تستكمل غدا جولة الإياب في دور ال16 لبطولات الأندية الأفريقية.. وشاءت الأقدار أن تكون 3مقابلات للأندية المصرية المشاركة فيها مع فرق عربية شقيقة.. عادت معها النغمات النشاز من جديد في الفضائيات الرياضية، لتدق الأسافين بين الأشقاء، كما فعلت أثناء مباراة مصر والجزائر.. لابد من وقفة حكومية جادة وحازمة مع هؤلاء الذين يدهسون مصلحة وطنهم بأقدامهم من أجل الظهور كأبطال وليتهم يعلمون أنهم »أبطال من ورق«. ألف مبروك لناديي سموحة الوافد السكندري الجديد ونادي المقاصة ممثل الصعيد في الدوري الممتاز.. مبروك لمشير عثمان المدير الفني الكفء الذي استطاع قيادة الفريق بحنكته المعهودة وصعد به من الأولي إلي الممتاز خلال الموسم الذي تولي فيه قيادة الفريق ومبروك لأحمد عبدالحليم الذي وضع مدينة الفيوم علي الخريطة الكروية ربما لأول مرة في التاريخ الكروي وهي مهمة تعود عليها خلال مشواره التدريبي.. والمشكلة المزمنة التي يجب حلها: إن إدارات الأندية التي تصعد إلي الممتاز تقوم عادة بالإطاحة بالأجهزة الفنية ومعظم اللاعبين الذين ساهموا في الصعود مكافأة لهم! أتي عمر بن الخطاب رجل قد فقئت عينه فقال له عمر: تحضر خصمك فقال له: ياأمير المؤمنين أما بك من الغضب إلا ما أري ف! قال له عمر: فلعلك قد فقأت عيني خصمك معا.. فحضر خصمه قد فقئت عيناه معا، فقال عمر: إذا سمعت حجة الآخر بان القضاء. أهدي هذه الرواية إلي بعض الزملاء الذين يحاولون إشعال نار الفتنة بين الجماهير الكروية.. والذين ينشرون بصورة شبه يومية في برامجهم وبصورة درامية مثيرة مشهد احتراق أتوبيس مشجعي الزمالك علي الطريق الصحراوي بعد لقاء القمة الماضي. لا ولن أدافع يوما عن مخطئ مهما كان.. ولكني أرفض المخادعة والكذب والتزوير، وتسليط الأنظار دائما علي فئة دون أخري.. حتي واقعة محاولة حرق أحد مشجعي الزمالك منذ فترة لم يذكر أحد ملابسات الحادث الحقيقية.. وأنا هنا أذكرهم بما قاله المصطفي عليه الصلاة والسلام.. وهو الذي لاينطق عن الهوي: عن الأَحْنَفِ بن قَيْسٍ قال ذَهَبْتُ لأَنْصُرَ هذا الرَّجُلَ فَلَقِيَنِي أبو بَكْرَةَ فقال أَيْنَ تُرِيدُ قلت أَنْصُرُ هذا الرَّجُلَ قال ارْجِعْ فَإِنِّي سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم يقول: (إذا الْتَقَي الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ في النَّارِ فقلت يا رَسُولَ اللَّهِ هذا الْقَاتِلُ فما بَالُ الْمَقْتُولِ قال إنه كان حَرِيصًا علي قَتْلِ صَاحِبِهِ). فهل فهمتم؟ أم أنتم ممن جربوا عليهم منهج الأخلاق الجديد قبل تطبيقه في المدارس، وأصبحتم لاتدرون عن دينكم شيئا؟!