دعت الولاياتالمتحدة الحكومة الروسية إلي التحقيق في تقارير حول وقوع انتهاكات خلال انتخابات الرئاسة التي جرت يوم الأحد الماضي وأسفرت عن فوز رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بأكثر من63% من الأصوات. وطالبت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول بإجراء تحقيق مستقل, وجدير بالثقة في جميع التقارير التي تتحدث عن وقوع انتهاكات في الانتخابات. كما أشارت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند إلي تقارير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي وصفت سير الانتخابات الرئاسية في روسيا بغير النزيهة. ودعت المتحدثة موسكو إلي الاهتمام بتحقيق المزيد من الشفافية في الانتخابات في المستقبل. ونظمت المعارضة الروسية مساء أمس الأول احتجاجات في موسكو وسان بطرسبرج ضد ما يصفونها بأنها أعمال تزوير في الانتخابات.وأعلن مسئولون في روسيا أمس أن الشرطة أطلقت سراح مئات المحتجين بعد اعتقالهم في أثناء مظاهرات مناوئة لبوتين. يضم المفرج عنهم زعماء المعارضة ألكسي نافالني وإيليا ياشين وسيرجي أودالوف, وكانوا تزعموا حوالي ألف ناشط رفضوا أوامر الشرطة بإخلاء ميدان بوشكين بوسط العاصمة موسكو. وكان الموقع الإلكتروني المعارض للكرملين قد أكد أن من بين المعتقلين في المظاهرة التي تم تنظيمها أمام مبني المخابرات الداخلية الروسية دون ترخيص, الكاتب الروسي إدوارد ليمونوف والقيادي اليميني المتطرف دميتري ديوموشكين. ووفقا لبيانات السلطات, تظاهر في وسط العاصمة موسكو نحو25 ألف شخص بشكل سلمي ضد نتائج الانتخابات, والتي تحوم حولها اتهامات بالتزوير. ومن جانبه, أعرب السفير الأمريكي لدي موسكو مايكل ماكفول أمس عن قلقه بسبب قيام الشرطة الروسية باعتقال المتظاهرين وسط مدينة موسكو. ونقلت وكالة أنباء( نوفوستي) الروسية عن ماكفول قوله إن مسألة اعتقال المتظاهرين السلميين في ساحة بوشكين من الأمور شديدة القلق.. مؤكدا أن حرية التجمع وحرية التعبير هما قيم عالمية. وتابع إنني أصر علي التحقيق في تلك الأحداث التي وقعت وأرغب في محاكمة علنية.. مشيرا إلي أن استخدام القوة واعتقال السياسيين المعارضين أمر يجب تجنبه. ومن ناحية أخري, قال وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي أمس إن بلاده ترغب في تعزيز التعاون مع روسيا في الشئون الإقليمية والدولية, كما توقع أن يقوم الرئيس المنتخب بوتين بزيارة بكين في وقت لاحق العام الحالي. وعلي صعيد ردود الأفعال في الصحافة العالمية, رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس أن بوتين يواجه تحديات تتعلق بشرعيته كرئيس للبلاد وذلك مع بروز اتهامات بتزوير الانتخابات من المعارضة الروسية والمراقبين الدوليين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا واعتبرت أن ذلك الأمر يمثل صفعة علي وجه بوتين رغم أنه مازال يحتفل بالفوز.