أدانت حركة "أمل" اللبنانية الغارة الجوية العدوانية الإسرائيلية على هدف في ريف دمشق. واعتبرت الحركة أن هذه الغارة تمثل في هذه اللحظة من تاريخ المنطقة دخولا إسرائيليا على خط الأزمة السورية بهدف تخريب كل فرصة ممكنة لحلها، خاصة بعد أن ظهرت في الأفق بوادر انفراجات للجلوس على طاولة المفاوضات. وقالت الحركة - في بيان لها الخميس 31 يناير - "إن هذا العدوان جاء ليذكر بمعلومات عن وجود خلايا تخريبية إسرائيلية داخل سوريا مترافقة مع الأنباء عن مبادرة توسعية إسرائيلية لإقامة جدار عازل على طول حدود الجولان المحتل، بما يؤدي إلى تكريس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية السورية، وتثبيت أمر واقع تحاول إسرائيل من خلاله صب الزيت على النار". وبدوره اعتبر الأمين القطري لحزب "البعث العربي الاشتراكي" في لبنان الدكتور فايز شكر أن الاعتداء الصهيوني على الأراضي السورية كشف حقيقة المؤامرة العدوانية التي تتعرض لها سوريا، كما كشف زيف كل الإدعاءات التي طاولتها خلال العامين الماضيين. وأكد أن الشعب العربي في هذه الظروف الدقيقة ومعه الشعب السوري وكل أحرار العالم سيقفون بالمرصاد لهذه الأعمال الإجرامية التي باتت تستهدف سوريا والنيل من مقدراتها وطاقاتها خدمة للمشروع الصهيوني الذي حدد أهدافه في المنطقة العربية بأمن إسرائيل وسلامتها واحتلالها للأراضي العربية. كما أدان حزب "التوحيد العربي" الغارة الإسرائيلية، مؤكدا تضامنه مع سوريا، داعيا إلى موقف عربي واحد يشجب العدوان حفاظا على دور سوريا في مواجهة الاعتداءات والمؤامرات الخارجية.