في عيد الام " تحبي هديتك تكون ايه يا امي . يا نور عيني هديتي اشوفك سعيد ومرتاح . انا مرتاح وفي احسن حال بس انتي كفاياكي دموع . باتعذب كل ما اشوف دموعك . لم يكن ذلك سوي حلم الست كوثر " ام مصطفي التي ما يمر الاسبوع الا ونجدها تتصل ءن علينا ونطمئن عليها هي مثل الكثيرين من اهالي الشهداء نشعر تجاهم بالحنين الي ايام الميدان نتحدث معهم مرة بالدموع واخري بالسؤال عن الاحوال وسير القضايا ورغم الاخبار السيئة احيانا والحزينة احيانا . تنتهي المكالمة بدعاء للشهيد اللهم ارحمه " امين " هذه المرة كانت تتحدث عنه عندما جاءها في المنام يطلب منها ان تكف عن البكاء وان تحتفل بعيد الام . الذي كانت عادته معها ان يحضر لها الهدية من قبلها بأسبوع " عباية " ماما الجديدة كانت هدية مصطفي التي تعود عليها منذ سنوات عندما تحمل المسؤلية فات عيدين للام وام مصطفي تبكي وهي تري قلبها يشتعل نارا علي ابنها الغالي وعلي الوطن وتقول يوم ما ييجي حق مصطفي هاكون فرحانة واخلع ملابس الحداد اما ام الشهيد الباشمهندس محمد سليمان فقد كانت عائدة للتو من المحكمة في احدي جلسات المحاكمة لضباط قسم المرج الذين قتلوا زهرة شباب الحي بالرصاص بجوار سور المترو . ام الباشمهندس لا تتقبل الهدايا حتي من تامر ابنها لانها تنتظر الهدية من رب السماء بالقصاص العادل فيمن قتلوا الغالي زينة الشباب يوم عيد ميلاده نفس اللوعة والالم تعيشة ام الشهيد مصطفي العقاد طالب كلية التعليم الصناعي " شاب بفرح القلب الحزين عمره 18 سنة لكن كلامه كان مثل شيخ عنده 60 سنة " حكمة وحب للوطن واعتزاز بالنفس جعله يخرج يوم 28 يناير ليهتف " سلمية -0سلمية لكنه توفي في ميدان المطرية قبل ان يكمل المسيرة الي ميدان التحرير هو و28 شهيدا آخر منهم الشهيد أحمد عبد الرحيم السيد والذي قابلنا اصحابه الذين ما زالوا مصرين علي اكتمال المسيرة بتنظيف الشوارع وعمل صفحة علي الفيس بوك باسم الشهيد وزيارة والدته كل اسبوع حتي لا تشعر ان احمد تركها ومات اطفال غدر بهم الظلم اما رفح فقد نسيت طعم الاحتفال حدادا علي شهدائها ومنهم الطفل الشهيد احمد سالم عيسي الشهير ببلال عمره 10 سنوات يرتدي العقال السيناوي مبتسم للحياة لكن الحياة رفضت ان يستمر فيها .بعد ان قتلوه برصاصة غادرة وقتلوا فرحة اسرته كلها . لذلك يجوب والده الاستاذ سالم عيسي الموظف بشمال سيناء كل مكان في جمهورية مصر العربية بحثا عن القصاص ممن اطلقوا النار علي طفله الصغير ابلال والذي يقسم عم سالم انه لن ينام مرتاح البال الا بمحاكمة من قتلوا ابنه وغيره من ابناء مصر واولهم مبارك وحبيب العادلي بلال الصبي . فرحة القلب لامه وأبيه الذين يسألون كل من يقابلونه لماذا قتلو بلال و لم يرحموا طفولته البريئة . وهل كانت هتافات بلال قوية الي هذا الحد . وهل رفع في وجههم حجرا فردوعليه بالرصاص . بلال لم يفعل اي شيء من هذا بل . تصرف كطفل صغير خرج يوم 29 يناير مثل باقي اهل رفح يستطلعون الامر بعد ان سمع ضرب النارفي كل مكان وخاصة بجوار منزلهم القريب من قطاع الامن المركزي في يوم مشحون عاشه اهل رفح كلها منذ فجر 28 و29 يناير كانت فيها اصوات ضرب النار تنطلق من مبني امن الدولة ومعسكر الامن المركزي وبعد فترة هدوء بسيطة . طلب بلال من امه ان يخرج لشراء بعض الاشياء فقالت له والرصاص يا بلال . ليرد الطفل الصغير الذي كان الكل يعرف فصاحته " لا تخافي يا امي لو مت سأكون شهيدا. ضمته الام لصدرها وقالت : " ليه كده يا ابني " . ده انت اغلي حاجة عندي . لتتطور الاحداث ويزداد ضرب النار بعد ساعة من الهدوء لتخرج رفح كلها ويخرج اولاد الحي ومعهم " بلال " ليشاهد وا ما يحدث في مباني البريد والثقافة لكنها ربع ساعة وكانت الصرخات تأتي مسرعة الي دار " بلال " خرجت الام تسأل عما حدث . قالوا لها بلال اصيب برصاصة " كان بلال ما زال فيه الروح . جري به الاهل والجيران علي مستشفي العريش لكنه مات في الطريق ام بلال تقول ابني " كان نجمة من السماء . طفل ذكي يشدك بفطنته الربانيه . كان بلال مع صاحبه الاكبر منه وقت الاحداث بجوار سور الجوازات عندما فوجئوا بالرصاص من الضباط والعساكر تضرب في كل اتجاه حاول الاطفال الصغار الاختباء في اي مكان لكن الضابط راي بلال فضربه بثلاث رصاصات اثنين في ظهره وواحده في يده . مات في الطريق الي المستشفي وهو يصرخ " بطني . بطني ابن الشهيد اجمل هدية للذكري اما الست ام سعيد التي تصر علي ان تحمل حفيدها علي ذراعها تحتضنه وهي تبكي ولم لا فالصغير الذي لم يبلغ من العمر سوي أشهر قليلة سيمضي في حياته بلا اب يحمل مسؤليته ويفرح به عندما يكبر ا ويغضب منه اذا اخطأ وهو يعلمه مباديء الحياة . الجدة الحزينة لا تعترض علي قضاء الله لكنها لا تعرف لماذا أرادوا لابنها الوحيد ان يموت شهيدا برصاصة غدر لم ترحم فرحة زوجة لم تهنأ بعشها السعيد سوي أشهر معدودة وبطفل صغير خرج الي بيت حزين لا يعرف للفرحة طريقا سعيد أحمد كان شابا مصريا عمره 27 سنة كان كما تقول والدته عزة عبد السلام عامر هو السند والعائل لبيته ولاهله بعد ان اصيب والده في زلزال 1992 . الذي هز مصر كلها ومعها بيت عم احمد الذي مرت عليه ايام صعبة تحملتها الاسرة البسيطة حتي تربي الولد الذي كان صغيرا والذي علمه والده ان تحمل المسؤلية شرف وأمانة واجبة وهو ما نفذه سعيد الذي لم ينتظر فرج الحكومة والوظيفة الميري. فاشتري تاكسي ليعمل عليه وينفق علي والديه الذين كانوا يشتاقون الي الفرحة بزواج ابنهم الوحيد حتي يستمتعوا بلذة النظر الي احفادهم . وقد وعدهم سعيد ان يحقق لهم الامنية فتزوج منذ عام بزوجة طيبة عاشت معه ووالديه وكان سعيد يخرج الي عمله شقيان تعبان و لم يكن يهون عليه ضيق العيش سوي دعوة أمه الطيبة له وتلك البشري الجميلة التي حملتها اليه زوجته اليه عندما أخبرته انها حامل في طفل تتمني ان يشبه" سعيد لكن يبدو ان الايام كانت تخفي الكثير لسعيد الذي لم يكن سعيدا علي الاطلاق بالظلم والقهر الذي تعاني منه فئات عديدة من المصريين. فخرجت المظاهرات ليشارك سعيد فيها و يهتف مع المتظاهرين . لكنهم لم يمهلوه لاستكمال الهتاف سقط علي الارض أمام قسم الزيتون بعد ان تلقي رصاصة واحدة اسقطته علي الارض ليتم نقله الي المستشفي ليبقي اربعة ايام في الغيبوبة بين رحمة ربنا ودعاء" اب وام " يموتون خوفا علي ابنهم الوحيد و"زوجة" شابة لم تفرح مع شريك عمرها الا اياما معدودة وطفل رضيع " لا يعلم ما يجري من حوله لكنها ارادة الله . توفي سعيد في اليوم الرابع لدخوله المستشفي لتخرج والدته وهي تحمل الرضيع علي كتفها في حين يخرج ابنهاالشاب محمولا علي ظهره. وهو المشهد الذي لن تنساه ام سعيد ولن تحتفل باي مناسبة في حياتها الا بعد ان يعود حق سعيد حق الايتام اذا كانت الامهات لن تحتفل بعيد الام لفقدان الابناء فهناك زهور صغيرة محرومة من الاحتفال الي الابد لان الام والاب ماتوا بوحشية في لحظة واحدة ومنهم " التوأم الصغير يوسف ومروان " الذين كانوا يعيشون في بيتهم البسيط بمركز الواسطي بمحافظة بني سويف . مع أخت لهما تبلغ من العمر ثلاث سنوات . كانوا هم كل مظاهر بهجة الحياة للاستاذ محمد صادق معوض وزوجته مبروكة عبد العال الا ان ما حدث يوم الاحد 30 يناير يحتاج الي وقفة لنحكم فيها علي ما جري وأدي الي وقوع مأساة انسانية ستستمر سنوات طويلة . ضحاياها هم التوأم الصغير "يوسف ومروان " الذين لم يتعد عمرهم 10 شهور واختهم الصغيرة ندي 3 سنوات اطفال والذين وجدوا انفسهم فجأة بلا اب او ام بعد ان قتلهم رصاص الشرطة وهم أمنون داخل منزلهم. لتدخل اليهم رصاصات من المركز الذي كان يحترق والنار تنطلق من كل مكان وفي كل اتجاه وعندما سمعوا الاستاذ محمد وزوجتة مبروكة صوت الرصاص خرجوا الي شرفة المنزل لمعرفة ما يحدث وعندما رأوا النا ر طلب الاب من زوجته الدخول بالاطفال الذين بدأوا في البكاء من كثرة الرصاص وما هي الا لحظات ليسقط الزوج وزوجتة في شرفة المنزل جثثا هامدة بطلقة رصاص في رأس مبروكة وطلقة في الرقبة بالطبع لايرضي ربنا ان نفرط في دم الشهداء لهذا الحد ونصيب اهلهم بالقهر كما حدث مع والد مبروكة الذي. كان حاضرا عندما قامت النيابة باستخراج جثة الشهيد وزوجته بعد اربعين يوما من دفنهما لتحديد نوع الرصاصة التي اصابتهم وهل هي رصاصة ميري ام لا ليتوفي والد الشهيدة مبروكة بعد هذه الواقعة حزنا علي ابنته كما اصيبت والدة الشهيد بالمياه البيضاء من بكائها علي تلك الاسرة التي راحت غدر بلا ثمن واولاده الذين لا يعرفون الي اين يمضي بهم المستقبل .. الشهيدة حبيبة الايتام اما ام الشهيدة اميرة سمير فهي تذذهب الي دار الايتام التي كانت تذهب اليها اميرة في عيد الام لكون لهم اما كما علمتها اميرة التي .. كانت سعيدة لانها قاربت علي دخول الجامعة وكانت تستعد لها بكل قوتها وحواسها مصرة علي ان تكون من اوائل الثانوية العامة لكن ارادة الله جعلتها من اوائل الشهداء السابقين الي جنة الفردوس . ضربوها بالرصاص الحي وهي في منزل صديقتها الذي يبعد عن قسم شرطة الرمل ثان ب 155 مترا قتلوا اميرة التي كانت تلقي للمتظاهرين بالبصل والخل ليحميهم من القنابل وبدأت في تصوير القتل لتكون واحدة من ضحايا قناص محترف اخترق شرفة المنزل وكل النوافذ المغلقة ام الافوكاتو الفصيح اما ام الشهيد اسلام علي عبد الوهاب شاب عنده 20 سنة في ثانية حقوق . فنار قلبها لن تنطفيء الا عندما تري من قتلوه مكانه علي الارض غرقانين في دمهم اليس "العين بالعين والسن بالسن " اسلام من أبناء منطقة " السيدة زينب " يعرفه كل شباب المنطقة مؤدب وجدع وشهم . تحمل مسؤليته وعرف كيف تكون الرجولة فقد مات والده منذ ان كان عمره 6 سنوات . فتربي علي ان الرجل يجب ان يكون بقدر المسؤلية والا يرضي بالظلم . ولذلك خرج اسلام مع كل شباب المنطقة يوم 28 يناير يهتف للحرية والعدالة الاجتماعيه لقطات حية لشهامة شاب مصري جدع . وقد شاءت الاقدار ان يقوم احد الشباب بتسجيل هذا المشهد علي الموبايل حتي تكون دليلا علي الخسة والندالة التي تعاملوا بها مع الشهداء في احد الاركان تجلس ام اسلام تبكي و هي تنظر الي صورة اسلام وتسألنا " قولوا لي ذنبه ايه يروح شبابه غدر . انا راضيه بقضاء الله ولا اريد الا القصاص .لمن ضربوا اولادنا بالرصاص " ابني مات بعد يومين . من المهانة والذل علي العلاج . عرفت انهم نقلوه علي مستشفي احمد ماهر " جريت علي هناك . دخلت شفته . لم يكلمني . لكني كنت اعرف انه يوصيني باخواته محمد ودنيا " . شفته ثلاثة ايام بين الحياة والموت . وكنت عارفة ان ابني حالته صعبه من الرصاصة التي دخلت ا لي راسه مباشرة ثلاثة ليالي قضيتها مع ابني في المستشفي وخرجت بيه في اول يوم من شهر فبراير محمولا علي الاعناق . شهيد ا افتخر باني امه . لكن حسرة قلبي عليه لا يشعر بها الا من اكتوي بنار فقدان ابن البطن تبكي الام وهي تحكي عن اخر موقف دار بينها وبين اسلام قبيل وفاته " لقيته جاي وبيقول لي انا عاوز ابقي مشهور . ضحكت وقلت له مشهور ازاي يا سيادة "الافوكاتو " ليرد علي ويقولوحياتك يا ماما لاكون اشهر واحد في الدنيا وبكره تشوفي وتمشي رافعة راسك فوق وبتقولي انا ام اسلام تبكي الام وتقول " قعلا انا رافعة راسي دلوقت لاني ام الشهيد اسلام . ابني كان شاب يفرح القلب . من كلامه وتصرفاته وضحكه . عشان كده قلي " مولع نار" فلو ان واحد من المجرمين الذين ضربوا الشباب بالنار عندهم شاب في اخلاق اسلام كان مات قهرا لكني صابري واستمد قوتي من الله الذي اثق في انه لن يضيع حق ابني والذي لن اترك القصاص لدمه حتي اخر يوم في حياتي ابني مات نفسي اشوفه ام الشهيد فيصل سعيد احمد سيد ما زالت تذكره تبكي كلما قالوا لها انه مات حتي الطفل الصغير ابن شقيقه يرفض ان يقول له احد ان عمك مات " ليرد علي والده طب خليه ياخدني معاه الي هذا الحد كان فيصل سعد أحمد سيد عطوفا رحيما يحبه كل من يتعامل معه . فهو شاب مصري بسيط جاء من بلدهم ااسيوط . مركز ابوتيج مع شقيقه صابر الي القاهرة منذ سنوات بحثا عن لقمة عيش بالحلال . ليعمل الاخ في شركة خاصة ويفتح فيصل مقهي يشهد له كل من فيها بالشهامة والجدعنة كان فيصل هو العم الطيب والحنون علي اولاد شقيقه بالقاهرة وعلي اخواته بالصعيد . وكان الدور عليه ليتزوج خاصة وان عمرة 34 سنه . لكنه فضل ان يزوج شقيقه الاصغر بدلا منه وقام فيصل بكل المصاريف تصرف غريب جعل شقيقه الاكبر صابر يسأله " ليه يا فيصل . نفسنا نجوزك انت الاول . ليرد فيصل . انسي الموضوع ده يا صابر . ده انا شايل الطحال و صحتي علي قدها . ضحك الاخ وقال له . لازم تتجوز ليرد فيصل السنة الجاية هاتفرحوا بيه يقول صابر : حياتنا كانت عادية ومشاكلنا وهمومنا واحدة نتحدث فيها انا واخي فيصل كلما جلست معه في المساء . ومثل كل الشعب المصري تابعنا علي شاشات الفضائيات ما كان يحدث في مصر منذ 25 يناير وكنا لا نعرف الي اين تمضي البلد لكن كان بداخلنا قلق وخوف لا اعرف مصدره ويوم 28 يناير خرج فيصل بعد صلاة الجمعة ليفتح المقهي وكنت معه عندما بدأت المظاهرات . وحدث هرج ومرج ولقيت فيصل يقول لي ارجع انت علي البيت يا صابر وانا سأتي وراك وفعلا مشيت علي البيت لكن اخويا لم يرجع . قلقلت وخرجت لاعرف الحكاية خاصة وان صوت الرصاص كان يرج المنطقة كلها وصلت عند المقهي الساعة 30. 8 مساءا ولكني وجدتها مغلقة وفيه دم كثير امامها . صرخت انت فين يا فيصل . لكني لم اجد ردا . الكل كان يجري وضرب النار في كل مكان يقول صابر: كنا نبحث عنه في كل مكان بلا جدوي حتي انهارت اعصابي خا2صة واني وجدت امي تتصل بي وتسألني عما يحدث في مصر . ووجدتها تقول لي : يا صابر هات اخوك وتعالي هات اخوك وتعالي . وطبعا لم اخبرها باني لا اعرف اين اخي لكني كنت ان متأكد ان اخويا مات وفعلا دخلت ابحث في الجثث وفي اول درج كان اخويا فيصل موجود و مضروب بالنار في دماغة مما ادي الي حدوث نزيف حاد وهبوط بالدورة الدموية ادت الي الوفاة دارت الدنيا بي . وبكيت سألتهم "مين عمل كده" . لكني لم اجد اجابة . اخدت اخويا من المستشفي ووجدت الطبييب يجري ورائي لا عطائي التقرير وتصريح الدفن . صابر لن ينسي اصعب لحظة مرت به بعد استلامه جثة شقيق عندما اتصلت به امه مرة اخري تسأل عن شقيقه فقال لها اخويا مصاب في المستشفي لترد عليه الام . اخوك مات يا صابر هاته وتعالي عشان اشوفه قبل ما ادفنه يقول صابر اغلقت السماعة وجهزت اخي في كفنه وانطلقت انا واولاد عمي الي بلدنا أسيوط وذهبت به الي امي التي حضنته واطلت في وجهة لتشارك بلدنا وكل البلاد المجاورة في جنازة اخي فيصل الذي أحبه طوب الارض ومات دون ان اسمع منه كلمة " مع السلامة يا صابر "