تقدم محامي جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم عبد المقصود ،الاثنين 28 يناير ببلاغ للنائب العام ضد حرق مقرات الجماعة وحزب الحرية والعدالة في عدة محافظات يوم الجمعة 25 يناير. حمل البلاغ رقم 300 لسنة 2013 بلاغات النائب العام , ضد عدد ممن تورطوا في الاعتداء وحرق 13مقرا من مقرات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في عدة محافظات , يطلب فيه معاينة المقرات والمنشآت التي تم احراقها. كما طلب تكليف وزارة الداخلية بعمل التحريات اللازمة علي الوقائع محل التحقيق وبيان مرتكبيها وبيان المسئولين عنها من خلال التصريحات الصادرة عنهم والثابتة في جميع وسائل الاعلام " المسموع والمرئي والمقروء وشبكات التواصل الاجتماعي واليوتيوب", وتحريك الدعوى الجنائية ضدهم جميعاً ومن ستسفر عنه التحقيقات من مشاركته معهم أصلياً أو تبعياً. وأشار في بلاغه -الذي يقع في 17 صفحة - أن الشعب المصري العظيم ثار علي الظلم والفساد والاستبداد الذي ظل جاثماً علي صدر هذا الشعب الكريم طوال الحقب الماضية , وقام بثورته العظيمة في 25 يناير 2011 , والتي أبهرت العالم كله بسلميتها وبهذه الصدور العارية التي استقبلت رصاص الغدر والخسة والندالة من النظام المخلوع , وشاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن تكتمل هذه الثورة بخلع رأس النظام الفاسد البائد , ولكن ظلت باقي أعضاء جسم هذا النظام البائد تعبث بمقدرات هذا الشعب العظيم , فحاولت أن تنال من هذه الثورة العظيمة وان توقف سريان سفينتها ,حتى تصل إلي شاطئها الأخير خاصة وان الشعب المصري وبعد ثورته الخالدة سار في خطوات ثابتة لاختيار خارطة الطريق المؤدية للوصول إلي المؤسسات الدستورية التي من خلالها يحقق آمال وطموحات وأهداف هذه الثورة العظيمة . وتنادى هؤلاء وغيرهم ممن يتمسحون بهذه الثورة باستغلال احتفالات الذكرى الثانية لهذه الثورة المجيدة , وقاموا بالتحريض قبلها من خلال شعارات هدامة الغرض منها إثارة الفوضى , والتهديد بأن هذه الذكرى ستكون هي حرق لمصر وقتل أبنائها وجميع مؤسسات الدولة . وأضاف في بلاغه أن هؤلاء قاموا بالاعتداء وحرق المقرات الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة مؤكدا أن هذه الأفعال تشكل جرائم يعاقب عليها قانون العقوبات المصري باستخدام القوة والعنف والترويع بقصد الإخلال بالنظام العام , وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإيذاء الأشخاص وإلقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر , مشيرا إلي أن اعترافات المتهمين التي سجلتها الفضائيات وأيضا شبكات التواصل الاجتماعي تؤكد أن هؤلاء ينتظمهم تشكيل وتنظيم عصابي الغرض منه الاعتداء علي الممتلكات الخاصة والحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالسلام الاجتماعي . وأخيراً أكد عبد المقصود أن أحداث 25 يناير 2013 وما صاحبها من عمليات قتل وتدمير أكدت أن هؤلاء وغيرهم يتاجرون بدماء شهداء 25 يناير 2011 الأبرار ولا يحترمون الشرعية الشعبية والدستورية , ويسعون بكل السبل والطرق غير الشرعية لإدخال البلاد في دوامة من الفوضى , ويسعون إلي الإضرار بالاقتصاد الوطني من خلال نشر العنف والفوضى في البلاد .