ليلة الرعد والأمطار.. توجيهات عاجلة لمحافظ الإسكندرية    بعد انخفاضه.. سعر الذهب اليوم السبت 31-5-2025 وعيار 21 الآن بالصاغة    مواعيد مباريات اليوم السبت 31 مايو 2025 والقنوات الناقلة    رابطة الأندية: انسحاب الأهلي من القمة ليس انتهاكا للوائح    اليوم.. الأهلي يخوض مرانه الأول تحت قيادة ريفيرو    بعد العاصفة التي ضرب المحافظة.. «صرف الإسكندرية» تعلن إجراءات التصدي للأمطار    الجوازات السعودية: وصول 1,330,845 حاجا من الخارج عبر جميع منافذ المملكة    أول تعليق من نقيب الزراعيين عن مزاعم غش عسل النحل المصري    رغم تعديل الطرق الصوفية لموعده...انطلاق الاحتفالات الشعبية بمولد «الشاذلي» والليلة الختامية يوم «عرفة»    ترقب في الأسواق| توقعات بزيادة محدودة.. هل يعود «الأوفر برايس»؟    أخصائية نفسية: طلاب الثانوية العامة قد يلجأون للانتحار بسبب الضغط النفسي    نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2025 بالشرقية وخطوات الاستعلام برقم الجلوس (الموعد و الرابط)    اليوم.. انطلاق امتحانات الشهادة الإعدادية بمحافظة القليوبية    ال 7 وصايا| الصيانة الدورية وتخفيف الحمولة.. أهم طرق ترشيد استهلاك وقود السيارة    400 مليون جنيه..الأهلي يتلقى إغراءات ل بيع إمام عاشور .. إعلامي يكشف    «التاريخ الإجرامي» سفر يؤرخ لقصة التناقض البشري بين الجريمة والإبداع    إسرائيل تمنع دخول وزراء خارجية عرب لعقد اجتماع في رام الله    تأخير موعد امتحانات الشهادة الإعدادية بالإسكندرية بسبب العاصفة والأمطار الرعدية    قوات الاحتلال تنفذ عمليات نسف شمالي قطاع غزة    عاصفة الإسكندرية.. انهيار أجزاء خارجية من عقار في سبورتنج وتحطم سيارتين    اليوم.. أولى جلسات محاكمة مدربة أسود سيرك طنطا في واقعة النمر    6 طرق للحفاظ على صحة العمود الفقري وتقوية الظهر    «نريد لقب الأبطال».. تصريحات نارية من لاعبي بيراميدز بعد فقدان الدوري المصري    ترامب يعلن عزمه مضاعفة تعرفة واردات الصلب إلى 50%    وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نمنح الحصانة لأحد وسنرد على أي تهديد    ترامب يكشف موعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة    النائب أحمد السجيني يحذر من سيناريوهين للإيجار القديم: المادة 7 قد تكون الحل السحري    ب62 جنيه شهريًا.. أسعار الغاز الطبيعي اليوم وتكلفة توصيله للمنازل (تفاصيل)    «تنسيق الجامعات 2025»: 12 جامعة أهلية جديدة تنتظر قبول الدفعة الأولى    النيابة تستعجل تحريات واقعة مقتل شاب في الإسكندرية    ماس كهربائي يتسبب في نشوب حريق بمنزلين في سوهاج    جدل بين أولياء الأمور حول «البوكليت التعليمى»    بعد تلميحه بالرحيل، قصة تلقي إمام عاشور عرضا ب400 مليون جنيه (فيديو)    أحمد حلمي ومنى زكي وعمرو يوسف وكندة علوش في زفاف أمينة خليل.. صور جديدة    «متقوليش هاردلك».. عمرو أديب يوجه رسائل خاصة ل أحمد شوبير    «القاهرة للسينما الفرانكوفونية» يختتم فعاليات دورته الخامسة    أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. ردده الآن للزوج والأبناء وللمتوفي ولزيادة الرزق    «سأصنع التاريخ في باريس».. تصريحات مثيرة من إنريكي قبل نهائي دوري الأبطال    على معلول يودّع الأهلي برسالة مؤثرة للجماهير: كنتم وطن ودفء وأمل لا يخيب    محافظة قنا: الالتزام بالإجراءات الوقائية في التعامل مع حالة ولادة لمصابة بالإيدز    لا تتركها برا الثلاجة.. استشاري تغذية يحذر من مخاطر إعادة تجميد اللحوم    موعد أذان فجر السبت 4 من ذي الحجة 2025.. ودعاء في جوف الليل    لا تضيع فضلها.. أهم 7 أعمال خلال العشرة الأوائل من ذي الحجة    الجماع بين الزوجين في العشر الأوائل من ذي الحجة .. هل يجوز؟ الإفتاء تحسم الجدل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 31-5-2025 في محافظة قنا    مدير «جي إس إم» للدراسات: فرص نجاح جولة المباحثات الروسية الأوكرانية المقبلة صفرية    تغييرات مفاجئة تعكر صفو توازنك.. حظ برج الدلو اليوم 31 مايو    «قنا» تتجاوز المستهدف من توريد القمح عن الموسم السابق ب 227990 طنًا    عاجل|أردوغان يجدد التزام تركيا بالسلام: جهود متواصلة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    «المصري اليوم» تكشف القصة الكاملة للأزمة: زيادة الصادرات وراء محاولات التأثير على صناعة عسل النحل    شريف عبد الفضيل يحكى قصة فيلا الرحاب وانتقاله من الإسماعيلي للأهلى    بدء تصوير "دافنينه سوا" ل محمد ممدوح وطه الدسوقي في هذا الموعد    سعر الذهب اليوم السبت 31 مايو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. ترامب: سنعلن تفاصيل اتفاق غزة اليوم أو غدا.. إحباط هجوم إرهابى فى روسيا.. وصول مليون و330 ألف حاج للسعودية.. سقوط قتلى فى فيضانات تضرب نيجيريا    وزير التعليم يبحث مع «جوجل» تعزيز دمج التكنولوجيا في تطوير المنظومة التعليمية    تطرق أبواب السياسة بثقة :عصر ذهبى لتمكين المرأة فى مصر.. والدولة تفتح أبواب القيادة أمام النساء    الأحد.. مجلس الشيوخ يناقش الأثر التشريعي لقانون التأمين الصحي والضريبة على العقارات المبنية    الأعلى للجامعات: فتح باب القبول بالدراسات العليا لضباط القوات المسلحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. أحمد البرعي أمين عام جبهة الإنقاذ لاخبار اليوم
الحياة عادت لحزب الكنبة والجماهير تصنع النخب
نشر في أخبار اليوم يوم 11 - 01 - 2013


د. أحمد البرعى
لم نقرر حتي الآن المشاركة في الانتخابات البرلمانية .. ومستعدون للحوار بشروط
ظهر د. احمد البرعي استاذ التشريعات الاجتماعية بحقوق القاهرة كأحد الوجوه السياسية البارزة في المشهد السياسي مع حكومة د. عصام شرف عندما تولي حقيبة القوي العاملة .. خرج شرف وحكومته من المشهد وظل البرعي كأحد السياسيين الفاعلين من خلال دوره كأمين عام لجبهة الانقاذ التي تقود المعارضة حاليا وكنائب لرئيس حزب الدستور.. قائمة طويلة من الاتهامات تطارد عمل جبهة الانقاذ عرضناها علي د. البرعي وفي مقدمتها عدم وجود قواعد شعبية للجبهة وافتقادها القدرة علي التواصل مع الجماهير من خلال مشروعات حقيقية وخدمية تمس المواطن.. وسألناه عن حقيقة الشائعات والتسريبات التي تؤكد وجود تصدعات وشروخ داخل الجبهة وهل تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة؟ وهل يتوقعون حصول الجبهة علي أغلبية تضمن لها التأثير في البرلمان؟ .. ملفات ساخنة وقضايا شائكة تطرق اليها حوارنا مع د. احمد البرعي وكانت اجاباته اكثر سخونة وصراحة.
د. البرعي في حواره مع أخبار اليوم
في البداية سألته كرجل دولة ووزير سابق ما هي رؤيتك للمشهد الحالي الذي تعيشه مصر؟
لقد عبرت ثورة 25 يناير بصدق عن رغبات الشعب المصري ، العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ، ولكننا حتي الآن لم نصل إلي تحقيق كامل هذه الأهداف لأسباب متعددة أبرزها عدم وجود قيادة تنظم وتخطط وتقود ، ولعل المكسب الوحيد الذي أعتقد أنه تحقق للشعب من جراء ثورته هو تبدد خوفه من السلطة ، وإعلان رفضه بوضوح لكل مايعترض عليه ويراه في غير صالح الوطن وبعيدا عما ثار من أجله ، وعموما فالثورات تحقق أهدافها بعد فترة قد تطول وثورتنا عمرها عامان فقط رغم الماضي المثقل بمتطلبات التغيير ، ولدي تفاؤل منبعه الشباب ودعم الشعب له بأننا سنحقق أهدافنا بأسرع مما استغرقته ثورات أخري .
ولكن ألا يزعجك بوادر انهيار اقتصادي يستشعرها البعض؟
لكي نكون منصفين فذلك ليس مرجعه فقط للثورة فكثير من هذه البوادر كانت ملحوظة بشدة في الماضي ولكن كان يغطيها نوع من النمو الاقتصادي المرتفع بعض الشيء يشوبه سوء التوزيع ، نعم كان هناك عجز في موازنات الدولة المتتالية ولكنها لم تكن بهذه الضخامة المروعة ، وكان لدينا رصيد من العملة الصعبة يغطي احتياجاتنا تآكل الآن وأصبحنا علي حافة الخطر ، ومؤخرا تهاوي سعر الجنيه المصري بشدة ، و المتخصصون يرجعون السبب لذلك العمر القصير جدا لوزارات مابعد الثورة التي كانت وزارات تسيير أعمال تمارس مسئولياتها تحت ضغط رهيب لم يتح الفرصة لأي منها ان تخطط وتنفذ وتواجه المشاكل المتراكمة قديما ثم زادت . لذلك فنحن في حزب الدستور سنعلن قريبا عن خطة اقتصادية ندرس عناصرها الآن نأمل أن نخرج بها البلاد من أزمتها الحالية في أجل قصير لايتجاوز العامين ثم نبني عليها نموا وتطويرا لاقتصادنا علي مدي طويل يصل إلي عشرين عاما يساعدنا علي ذلك توافر البنية الأساسية لأي اقتصاد من طرق وشبكات نقل متنوعة وكهرباء ومياه واتصالات ، ونحن نفعل ذلك من واقع الإحساس بمسئوليتنا تجاه الوطن .
شعبية الدستور
وهل لحزب الدستور برئاسة الدكتور محمد البرادعي قواعد حقيقية خارج القاهرة ؟
أعضاؤه المؤسسون 22 الفا وهم منتشرون في كل المحافظات ، وأمام طلبات الانضمام التي لمسناها خلال زيارة القيادات للأماكن الشعبية مثل المحلة وحلوان والاسماعيلية وبورسعيد وغيرها فتحنا باب العضوية في كل المحافظات وتبعا لذلك سنعيد هيكلة كل مكاتب الحزب في المحافظات .
ولكنكم تواجهون انسحابات من الحزب؟
نحن حزب قائم علي احترام الديموقراطية وحرية التعبير بطرق شرعية والاعتراض السلمي ، لذلك تقبلنا وجهات نظر البعض عندما بدأنا في إعادة تشكيل مكاتب المحافظات بعد انضمامنا لجبهة الإنقاذ الوطني وبدء استعدادنا لخوض الانتخابات ، واعتراض المنسحبين منصب علي الأشخاص وليس علي الموضوع ، ثم اعتصم البعض منهم وانسحب البعض الآخر وعددهم يتراوح بين 50 إلي 60 عضوا ونواصل التفاهم معهم لنحل المشكلة خلال أيام.
كثيرون يرون أنكم كنخبة ليست لكم قواعد شعبية ولا أعمال علي أرض الواقع وتتكلمون كثيرا في الفضائيات .. ماردكم ؟
هذا الكلام مغلوط ، والأحداث التي تجري في مصر هي التي خلقت رأيا عاما قويا وصنعت معارضة قوية أيضا ، فالنخبة لاتصنع القاعدة الشعبية بل العكس هو الصحيح فالقواعد هي التي تصنع النخب ، وهذا ظهر جليا حين نزلت الجماهير إلي الميادين تعترض علي ماترفضه وتعبر عما تريده ، ولم نكن نحن من جندها ولكن هم الذين دعمونا وتبنوا ماننادي به كما أنه نزل أخيرا ما اصطلح علي تسميته "حزب الكنبة ".. لقد تحرك الناس فلنسأل من الذي حركها ؟ ولماذا ؟ إن من يتبني هذا الكلام المغلوط عليه أن ينظر بعيدا عن موضع قدميه ليشاهد بوضوح قواعدنا الشعبية في المحافظات والتي كانت تؤيدنا عند زيارتنا لها وفي المؤتمرات التي عقدناها هناك ، لقد اكتسبنا شعبية مرضية رغم قصر المدة التي مارسنا فيها العمل الحزبي وهي تكفل لنا الحصول علي مقاعد في مجلس النواب المقبل لنكون مع حلفائنا كتلة برلمانية مؤثرة.
بمناسبة حلفائكم، لماذا قررتم الانضمام لجبهة الإنقاذ الوطني ؟
نحن فاعل رئيسي في تكوين هذه الجبهة لقيادة المعارضة الوطنية وانقاذ البلاد من الحالة المتردية التي لاتخفي علي أحد ، ومرجع ذلك هو قرارنا الاستفادة من التجارب السابقة ، ففي البرلمان لم تحصل الأحزاب الصغيرة علي نسبة جيدة من المقاعد وذلك لتفككها ، فيماعدا حزب الوفد الذي حصل علي 49 مقعدا ، وفي انتخابات الرئاسة كان هناك أكثر من مرشح ينتمون لنفس الاتجاه السياسي يتنافسون دون توحد أو اتفاق مما شتت أصوات مناصريهم ، وكان ذلك لصالح تيار الإخوان المسلمين والنظام السابق . ومن هنا وجدنا أن تجنب ذلك يكون بتوحيد الجهود في جبهة واحدة تستطيع الحصول علي عدد مناسب من المقاعد البرلمانية يضمن لها المشاركة في اتخاذ القرارات ووضع الخطط التي تحقق أهداف الثورة وتضمن لمصر البناء والتنمية .
ولكنكم سرعان ما اختلفتم .. لماذا؟
كل مايشاع عن خلافات داخل جبهة الإنقاذ هو محاولات فاشلة لتفكيكها بعد أن ظهر جليا التفاف الشعب حولها وترابط 12 حزبا داخلها يعلم الجميع فيها أن التوحد والتماسك في هذه اللحظات التاريخية هو مطلب شعبي لأن الخروج عليه سيسبب آلاما كبري للوطن فوق آلامه الحالية وسيتحمل بخروجه وانشقاقه مسئولية ذلك أمام المواطنين وخذلانهم وهم الذين يعقدون علي الجبهة آمالا كبري . لذلك فقد أزعج نجاحها من يسعون لتكبيل حركتها وتشويه صورة قياداتها أمام الجماهير بافتراءات رخيصة مفضوحة يعلم كل الناس كذبها .
وماهذه النجاحات ؟
في وقت قصير للغاية استطعنا إقناع جماهير الناخبين بتغيير آرائهم وعدم تأييد تيار معين بعد أن كشفنا خداعه وعدم قدرته علي إدارة دفة البلاد ، والدليل أنه في استفتاء مارس 2011 كانت نسبة من قالوا " لا " للإعلان الدستوري 23٪ وفي استفتاء ديسمبر 2012 ارتفعت نسبة الرفض لمشروع الدستور إلي 36٪ رغم كل ماهو معروف عن سلبيات عملية هذا الاستفتاء ومنع مواطنين من التصويت ولولا ذلك لتغيرت نتيجة الاستفتاء ولتم صراحة رفض هذا الدستور .
المشاركة في الانتخابات
لماذا ترفض الجبهة الدستور ثم تعلن مشاركتها في الانتخابات التشريعية القادمة ؟
حتي الآن لم نعلن ذلك ، فقرار دخول جبهة الإنقاذ بمرشحين عنها يتوقف علي قبول الحكومة للضمانات التي طلبتها الجبهة والتي أرسلتها كشرط لمشاركتها وإعلان ذلك بوضوح . وتتمثل هذه الضمانات في ضرورة عودة العتبة الانتخابية إلي نسبة نصف في المئة فقط بدلا من ثلث عدد أصوات الدائرة الواحدة ، وتعديل النظام الانتخابي ليكون نصف المقاعد بالقائمة الحزبية والنصف الآخر يخصص للمستقلين ، وإلغاء السماح للحزبيين بالترشيح علي قوائم المستقلين . وهناك شروط أخري متعلقة بإجراء العملية الانتخابية ذاتها علي رأسها إصدار تصريحات معتمدة للمراقبين ، وأن يشرف قاض علي كل صندوق ، وألا يزيد عدد الناخبين لكل صندوق عن 750 أن يسمح لجميع من يجئ للجان بالإدلاء بأصواتهم . ونعتقد أن تلك اقتراحات معقولة فإذا لم تقبل فسيكون لنا شأن آخر.
ولكن لماذا تفترضون أن مطالبكم ستقابل بالرفض ؟
التجارب توحي بذلك فهناك خطط للسيطرة وإقصاء الآخر بدءا من وضع الدستور والتشريع للانتخابات وتشكيل الحكومة واتخاذ القرارات المصيرية دون السماح بالمشاركة ، والانفراد بالرأي تغليبا لنظرات نفع آنية يتبين عدم صحتها فيما بعد فيتم الرجوع فيها ، وذلك واضح في موضوع قرض البنك الدولي فنحن كممثلين لجبهة من جبهات الشعب لم نعارضه أبدا ولكن الإخوان المسلمين رفضوه بشدة وهم خارج الحكم ووصفوه إبان حكومتي شرف والجنزوري بالربا الفاحش ثم رحبوا به حين أمسكوا بمقاليد الحكم ويسعون إليه بشدة الآن فماالذي دعاهم إلي ذلك ولم تحدث متغيرات عما سبق ؟ هنا لابد أن يعلم الجميع أن مصر بلدنا جميعا وفي ظل الظروف الحالية فمن مصلحة الحكومة أن يحدث وفاق سياسي ويكون هناك توافق علي قراراتها ، ونحن كقوي معارضة تهدف لصالح الوطن ولاتعمل لصالح حزب أو جماعة سنلجأ للطرق المشروعة دستوريا وقانونيا ، ولكن إلي متي سنحل مشاكلنا بالقضاء وتضيع الخلافات علينا الفرصة تلو الأخري ؟
في حالة قرار الجبهة خوض انتخابات مجلس النواب كم ستكون نسبة المشاركة ؟
سننافس علي مقاعد المستقلين بنسبة 100 ٪ وسيكون للجبهة مرشحان في كل دائرة أحدهما فئات والآخر فلاح أو عامل ، وعلي مقاعد القوائم سننافس بقائمة واحدة ، وفي بعض الدوائر ذات الخصوصية سننافس استثناء بقائمتين عندما نري أن المصلحة تستوجب ذلك ، وهذا الأمر محسوب انتخابيا بدقة ولنا كوادرنا القادرة علي تحقيق النتائج المرجوة.
لماذا تضيعون فرصة الحوار الوطني وتصرون علي مقاطعته ؟
القضية الأساسية التي تفصل بيننا كجبهة إنقاذ وطني وبين رئاسة الجمهورية تتلخص في موضوع الدستور، فقد نبهنا بوضوح قبل الانسحاب الكبير من الجمعية التأسيسة إلي المواد الخلافية التي يشير إليها الآن الرئيس محمد مرسي ونائبه السابق المستشار محمود مكي وقد قابل الرئيس مجموعة من ممثلي الأحزاب المشاركة في الجبهة - وكنا مازلنا في مرحلة التكوين - ووعد بدراسة إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية ، وعدم إصدار الدستور إلا بحدوث توافق حوله ، وحرصا علي تحقيق النقطة الثانية طلب الرئيس من نائبه أن يبدأ حوارا فوريا بين ممثلي الجبهة وبين ممثلين عن حزب الحرية والعدالة وبناء عليه تمت الجلسة الأولي في قصر الاتحادية برئاسة المستشار مكي وبحضور أحمد سعيد وزياد بهاء الدين وأحمد البرعي ووحيد عبد المجيد ممثلين عن الجبهة أما الطرف الآخر في الحوار فقد تكون من محمد البلتاجي عن الحرية والعدالة والشيخ حسن الشافعي ممثل الأزهر في التأسيسية ومستشاري الرئيس وقتها سليم العوا وسيف عبد الفتاح وباكينام الشرقاوي ، ودار حوار جيد وتواعدنا علي استكمال الحوار في اليوم التالي لننتهي إلي صياغة المواد المختلف عليها ، وفي الموعد حضر ممثلو الجبهة بينما تخلف الآخرون فيما عدا د. سيف الذي استقال بعد ذلك ونائب الرئيس المستشار مكي الذي أعلن اعتذار آخرين دون إبداء أسباب وقال للحضور عندما يتم تحديد موعد جديد لمواصلة الحوار سنخطركم به ولم يحدث ذلك حتي هذه اللحظة.
الحوار الوطني
ولكن رئيس الجمهورية دعا علانية إلي حوار وطني شامل وتخلفتم عنه.. لماذا؟
دعوة الرئيس جاءت عامة ولم يحدد من هو المقصود بالدعوة وماهو جدول الحوار لتستعد له الأطراف ، وهذه ضروريات في الحوارات السياسية . ومع ذلك فنحن مستعدون الآن للدخول في حوار جاد بضمانات تمنع تكرار ماحدث في اللقاء اليتيم الذي أشرت إليه . والبداية تكون بحوار حول التعديلات الدستورية التي وعد الرئيس بها ، ولكي نضمن تفعيل نتائج الحوار نطلب تعهد الرئيس مرسي بتقديم نصوص المواد حسب مايتم الاتفاق عليه إلي مجلس النواب في أول جلسة تمهيدا لطرحها في استفتاء عام للموافقة عليها . ويشارك في هذا الحوار لجنة تضم 10 من أقدم أساتذة القانون الدستوري في الجامعات المصرية مع خمس شخصيات تختارهم الرئاسة وخمسة آخرين يمثلون جبهة الإنقاذ الوطني . ومع نجاح هذا الحوار وتحقيق هدفه ننتقل إلي الحوار العام الذي نعبر من خلال نتائجه أزمة مصر الحالية ، وشروطنا له أن تحدد أسماء الأشخاص الذين يشاركون فيه بعدد متساو من كل طرف يكونون علي قدر المسئولية الوطنية التي ستناط بهم ، لايتخلفون ولاينسحبون ، وأن توضع له أجندة بالموضوعات التي يتفق عليها بين الجانبين وأولوياتها ، مع وضع آلية وتوقيت تنفيذ ما يتم التوصل إليه . وللعلم لقد نقل هذه الاقتراحات للرئاسة السيدان محمد أنور السادات وإبراهيم المعلم اللذان عينا وسيطين بين الأطراف ، وحتي الآن لم نتلق ردا.
البعض يري أن الجبهة تسببت في توتير الجو العام بدعوتها لمليونية يوم الجمعة بعد القادمة وهددت من يدخل ميدان التحرير من غير أعضاء أحزابها.. ما رأيك؟
لم يحدث من جبهة الإنقاذ الوطني ذلك ، فنحن ندعو دوما للسلام الاجتماعي ونعبر عن رأينا من غير عنف أو تهديد أوحصار وتعطيل للمصالح ، وليرجع الجميع للأحداث الماضية ليري من اعتدي علي المواطنين المعتصمين سلميا أمام الاتحادية ، ومن حاصر مدينة الانتاج الإعلامي ومنع العاملين فيها من ممارسة عملهم ، ومن أسقط دولة القانون بحصار المحكمة الدستورية العليا، ووطن يغتال فيه البعض حرية الرأي والتعبير ويلقي القانون فيه مصرعه يصبح قطعة أرض خواء يسكنها بضعة نفر وليس دولة حديثة متحضرة . نعم دعونا كل من شارك في ثورة 25 يناير المجيدة إلي المشاركة في الاحتفال بذكراها الثانية والنزول إلي ميدان التحرير والميادين الأخري ، وعلي من لم يشارك في هذه الثورة ألا ينزل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.