دان حزب الله اللبناني ''العدوان الإسرائيلي ضد منشأة البحث العلمي في سوريا''، ورأى أنه يكشف خلفيات الصراع الدائر في سوريا منذ عامين. وجاء في بيان أصدرته الحركة اليوم الخميس ، ونشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: "انسجاما مع روح العدوان والإجرام المتأصلة لديها، وتطبيقا لسياساتها الهادفة لمحاولة منع أي قوة عربية أو إسلامية من تعزيز وتطوير قدراتها وإمكاناتها العسكرية والتكنولوجية ، أقدمت إسرائيل على تنفيذ عدوان همجي ضد منشأةٍ سورية للبحث العلمي داخل الأراضي السورية" وأضاف: "إن حزب الله إذ يدين بشدة هذا العدوان الصهيوني الجديد على سوريا فإنه يرى أن هذا الاعتداء يكشف وبشكلٍ سافر خلفيات ما يجري في سورية منذ سنتين، وأبعاده الإجرامية الهادفة إلى تدمير سوريا وجيشها وإسقاط دورها المحوري في خط المقاومة والممانعة تمريرا لفصول المؤامرة الكبرى ضدها وضد شعوبنا العربية والإسلامية". واعتبر البيان أن ما جرى في سوريا أمس من اعتداء إسرائيلي وحشي يستدعي أوسع وأقوى حملة شجب وإدانة من المجتمع الدولي وكل الدول العربية والإسلامية، وأضاف: "ولكن وكما عودنا هذا المجتمع دائما، فإنه غالبا ما يبتلع لسانه ويصمت عن توجيه أية إدانة أو اتخاذ أي موقف جدي ذا قيمة عندما تكون إسرائيل هي المعتدية". وأوضح: "إن حزب الله إذ يعرب عن تضامنه الكامل مع سوريا قيادة وجيشا وشعبا، فإنه يؤكد على ضرورة أن يعي البعض خطورة استهداف سورية ويجعل من هذا العدوان مناسبة لمراجعة مواقفه واعتماد الحوار السياسي أساسا وحيدا للحل حقنا لدماء السوريين، وحفظا لسوريا وصونا لدورها وموقعها في مواجهة الأعداء". وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أعلنت مساء أمس أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت "مراكز للبحث العلمي"، صباح أمس في شمال غرب دمشق بالقرب من الحدود اللبنانية، ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح خمسة. وجاء في بيان للجيش: "الطائرات الحربية الإسرائيلية اخترقت مجالنا الجوي وقصفت أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس في ريف دمشق، وذلك بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بمحاولات عديدة فاشلة وعلى مدى أشهر للدخول والاستيلاء على الموقع المذكور".