيعية وشباب أبناء الجعافرة لعرض مطالبهم واستفساراتهم عن العديد من القضايا والموضوعات المطروحة علي الساحة المحلية حيث أشار المحافظ إلي أنه تم الحصول في الفترة الأخيرة علي اعتمادات تصل إلي 800 مليون جنيه للبدء في العديد من المشروعات التنموية منها 300 مليون جنيه لإنهاء الإنشاءات الخاصة ب 19 كلية تابعة لجامعة أسوان في مدينة أسوانالجديدة حيث تم تدبير أماكن بديلة ومؤقتة لهذه الكليات بعدد من المدن والقرى تتوافر فيها مقومات استضافة هذه الكليات لحين الانتهاء من إنشاءات الجامعة الجديدة خلال العامين القادمين ، ليتوازى ذلك مع افتتاح المدرسة التجريبية المتميزة الجديدة قريباً بطريق المطار بتكلفة تصل لأكثر من 5 مليون جنيه ، لافتاً إلي أنه تم أيضاً البدء في إنشاء مستشفي أسوان العام باعتمادات تصل إلي 300 مليون جنية بمنطقة الصداقة الجديدة لرفع مستوي جودة الخدمات الصحية داخل المحافظة ، وخاصة أن المستشفي سيضم 300 سرير بالإضافة إلي كافة الأقسام الطبية التي تغطي احتياجات الجماهير من الخدمة الطبية المتميزة .. وتابع بأنه بجانب ذلك تم تحويل مستشفي أسوان التعليمي إلي مستشفي جامعي يضم كلية الطب الجديدة ، كما أنه جاري إنشاء مبني العيادات الخارجية الجديد بالمستشفي علي مساحة 1600 م2 وبتكلفة إجمالية 23 مليون جنية لتوفير أعلي خدمة طبية متميزة لأهالي أسوان حيث يضم 8 أقسام وسيكون مدعم بأحدث أجهزة الأشعة المقطعية والعادية والسونار. مشيراً إلي أنه تم القضاء علي أكبر بؤرة للتلوث بمدينة أسوان من خلال تحويل جميع كميات الصرف الصحي المعالج بإجمالي 70 ألف م3 يومياً من مصرف السيل إلي أحواض التبخير والغابات الشجرية بمنطقة العلاقي باعتمادات تصل إلي 80 مليون جنيه بدلاً من إلقاءها في مجري نهر النيل. وقال إنه جاري لمدة شهر فقط إجراء عملية غسيل وتطهير شاملة لمصرف السيل بطول 8 كم بضخ مياه ارتوازية من 4 آبار بالشلال لمدة شهر للقضاء نهائياً علي كافة أشكال التلوث والبكتريا المسببة للروائح الكريهة والتي تظهر في نهاية مصب المصرف بالمدخل الشمالي لمدينة أسوان. وأكمل مصطفي السيد بأنه سيتم خلال العام الحالي افتتاح الموانئ البرية بالمنافذ الحدودية بين مصر والسودان في منطقتي قسطل وأرقين بتكلفة تصل إلي 120 مليون جنيه حيث سيساهم ذلك بشكل مباشر في إحداث نقلة نوعية هامة في حركة التبادل التجاري والاستثمار بين مصر والسودان بإضافة سوق حرة جديدة تعمل علي تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية، علاوة علي حركة المسافرين والبضائع بين شطري وادي النيل.