قال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي إن الأحوال التي تمر بها البلاد حالياً بها كم فساد أكثر بكثير من قبل الثورة لاستغلال الناس غياب السلطة والحكومة وقيامهم بالاستيلاء على ممتلكات الثورة. وأضاف أن هناك أشخاص كثيرة جداً الآن مسلوبة الوعي ومهمتنا إعادة الوعي الحقيقي للناس الذي سلب وعيها. جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية دينا عبد الرحمن مقدمة برنامج زي الشمس في منزله في الإسماعيلية. بدأ الأبنودي حديثه بوصفه لمنزله بأنه منفي وذلك لنصيحة الأطباء له بضرورة الجلوس في مكان به مساحات الخضراء وأكسجين وإلا سيتوفى خلال أسبوع واحد . وقال الأبنودي إنه عمل راعى غنم وهو طفل وهذا ما دفعه للتأمل في الكون وفصوله فالعمل كراعي جعله يختلي بروحه وخصوصاً أن أهل قريته جميعاً يتمتعون بالغناء وذلك لصعوبة العمل فكانوا يتغلبون على ذلك بالغناء أثناء عملهم . كانت بدايته كشاعر فصحى لكنه عندما ذهب للقرية ليقص عليهم شعره شعر في أعينهم ان هذا الكلام غريب عليهم وهذا ليس عبد الرحمن الذي يعرفونه فاتجه على الفور لشعر لعامية والبساطة في الكتابة.
تذكر الأبنودي ذكرى جميلة جدا يعتز بها هو وجميع المصريين وهي ذكرى عبد الناصر في عيد ميلاده ال95 ، قال عن عبد الناصر هذا الرجل فيه كل اللاعيوب ، عبد الناصر جاء لا نعلم من أين لكي يقود هذا الشعب إلى الطريق الصحيح. كما تحدث الأبنودي عن دخوله السجن وكيفية استقبال الأخوان المسلمين له عند علمهم بوجوده ، فوجد علب السجائر تترامى عليه لا يعلم كيف وذلك كتحية وترحيب له .
وأكد الأبنودي أنه قام بوصف ثورة 25 يناير في عدة أشعار له منذ أيام السادات كما يحدث الآن تماماً. وتذكر الأبنودي الموسيقار الراحل عمار الشريعى بعد مرور أربعين يوماً على وفاته وكيف كانت علاقته به وقال إن الشريعي رحمه الله تحدث معه قبل رحيله في مكالمة هاتفية طويلة تذكروا معاً أيام شبابهم وكتابتهم سوياً وكأنه يودعه وداع كبير جدا. ووجه الأبنودي حديث له قائلًا: الآن نحن على نفس الخطى ، والوطن أصبح فيه مآسي كثيرة والفرح قليل جدا بعد غيابك.