»والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون« يوسف 12، حالة شديدة من الاحتقان والتوتر والرفض لكل شيء! ولكن وماذا بعد إذا استمرت هذه الحالة؟ وأي دولة أو أي تنمية وأي عيشة كريمة للمواطنين وسط هذه الفوضي وعدم الاستقرار وفقدان الأمان!! هل يعقل ان تستمر عملية المشاورات لاختيار الحكومة الجديدة التي طالب بها المعتصمون كل هذا الوقت وما يصاحبه من توقف للأنشطة الحيوية وتوقف أيضا لمصالح العباد؟ وعندما تعلن بعض الأسماء نلاقي الشجب والرفض والعصيان والاحتجاج وزيادة الاعتصام!! لن يستطيع أحد علي وجه الأرض ارضاء جميع الأطياف والاتجاهات ولابد من وجود مساحة لتقبل الآخر ومساحة لتبادل وجهات النظر والحوار! الوضع في منتهي الخطورة داخليا وخارجيا ولكن القابعين في ميدان التحرير والمعتصمين والمضربين عن الطعام والكلام يتغافلون، ولو طرح استفتاء عام علي ال58 مليونا -مواطني هذا البلد -لطالبوا بسرعة إعادة الاستقرار والأمن والأمان حتي يستطيعوا مواصلة نشاطهم وعملهم وحياتهم وحياة أولادهم. ولطالبوا بإعطاء الفرصة للمسئولين والقائمين علي إدارة هذا البلد لإقالة عثرته وسط جو هادئ حتي نستطيع بعدها تعليق المشانق والمقاصل لمحاسبتهم علي تقصيرهم وعدم الوفاء بوعودهم.