كفانا مليونيات إرهاب وغضب وفزع وخوف في الشارع المصري.. كفانا مليونيات قطع طريق وترويع آمنين واقتحام للمنشآت العامة والخاصة ونهب وسلب لهذه الممتلكات. كفانا دعوات لمليونيات متعددة للغضب وإحياء الذكريات المؤلمة التي تذكرنا بالأيام العصيبة التي مررنا بها، ونريد أن ننساها بأحزانها وأهوالها، كفانا فرقة وتقطيعاً لعري وأواصر الشعب المصري. معظمنا إن لم يكن 59٪ من أبناء القري المصرية الطيبة التي من أخلاقها التسامح والعفو وفيها عزم الصغير والكبير وهذا الكبير نحترمه ونجله ونلجأ إليه في الفرقة والخلاف لإصلاح ذات البين. من أخلاق القرية أن يكون أهلها علي قلب رجل واحد في الشدائد والنوائب.. مصر هي القرية الكبيرة التي تضمنا جميعاً أقباطاً ومسلمين تحت جناحيها وتفيض علينا بخيراتها والتي يشهد لها العالم أجمع بمكانتها وقدرها بين الأمم. مصر تمر بفترة عصيبة تسير فيها من حال سييء إلي أسوأ حتي قاربت علي الاحتضار لأنها تتعرض لمؤامرات داخلية وخارجية للانقضاض عليها وألا تقوم لها قائمة. وقبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه، ومن هنا أدعو جموع الشعب المصري بجميع أطيافه وجميع فئاته وطبقاته إلي نبذ العنف والفرقة والتناحر وتغليب مصلحة مصر أولاً، وقبل كل شيء أدعو إلي مليونية حب وتآخ.. مليونية مودة ورحمة تنبع من أخلاق القرية المصرية. مليونية لوضع خارطة طريق وحل سياسي وليس أمنياً لإنقاذها. رئيس الجمهورية هو رئيس لكل المصريين ولابد أن يسمع كلام الناس ويجمع شمل جميع المصريين حوله وألا يعمل لحساب فريق علي فريق آخر. أدعو جبهة الإنقاذ أيضاً إلي أن ينصتوا إلي صوت العقل وأن يقوموا بتوعية كل المصريين بالتظاهر السلمي والتأكيد علي الثوابت الحقيقية لهذا الوطن. كما أقول للشباب المصري بجميع فئاته العمرية وألوانه وأطيافه.. إن مصر أمانة في أعناقكم ومصرنا مستهدفة من الخارج، ويجب أن نحافظ عليها وعلي منشآتها العامة والخاصة من التخريب والدمار وأن يكون تظاهرهم تظاهراً سلمياً. حفظ الله مصر.. وعاشت مصر حرة أبية بمليونيات الحب والعمل والتعمير والبناء.