سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رباعى الشريعى يتحدثون ل«الصباح»: ودع الأبنودى فى مكالمة تليفونية.. وحجاب: كلماتى بدون موسيقى عمار ليس لها هدف.. والحجار: كل صناع موسيقى المسلسلات الآن تقليد للشريعى
لم يعرف الوسط الدرامى فى مصر رباعيا بقوة «عمار الشريعى، الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، والشاعر سيد حجاب، والمطرب على الحجار».. إنهم الأقوى على الإطلاق فى الثلاثين عاما الأخيرة، يكفى أن تبدأ ب«زينب والعرش» وتنتهى ب«شيخ العرب همام»، وما توسطهما كان أقوى.. الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى كان من أكثر المصدومين برحيل الشريعى، الأبنودى قال فى بداية كلامه: «الأمر كارثة بالنسبة لى لأننى أفتقد «الونيس»، عشرتى بعمار تجاوزت 30 سنة بدأت بمسلسل عبدالله النديم وبعدها رحلة أبوالعلا البشرى وفيلم البرىء، واختتمنا المشوار بثلاثية الرحايا وشيخ العرب همام ووادى الملوك»، وأضاف الأبنودى قائلا: «الشريعى كان قامة على المستوى الإنسانى، فهو لديه قدرات لا تقل عن مجدد الأدب العربى الدكتور طه حسين، والمتابع لرحلته منذ البداية يعرف ذلك، فقد دخل مدرسة فاقدى البصر وبعدها تعلم الموسيقى وأتقنها ليتحول لصانع ويترجمها كناقد فى برنامج مرئى وهو سهرة شريعى الذى أذيع على قناة دريم ومسموع وهو غواص فى بحر النغم، أعتقد أنه حالة لن تتكرر مرة أخرى فى تاريخ الموسيقى».
وعن آخر اتصال جمع بينهما قال الأبنودى: «فوجئت من 3 أيام وهو يعرف أننى أنام فى وقت مبكر، باتصال تليفونى منه فى وقت متأخر من الليل ووجدته يتحدث معى عن الصداقة اللى بينا ومشوارنا المشترك وأمور خاصة وعاد للحديث عن طفولته وكلمنى عن أمه وعن أيام المدرسة وعن صديقنا المشترك إبراهيم محمد إبراهيم، وكان قد زارنى قبل سنة مع على الحجار ومحمود سعد فى الإسماعيلية.. كانت المكالمة كأنها مكالمة وداع وأحسست وقتها بأنه مجهد فطلبت منه النوم لأن النوم كان عزيزا عليه جدا فى هذا التوقيت».
الشاعر الكبير سيد حجاب أحد أكثر الشعراء تعاملا مع الشريعى خاصة فى أغنيات المسلسلات قال عن رحيل الشريعى: «لقد أصبت بصدمة، ولا أعرف كيف أرثيه فهو الصاحب والصديق والأخ والرفيق، كلماتى بدون موسيقى عمار ليس لها هدف، والشريعى اسم كبير فى الموسيقى لا يمكن أن نختصره فى كلمة.. ربنا يلهمنا الصبر على رحيله».
الفنان على الحجار أكثر من تغنى بألحان الشريعى والذى اعتبر أن جزءا كبيرا من نجاحه الطويل فى أغنيات الدراما أو أغنيات ألبوماته كانت يعود للشريعى، وعبر الحجار عن ذلك قائلا «كنت دائم التردد عليه طوال الفترة الأخيرة، مشوارى مع عمار يحتاج إلى كتب فقد بدأت معه منذ عام 1979، يمكننا أن نعتبر أن عمار هو عبدالوهاب زمانه، هو الذى وضع شكلا لأغنيات المسلسلات والباقون قلدوه، لقد استطاع مع سيد حجاب والأبنودى أن يضعوا شكلا جديدا لأغنيات التترات، وقدموا الأغنيات الداخلية للمسلسلات والتى لم تكن موجودة من قبل»، وأضاف الحجار قائلا: «لقد غنيت معه أغنيات مسلسل الأيام وكانت 50 أغنية، وفى عبدالله النديم 22 أغنية، وفى قال البحر 17 أغنية وفى حدائق الشيطان وغيرها، يمكن أن تقول إننى قدمت مع الشريعى أكثر من 1000 أغنية».
ويتذكر الحجار أحد المواقف الشهيرة له مع الشريعى والتى قال فيها «عندما قدمنا أغنية الجزء الثانى من مسلسل المال والبنون، رفض الشريعى أن يلغى موسيقى بليغ التى قدمها فى الجزء الأول وقال بليغ لا يقارن بأحد».
علىّ أكد أنه كان يجتمع بعمار فى منزله كل خميس حيث كان منزله أشبه بالصالون الثقافى، وعلق على ذلك قائلا «كنا نتكلم فى الأدب والغناء والبلد وكان دائما ما يقول أمام الناس: على الحجار بيخلينى أغنى وأنا سايب إيدى.. لقد استفدت من عمار وعلمنى أول قاعدة فى حياتى وهى كيف أغنى بشكل مختلف، وكيف أبذل مجهودا أكبر فى الأغنية»، واختتم الحجار كلامه قائلا «أتذكر أنه فى غناء الأغنيات الداخلية لفيلم «البرىء» قال لى: متغنيش كده غنى عادى والطرب هييجى بعدين».