الدموع لا تتوقف..الحزن خيم على المنزل بأكمله..الجميع ارتدى الثياب السوداء..لا تسمع صوتا غير القرآن الكريم..وبكاء النساء. هذا هو الحال في منزل المستشار عمر أحمد شحاته الذي لقي مصرعه أثناء قيامه بتنظيف سلاحه مستعدا للخروج مع أسرته الصغيرة لتخرج طلقة من السلاح فتستقر في رأسه. انتقلت بوابة أخبار اليوم إلى منزل الأسرة بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر،ن التقينا مع زوجته ونجله "رامي" اللذين رفضا تصويرهما، مؤكدين أن والدهما لم ينتحر وأن ما تم نشره فى عدد من وسائل الصحف والمواقع الإلكترونية عار من الصحة، كما أنهما لم يدليا بأي تصريحات صحفية قبل هذا اللقاء. فى البداية، أكدت زوجته أنه كان حنونا طيبا بينهما حب ليس له نهاية وأنه يعرف الله حق المعرفة. وتابعت وهي تحكي الحادث "اننا نعيش اسوأ أيامنا بسبب فقدان العائل الحنون لنا، ففي يوم الحادث أنهى صلاة العشاء وارتدى ملابسه وكان يتناول الشاي ويقوم بتنظيف سلاحه استعدادا للخروج سويا داخل مكتبه بالفيلا، فجأة .. سمعت دوى إطلاق الرصاص، أسرعت نحو المكتب لأجده غارقا في دمائه، لم أتمالك نفسي ووقعت على الأرض لأصاب بحالة هستيريا وبعد لحظات تمالكت أعصابي واتصلت بابني "رامي" ليتصل بالإسعاف التي أكدت لنا أنه فارق الحياة. واستكملت الزوجة قائلة "اتصلنا بعدها بالشرطة لتجده لم ينه كوب الشاي وأنها المرة الثانية التي تخرج منها طلقة خطأ. صمتت الزوجة قليلا وهي لا تتمالك نفسها ودموعها تنهمر منها وسط عدد من الأقارب الذين لا يتوقفون عن البكاء، أما نجله الوحيد "رامي" فوقف أمامنا يقول "حسبي الله ونعم الوكيل في كل من شوه صورة أبي أو تناوله بكلمة خطأ فهو كان نعم الأب لي صاحبا وصديق، وأنا لا أجد معنى لحياتي بعد وفاته، مؤكدا أن والده لم ينتحر. كما التقت الأخبار بالجيران الذين أكدوا على طيبة وحسن معاملة المستشار لهم وأنه كان لهم قدوة حسنة. وقالت مدام جيهان "جارة للمستشار عمر منذ 8 سنوات" أنه نعم الجار وأنه مؤمن ويقوم بفعل الخير وأنها وأسرتها أصيبوا بصدمة عقب سماعهم الخبر. وقال محمد مصطفى صاحب محل مجاور للفيلا إن المجني عليه يتمتع بصفات طيبة وليس له خلافات مع أي شخص بالمنطقة، مشيرا إلى أن الراحل كان بمثابة الأب الروحي لهم وكان يعاملهم بأبوة شديدة وكان يتمتع بروح دعابة عالية جعلتهم يعتبرونه كوالدهم لذلك فإن الحادثة لم يتوقعها أحد.