كثيرون ظنوا أنه من رابع المستحيلات أن تخرج المباريات بسلام بين المنتخبات والأندية المصرية والجزائرية علي خلفية التشابك الإعلامي الأعمي علي هامش مباريات المنتخبين الكبيرين في التصفيات الافريقية لنهائيات كأس العالم2010, وشاءت الأقدار أن يلتقي الفريقان الشقيقان بعد أقل من ثلاثة أشهر في دور الأربعة بنهائيات كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في أنجولا أوائل هذا العام ويفوز منتخبنا بالأربعة ويصعد إلي المباراة النهائية وما كان رد الفعل الجزائري إلا بعض الأحداث البسيطة التي لم تتعد حدود الملعب, ونال نص ولم نذهب بعيدا حني جاءت قرعة البطولة الأفريقية للأندية أبطال الدوري لتجعل المواجهة حتمية بين الأهلي والإسماعيلي مع شبيبة القبائل الجزائري, وأقيمت المباراة الأولي بالإسماعيلية في جو رائع وجاء الضيف الجزائري وغادر البلاد في أمان تام ولم يسمع أحد عنه إلا كل خير واستقبال رائع من جمهور الإسماعيلية قبل وبعد فوزه علي الدراويش, بل إن وفاق سطيف الجزائري أقام معسكرا في مصر ولعب مباراة مع نادي النصر في جو أخوي ومثالي, ونسي الجميع ما جري علي أساس أنه عادي ويمكن أن يحدث في أية منافسات كروية, ولكن لعبت الحساسية دورها في لقاء الأهلي بالجزائر, وكادت الطوبة الطائشة أن تعيد الأمور إلي نقطة الصفر لولا الحكمة التي تم بها التعامل مع الموقف من قبل مسئولي الأهلي, وفاز الشبيبة وتجاوز الأهلي وتم إيقاف حسام غالي أربع مباريات, وجاء الشبيبة إلي القاهرة فلم يجد غير الأمن والاستقبال الذي يليق بالروح الرياضية وتجمع الأشقاء وعاد بتعادل ضمن له التأهل لدور الأربعة, وهو ما كان له أكبر الأثر في أن يحاط الإسماعيلي بكل رعاية في تيزي وزو, ويقدم مباراة أفضل من التي أداها في الإسماعيلية ولكنه أهدر كل الفرص التي لاحت له ليخسر في الدقائق الأخيرة بهدف, وكل ذلك ما هو إلا دليل علي أن كل ما حدث لم يكن أكثر من سحابة صيف لا يجب أن نتركها تظلل العلاقات الرياضية بين البلدين مرة أخري.. ومبروك للشبيبة تفوقه وحصوله علي10 نقاط من12 في مواجهاته الأربع مع الكرة المصرية.. ويبقي الأمل في أن يلحق الأهلي به قريبا!