عدت من مصر بعد أن قضيت بها أسبوعين للمرة الثالثة حتي الآن.. مارست خلالها تجارب فنية ممتعة تضيف لمقدرتي الفنية بعدا آخر تمكنني كفنانة أن أكون أكثر جرأة في اختيار مواضيع لوحاتي والتعبير عما يجول في نفسي من أحاسيس.. والتدرج بمقدرتي لكي أنتقل من ممارسة هذا الفن كهاوية إلي محترفة يعرفني الناس كفنانة تشكيلية إلي جانب كوني كاتبة منذ سنوات طويلة. لقد شاء حسن حظي أن أتعرف علي الدكتور الفنان مصطفي حسين كمال الفنان التشكيلي المعروف في مصر وصاحب المعهد العالي للفنون التطبيقية في مدينة 6 أكتوبر.. وأنا في رحلة بحثي عن معهد أكاديمي يطور قدرتي الفنية كفنانة تشكيلية.. بعد أن قررت مؤخرا أن أضاعف تركيزي علي قدراتي كفنانة تشكيلية ومحاولة تطويرها.. لأنني لم أحصل من قبل إلا علي دروس متفرقة من مدرسة اسبانية بعد أن اكتشفت قدرتي الفنية بالصدفة في عام 3891 وتوقفت هذه الدروس منذ سنوات طويلة.. لكنني ظللت أمارس هوايتي وحدي محاولة تطويرها من خلال مطالعاتي الفنية ومحاولتي التعبير عن مشاعري باسلوبي الخاص.. إلا أن تجربة الدراسة في هذا المعهد الذي يعد واحدا من أهم معاهد الفنون التطبيقية في العالم العربي من الناحية الأكاديمية.. كانت أكثر من رائعة. لقد أحاطني الدكتور مصطفي كمال برعايته ورغبته المعروفة في خدمة الفن التشكيلي في الوطن العربي.. وطلب من أفضل مدرسيه.. الدكتور الفنان المبدع أحمد رومية.. الذي بهرني بتواضعه وأخلاقه العالية واخلاصه في التعليم الذي يراعي فيه خصوصية موهبة الفنان الذي يقوم بتدريسه محاولا باسلوبه التعليمي الماهر تفجير طاقاته الإبداعية بما يخدم تفرده النوعي في أدائه الفني.. وكنت أجد متعة وحيوية روحية عندما أقوم بممارسة عملي وسط قاعة كانت كل يوم تمتليء بالطلبة الشباب وهم يتعلمون من هذا الفنان ومن غيره.. احساس جميل افتقدته منذ زمن بعيد عندما كنت أدرس في جامعة القاهرة في قسم صحافة. لقد وجد الدكتور الذي يقوم بتدريسي انني أتمتع بقدرة علي التعبير عن مشاعري بالألوان التي استخدمها بطريقة عفوية تعكس ما يخالجني من مشاعر في تلك اللحظة.. كما أن لدي قدرة فنية عالية علي توزيع الألوان فوق اللوحة بطريقة جمالية لا يجيدها الكثير من الفنانين الذين يتمتعون بمقدرة عالية في الرسم.. وقد شجعني رأيه علي انتاج العديد من اللوحات التجريدية التعبيرية التي وصلت إلي أكثر من 62 لوحة . فنانة تشكيلية البحرين