مهما كان حجم العقوبات التي تم توقيعها علي الكرة المصرية بسبب طوبة علي اتوبيس المنتخب الجزائري في لقاء القاهرة.. فانها لا تمثل شيئا امام عقاب اكبر مؤلم علي كل نفس.. اسمه ضياع حلم التأهل لمونديال 0102. الواقع يقول ان الحلم.. اي حلم.. اذا كان في المتناول، ويتبدد لاي سبب او اسباب فانه يتحول الي كابوس يستمر طويلا. لقد اثبت الفيفا من خلال تعامله مع ازمة مباراتي مصر والجزائربالقاهرة وأم درمان انه يتحرك بالعلاقات المشبوهة والمصالح الشخصية، وان هناك حسابات وتوازنات و»ألاعيب« دفعت الشيخ فهد الاحمد الله يرحمه لان يصف الاتحاد الدولي منذ 03 سنة بالمافيا. ملف الأزمة لا ينبغي ان يغلق.. وان يذهب بالفعل الي المحكمة الرياضية الدولية، لان ما حدث من جماهير الجزائر في شوارع مصر وفي ستاد القاهرة ثم في ام درمان اكبر بكثير من طوبة بل يمتد الي الارهاب. منتهي الخطورة الا يتعلم المرء من دروس الماضي وان يظل علي حاله »المايل« ولا يفيق الا بعد ان تقع المصيبة ليخرج بعدها يبرر و»يهلفط« في الكلام، معتقدا ان سياسة »الاستعباط« ستؤتي ثمارها. المنتخب الاوليمبي يعاني.. وهاني رمزي يصرخ ويتألم لان برنامج الاعداد لدورة لندن 2102 »خربان« والوسط الرياضي مشغول بأمور وقضايا سطحية.. ومن ثم اصبح امل التأهل للاوليمبياد مهدد. شعار »شدي حيلك يا بلد« في اوقات »الزنقة« لم يعد ينفع، لان لكل لعبة اصولها وقواعدها التي لا علاقة لها بمرض مزمن يطلقون عليه.. »فهلوة«. امر طبيعي ان يفوز الاهلي علي نبروه، والزمالك علي الفيوم اليوم، ليلتقي الفريقان الكبيران في دور ال 61 لكأس مصر الاربعاء المقبل في دور الثمانية. المفاجآت غير واردة.. لذلك لم يلتفت الجميع لما ستسفر عنه مباراتا دور ال 23 وبدأ الكلام مبكرا عن قمة جديدة بين الاهلي والزمالك ومواجهة اخري بين الحسامين.. البدري وحسن. روح التحدي مطلوبة.. والاصرار علي الفوز مطلوب اكثر.. ولكن من غير المطلوب ان يصور البعض المباراة علي انها معركة، او ينظر اليها اخرون علي انها اخر قمة بين الفريقين. لن يضبط ايقاع ارتفاع اسعار اللاعبين الجنوني الا اتفاق رسمي ومعلن بين الاندية واتحاد الكرة.. وينبغي ان تدخل الجهات الرقابية في اللعبة، وستكتشف ان نظام »الاغتراف« هو النموذج العصري لاهدار الاموال العامة.. ولا مؤاخذة!