اعتبر حزب الله اللبناني الخميس ان :"الغارة الاسرائيلية التي استهدفت فجر الخميس مركزا عسركيا سوريا للبحث العلمي قرب دمشق، تكشف "خلفيات ما يجري في سوريا منذ سنتين، في اشارة الى النزاع المستمر منذ 22 شهرا". دان الحزب في بيان وزعته العلاقات الاعلامية فيه العدوان الصهيوني الجديد على سوريا، والذي رأى انه يكشف وبشكل سافر خلفيات ما يجري في سوريا منذ سنتين، وابعاده الاجرامية الهادفة الى تدمير سوريا وجيشها واسقاط دورها المحوري في خط المقاومة والممانعة تمريرا لفصول المؤامرة الكبرى ضدها وضد شعوبنا الاسلامية". اعرب الحزب الشيعي صاحب الترسانة العسكرية الضخمة والذي يعد ابرز الحلفاء اللبنانيين للنظام السوري، عن "تضامنه الكامل مع سوريا قيادة وجيشا وشعبا". اعتبر ان ما جرى من اعتداء إسرائيلي وحشي يستدعي اوسع واقوى حملة شجب وادانة من المجتمع الدولي وكل الدول العربية والاسلامية. مشيرا الى ان :"هذا المجتمع غالبا ما يبتلع لسانه عندما تكون اسرائيل هي المعتدية". رأى ان اسرائيل اقدمت على شن الغارة تطبيقا لسياساتها الهادفة لمحاولة منع اي قوة عربية او اسلامية من تعزيز وتطوير قدراتها العسكرية والتكنولوجية. كانت طائرات حربية اسرائيلية قصفت فجر الخميس مركزا للبحوث العلمية يقع في منطقة جمرايا في ريف دمشق، بحسب ما اعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، مشيرة الى ان المركز كان مسؤولا "عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس". الغارة هي الاولى تنفذها اسرائيل داخل سوريا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد منتصف مارس 2011، وادى الى مقتل اكثر من 60 الف شخص. ادت الغارة الى مقتل شخصين وجرح خمسة، والحاق "اضرار مادية كبيرة وتدمير" في المبنى، اضافة الى مركز تطوير الآليات المجاور ومرآب السيارات، بحسب بيان الجيش السوري الذي نفى صحة تقارير امنية عن استهداف قافلة متجهة من سوريا الى لبنان. وامتنعت اسرائيل عن الادلاء بأي تعلقيات حول الموضوع.