مذبحة ستاد المصري ليست جنائية فقط كما قال د. كمال الجنزوري للبدري فرغلي عضو مجلس الشعب عن بورسعيد، وانما رياضية ايضا، ومن ثم ينبغي قانونيا ولوائحيا واجرائيا ان تكون العقوبة مزدوجة وشديدة علي من ذبحوا الشباب الابرياء ومن كان مسرحهم وسيلة لاتمام الكارثة.. القضية واضحة.. ولا داعي للف والدوران حولها، وإلا ذهبت كل القيم والاصول هباء. الاجتماع الذي سيجري اليوم باتحاد الكرة، يمكن ان يكون تاريخيا وفاصلا بين التوصل لما يضمن بدء صفحة جديدة مع الالتزام والانضباط في الملاعب المصرية، وبين استمرار الفوضي والانفلات اللذين اوصلا السلوك الي درجة الحضيض في ميدان يصفوه بالكتب انه شريف! يبدو ان الرجل العاقل المحترم اللواء حرب الدهشوري كان يدري ان اصحاب القرار في حسم عقوبات المصري سيقعون في »حيص بيص« ولن يكونوا شجعانا، بترددهم وقلة حيلتهم، فاقترح منذ فترة بان يرسلوا ملف »الفضيحة« الي الاتحاد الدولي لسؤاله فيما يمكن اتخاذه من جزاءات علي اعتبار ان تلك كانت الحادثة الاولي من نوعها في عمليات »التجرمة« بالملاعب. هل فعل »بهوات« الجبلاية ذلك.. ام لم يفعلوا؟.. وسواء فعلوا او.. لا.. فإن اللواء حرب هو الافضل لقيادة الجبلاية في المرحلة القادمة، وينبغي اقناعه بالعدول عن قراره برفض المهمة. يجب تفعيل الاقتراح الرائع الذي عرضه ممدوح عباس رئيس الزمالك علي حسن حمدي رئيس الاهلي باقامة مباراة خيرية بين الناديين الكبيرين، يرتدي كلاهما فانلة الآخر، ليكون اللقاء المقرر له 92 مارس انطلاقة حضارية يخصص دخلها لاسر شهداء مذبحة بورسعيد، وليكون ايضا نموذجا يحتذي في عودة الوئام بين جماهير وألتراس القلعتين العملاقتين.. ما اجمل ان يعود النشاط بصورة مضيئة تنسف »بلاوي« التعصب الأعمي.. المدمر. أمر طبيعي.. ألا يعود دوري هذا الموسم، لانه »ملطخ« بالدماء.. ولكن من الطبيعي او الضروري ان يستأنف النشاط بشكل جديد لكأس مصر، او مسابقة ينتقل بها الوسط لدوري نظيف يبدأ في الصيف. ماذا يعني ان يفرض البلطجية إتاوات علي سيارات تعبر ميدان التحرير.. »هو فيه ايه«.. ولا مؤاخذة!