بوتىن بعد إنتهاء الإنتخابات الرئاسية في روسيا، ألمح الكرملين الي استعداده لإستئناف العلاقات مع واشنطن، بما في ذلك التعاون السريع بشأن برنامج ايران النووي مع رغبة اسرائيل في توجيه ضربة عسكرية لإيران. غير أن كبار المسئولين في واشنطن أشاروا الي أن امريكا ستأخذ بعض الوقت حتي يتسني لها نسيان الخطاب الحاد والمناهض الذي اتهم فيه الرئيس الروسي بوتين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالسعي لإثارة الإضطرابات السياسية في روسيا، وقال إن هيلاري قامت بإرسال " اشارة" الي المتظاهرين للتحرك عقب الإنتخابات البرلمانية التي أجريت في ديسمبر الماضي وقال المراقبون أنه تم تزويرها. وأكد الكرملين علي وجود مؤامرة كانت الولاياتالمتحدة تقوم فيها بتمويل مجموعات المعارضة ومنظمة " Golosوهي المنظمة المستقلة الوحيدة في روسيا التي تقوم بمراقبة الانتخابات. وقد شهدت الشهور المتتالية توترات بين البلدين بشأن الملف الإيراني، وكيفية التعامل مع الأزمة في سوريا. وتحاول وزارة الخارجية الأمريكية بعد انتصار بوتين في سباق الرئاسة توخي الحذر بشكل واضح فهي لاترغب في الإشادة به، ولكنها لاتريد ايضا أن تعرض العلاقات لمزيد من الخطر بعد أن أبدت روسيا استعدادها للتعاون خاصة فيما يتعلق بالشرق الاوسط. وقامت إدارة اوباما بتهنئة الشعب الروسي لإتمام الإنتخابات الرئاسية ولكنها لم تقدم التهنئة لبوتين نفسه. وصدقت الإدارة علي تقرير مراقبي الإتحاد الأوروبي عن الإنتخابات والذي يعتبر الحملة بالكامل غير نزيهة لصالح بوتين، وحث الحكومة الروسية علي إجراء تحقيق مستقل وموثوق عن كل الإنتهاكات الانتخابية التي وردت اليها وقال سيرجي ربابكوف نائب وزير الخارجية "آمل ان يشهد العام القادم تأكيدا علي ان علاقتنا مع واشنطن لن تشهد تراجعا اخر وان التقدم سيستمر" .