قرر القضاء الفرنسي الإفراج عن المعتقل اللبناني جورج إبراهيم عبدالله المسجون في فرنسا منذ 28 عاما لإدانته بالضلوع في اغتيال دبلوماسيين اثنين في باريس عام 1982، بشرط ترحيله من الأراضي الفرنسية. وأكدت مصادر قضائية - في تصريحات لها الخميس 10 يناير - أنه يتعين على وزارة الداخلية الفرنسية أن تتخذ قرار الطرد بحلول الاثنين المقبل ، وفقا لما قررته غرفة تنفيذ الأحكام في باريس. وأضافت أنه بدون هذا الشرط المسبق، لن يكون بإمكان جورج إبراهيم عبد الله الذي أدين باغتيال الدبلوماسي الأمريكي تشارلز روبرت راي والإسرائيلي ياكوف برسيمنتوف، مغادرة سجن لانميزان بجنوبى غرب البلاد. وأكد قضاة الاستئناف القرار الذي أصدرته فى شهر نوفمبر الماضي غرفة تنفيذ الأحكام في باريس التي استجابت لطلب الإفراج عن جورج إبراهيم عبدالله وحددوا الرابع عشر من يناير الجاري موعدا نهائيا لترحيله. وكان جورج إبراهيم عبدالله مقربا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وألقى القبض عليه في 24 أكتوبر 1984 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في 1987 بتهمة الضلوع في اغتيال الدبلوماسيين الإسرائيلي وأمريكي في عام 1982 بباريس. يذكر أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد طلب خلال زيارة إلى فرنسا في فبراير الماضي من السلطات الفرنسية إطلاق سراح جورج عبد الله الذي يوصف بانه "سجين سياسي" ، مؤكدا أنها "قضية إنسانية".