· محمود: أسرعنا نحن وضيوفنا بالارتماء علي الأرض لأكثر من ساعة فجأة.. تحولت قرية منيل السلطان مركز أطفيح بمحافظة حلوان لإحدي مدن شيكاغو الأمريكية.. بعد أن فوجيء الأهالي بأكثر من 40 شخصا من أقارب عضو مجلس شعب وطني يحاصرون منزل محمود عبدالعظيم طعيمة، ويفتحون النيران من أسلحتهم الآلية لأكثر من ساعة كاملة في غياب الشرطة التي خشيت من الوصول لمكان الحادث ليعيش محمود وزوجته وأطفاله وابنته واطفالها وزوجها تحت جحيم الطلقات الحية التي حطمت النوافذ والشبابيك والبلكونات، وكذلك واجهة المنزل والمنازل المجاورة وسط صرخات واستغاثات من أهالي القرية بالشرطة. تفاصيل اللحظات المرعبة التي عاشها أهالي القرية يرويها المحضر رقم 1552 إداري إطفيح، حيث ذكر محمود أن المشكلة بدأت بمشادة كلامية بين زوجته وهانم رشوان بسبب لعب الأطفال بجوار منزل المدعي، الأمر الذي أدي إلي إصابة زوجته وكذلك إعتداء هانم ووالدتها علي زوجته بالسب والضرب بعد أن أخبرها نجلها بأنني ضربته. وفي اليوم التالي ذهب ابني ليتحدث لزوج هانم ليخبره بما فعلت هي وحماته وسبها لي، فما كان منهم إلا أن حاولوا الاعتداء عليه بالضرب والشتم وقاموا بسحبه إلي منزلهم فأسرعت زوجتي وابنتي لانقاذه من أيديهم، فما كان من هانم وأمها إلا أن قامتا بالاعتداء علي وعلي زوجتي واصابوها في وجهها كما اختفت المشغولات الذهبية التي كانت ترتديها، فأسرعت زوجتي إلي القسم لتحرير محضر بالواقعة وفي اليوم التالي جاء والد هانم وآخرون واحدثوا إصابة لي أنا وزوجتي فتحرر المحضر رقم 43 أحوال، ولم تنته المشكلة عند هذا الحد، حيث فوجئت في اليوم الثالث وأنا أجلس مع بعض ضيوفي في منزلي بابن شقيقتي يطلب مني الاسراع في إغلاق المنزل لأن والد هانم ومعه 40شخصا يحملون الاسلحة الآلية في طريقهم إلي منزلي لقتلي أنا وأبنائي وزوجتي فاسرعنا بالفعل باغلاق المنزل، وعندما وصلوا إلينا حاولوا كسر الباب إلا أننا احكمنا إغلاقه، فما كان منهم إلا أن قاموا بإطلاق الأعيرة النارية علي المنزل من أسلحتهم الآلية، كما وزعوا أنفسهم علي الشوارع المؤدية إلي منزلي وأخذوا في إطلاق وابل من النيران لمنع وصول أي شخص لنجدتنا فأسرعنا نحن وضيوفنا بالارتماء علي الأرض لأكثر من ساعة والأعيرة النارية تنهال علينا وكأننا في حرب دون أن تصل الشرطة التي اتصلت بها من تليفوني المحمول. المثير للدهشة - كما يقول الحاج محمود - أنه فوجيء بالضابط يطلب منه أن يسمع طلقات الرصاص وهو ماحدث، حيث بقينا ملقين علي الأرض والنساء والاطفال في حالة صراخ دائم دون أن ينجدنا أحد، وقد طالت الأعيرة النارية منزل جاري عبد الكريم عبد الجبار الملاصق لمنزلي، كما تحطمت سيارتي التي كانت تقف أمام الباب! وبعد مرور الساعة وصل معاون المباحث الذي طرق الباب إلا أنني خشيت أن أفتح حتي جاء عمدة القرية خالد محمود الذي عرفني بنفسه ففتحت له الباب لأرتمي بعدها علي الأرض وسط بكاء أطفالي وزوجتي، حيث دخل معاون المباحث الذي اثبت التلفيات الموجودة في المنزل ولم يلق بالقبض علي أحد بعد أن أسرعوا بالهرب ، لم يأتي أحد من الشرطة إلا بعد أن أنتهوا من إطلاق النيران والمتهمون هم جمال محمد أحمد وسامي ضيف وشحات محمد وأحمد ضيف وضيف الله زغلول وشحات فتحي ورشوان شحات وأسامة أبو سريع وصلاح محمد أحمد ومعه آخرون لا أعرفهم. حاولت تحرير محضر بالواقعة، إلا أن معاون المباحث اتصل ب محمد عبد التواب عمارة عضو مجلس الشعب وابن عم المتهمين فطلب منه عدم تحرير محضر الانتظار لليوم التالي، حيث تم تحرير المحضر وقامت النيابة في اليوم التالي بمعاينة المنزل وتصوير الحوائط والشبابيك والنوافذ والأبواب التي طالها الرصاص، وتم استدعاء أحد المتهمين الذي أتي بصحبة ابن عمه العضو البرلماني إلي المركز ومعه البندقية الآلي ليتم تحرير محضر حيازة سلاح فقط دون الاشارة إلي قيامه بالاعتداء علي منزل محمود خاصة أنه أثبت أقوال المتهم التي انكر فيها الاعتداء علي محمود. وقد استشهد محمود طعيمة بعمدة القرية كما استشهد بالضيوف الموجودين معه في منزله والذين أكدوا حدوث الاعتداءات وكذلك الجيران الذين أكدوا الواقعة، حيث أكد محمود عبد الجبار أحد جيران المجني عليه صحة أقوال جاره وذكر أنه فوجيء ب40 شخصا يقومون بإطلاق الأعيرة النارية علي المنزل المجاور له. هذا وقررت النيابة عقب التحقيق مع المتهمين اخلاء سبيلهم بكفالة 500 جنيه!! رغم أن التهمة حيازة أسلحة واستخدامها في الاعتداء علي الآخرين، كما طلبت النيابة سرعة إجراء التحريات حول الواقعة المثير أن الشرطة رفضت تنفيذ قرار النيابة مجاملة لعضو مجلس الشعب، فأسرع محمود طعيمة بإرسال مذكرة لوزير الداخلية. كما عملت الشرطة علي عدم تنفيذ قرار النيابة بقيام المعمل الجنائي بمعاينة المنزل