نفى الدكتور أحمد البرعى امين عام جبهة الانقاذ ونائب رئيس حزب الدستور وجود انقسامات داخل جبهة الانقاذ, مشيرا أن الحديث عن ذلك هو محض خيال وقد يكون امل للبعض ولكنه لن يتحقق ابدا. وتابع البرعي فى تصريحات ل"الوادى" بان الجبهة مازالت تناقش سبل خوضها الانتخابات البرلمانية القادمة فى ظل اتفاق كامل بين اعضاء الجبهة لخوض الانتخابات كتكتل انتخابى, معتبرا الحديث حول انشقاقات بين صفوف الجبهة محض افتراء لا اساس له من الصحة. واستطرد البرعى قائلا: "ليس معنى وجود مناقشات وعده مقترحات حول تصور التحالف الانتخابى وطريقة خوض الانتخابات ان هناك انقسام بين الجبهة, فنحن نضع الان تصور كامل لخطط سياسية واقتصادية ل6 اشهر قادمة فى محاولة للم شمل قوى المعارضة وترتيب الاوراق ليتم الاعلان عن خطط محددة تتبناها الجبهة خلال المرحلة القادمة". ونفى البرعى ان يكون عدم حضور الدكتور محمد البرادعى لاخر اجتماعات لجبهة الانقاذ نتيجة اعتراضه على سير العمل داخل الجبهة, قائلا"البرادعى رئيس الحزب و انا نائب رئيس حزب الدستور ووجود اى منا يكفى فكلانا ممثل الحزب فى الجبهة وهناك ظروف تعوق البرادعى عن حضور كافة الاجتماعات بسبب بعض الاحداث التى تشهدها البلاد حاليا". وقال المهندس "عماد عطيه" المتحدث بإسم التحالف الشعبي الإشتراكي وعضو جبهة الإنقاذ، أن الحديث حول وجود إنشقاقات بين الأحزاب المشكلة للجبهة في غير موضعه، ولا يمت للواقع بصلة. وتابع "عطيه"، في تصريحات خاصة ل"الوادي"، الأحزاب المشكلة للجبهة لديها عدة تصورات لخوض الإنتخابات البرلمانية القادمة، ومازلنا نتناقش للوصول إلي أفضل تصور لخوض الإنتخابات البرلمانية، مؤكداً علي أن فكرة خوض الإنتخابات وفقاً لأكثر من قائمة فكرة مطروحة و لا تعني انقسام أحزاب الجبهة. وشدد "عطية"، علي أن الجبهة لم تحسم بعد خوضها للانتخابات في قائمة موحدة أو أكثر من قائمة، مشيراً إلى أن قانون الإنتخابات الجديد، لن يتم إصداره بعد وقيادات الجبهة مازالت تنتظر صدوره، حتي تقرر شكل التحالف الإنتخابي. وكان مصدر مطلع من داخل الاحزاب المنضمة لجبهة الانقاذ الوطني، اكد أن هناك اشكاليات عديده تواجه الجبهة في المرحلة المقبلة وخاصة قبيل تشكيل التحالفات الانتخابية، وأن العديد من الأحزاب لديهم تخوفات مما سوف تسفر عنه الأيام القادمة. حيث أوضح المصدر أن الآليات التي يقوم عليها التحالف الانتخابي للجبهة، يتمثل في عدد مقرات كل حزب من أحزاب الجبهة، وعدد الأعضاء في كل أمانة علي مستوي الجمهورية، والأصوات التي حصل عليها مرشحي كل حزب في الانتخابات البرلمانية السابقة، بالاضافه الي وجود أحزاب مؤيدة لدخول الأحزاب التي تضم بين اعضائها أعضاء سابقين ، في الحزب الوطني المنحل ، وخاضوا الانتخابات تحت رايته ، وفي المقابل توجد أحزاب أخرى ترفض ذلك، وما زال الجدل قائما حول تلك النقطة، ومن المتوقع أن يحدث شرخا كبيرا في صف الجبهة. وأضاف المصدر أن هناك تخوف كبير من الأحزاب الكبري مثل حزب "الوفد" ، من التفرد والخروج من تحالف الجبهة والنزول علي قوائم خاصة بهم، مشيار الي أن تلك الصعوبات من شأنها أن تحدث تشتت بين صفوف أحزاب الجبهة التي أكدت أنها ستخوض الانتخابات باشتراك جميع أحزابها، وأن العديد من الأحزاب المشاركه يخشي الاستبعاد ، من التحالف في حال لم يتم التوصل لاتفاق علي هذه الاشكاليات التي تواجههم . كما حذر المصدر أن تلك الأزمة التي من الممكن ان تتسبب في تفرقة جميع المعارضين وشق صفوفهم ، وداعيا كل أعضاء الجبهة سواء من الأحزاب أو الشخصيات العامة الي التوحد من أجل مصلحة مصر ، ومن اجل عدم اتاحة الفرصة لسيطرة فصيل واحد علي الحكم.