بعد مرور 37 عاما علي رحيل الرئيس السادات، يجب ان نعترف أن إيجابياته اضعاف سلبياته. فكل يوم يمر تظهر لنا حقائق كانت خافية علينا، ونتأكد أنه كان سابقا عصره! جاء وقت من الاوقات في اخريات ايام السادات، زاد عدد ناقديه وقل عدد مؤيديه،ولكن كلما مرت الايام تأكدنا من بٌعد نظره، وواسع خبرته، وحكمته.. فلولا شجاعته بزيارة القدس لكانت اسرائيل تحتل ثلث الاراضي المصرية حتي الآن. ومرت الايام فإذا كل الدول العربية تحاول ان تفعل ما لاموه عليه. بعد ان كانت المفاوضات مع اسرائيل خيانة عظمي اصبحت الاغلبية الساحقة تؤيد التفاوض مع اسرائيل. وبدأنا نسمع من يقول انه " لووقفنا جميعا بجوار السادات لوفرنا علي بلادنا سنوات طويلة من الذل والهوان." لا يمكن ان ننسي انتصار اكتوبر الذي اعاد لنا جميعا كرامتنا،ورفع رؤوسنا التي اذلتها الهزيمة النكراء. اتذكر ايضا شجاعة الجندي المصري الذي حطم القلاع والسدود واستطاع ان ينهي اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يُهزم. نحن مدينون لكل شهيد وجريح ولكل قائد وجندي شارك في هذا النصر. كانت هذه الحرب حرب الامة كلها. كان كل مواطن يؤدي عمله وكأنه قلعة تصمد اوجيش يحارب ! اتمني بهذه الذكري المجيدة، ان نمنح كل جندي اوضابط شارك في هذه الحرب، نوطا تذكاريا كنوع من التقديروالتذكير، وبذلك نضرب عصفورين بحجر، نذكر الاجيال بالنصر ونغرس فيهم قيم الفداء والتضحية والوفاء.