المتهمون عن المحاكم يمتنعون..إنها أحدث صيحة في عالم الموضة الجديدة التي نعيشها في هذا العصر في عالمنا المعكوس..فبعدما يعود القضاه الي المحاكم ممكن يفاجئنا " المتهمون بأنهم يمتنعون عن الذهاب للمحاكم وفي السجون مضربون ويعلنون أن هذا حقهم في الاعتصام كمواطنين..ومادام هناك حق مباح لرفض ذهاب البشر لأعمالهم لأنهم رافضون ومعترضون لما يحدث فنحن أيضا ممتنعون!!ً..وهنا يبرز علي الفور سؤال ماذا سيحدث لهؤلاء البشر المتهمين ..والمتهم برئ حتي تثبت إدانته.. لكن أكيد سيتم ضربهم وأكراههم علي فض الاضراب وتعبئتهم في عربات السجون وشحنهم للمحاكم بالإكراه..وهم يهتفون لا تسلبونا حقا من حقوقنا..أين بتوع حقوق الأنسان..أين العدل ياوزير العدل..وفين ضمير القاضي في المحكمة ولا في النادي؟!. القاضي في أعلي الدرجات ومنزه فلا يتعامل بنفسه مع البقال أو بالشراء حتي لا يجامل فما بالكم بقضاة الفضائيات والنوادي والمتنقلين بين الكاميرات والإذاعات. الفرعون الذي قال أنا ربكم الأعلي ..أين هو الآن لقد تلاشي مع حركة الزمان وأصبح ليس له مكان..ليس هو فقط بل كل الفراعين الذين أتوا بعده أين هم الآن؟!. نحتكم لمين.. للكثرة أم للقوة.. أم للصوت العالي..أم لحزب الكنبة الصامتين..أم للذين يعملون وينتجون؟ سؤال يجب وضعه في الحسبان. رجل أرزقي يركب الأتوبيس ويقول للكمساري معلش اسمحلي معييش فلوس أصلي منذ بداية الاعتصامات وانا مش لاقي أجيب لقمة لعيالي.. وعلي الشاشات رجال سياحة ورجال اقتصاد..ومستثمرون وعمال والعديد من مختلف فئات الشعب يصرخون خلصونا..المعدة الاقتصادية أتهرت ونشفت من الجوع..وبح صوتهم ولا مجيب..فمن المسئول عن تحقيق حقهم في الاستقرار..هل المعتصمون..أم المسئولون؟ ولو كانت الإجابة تقع علي عاتق المسئولين فلنترك لهم الفرصة ليعملوا. برنامج "صباح الخير" اكتفي بقراءة الصحافة من المذيعين.. وألغي فقرة استضافة الصحفيين المقررين والمكررين في الظهور بحكم صداقتهم للمعدين.. وأراحنا من تكرار عرض الصحف..واكتفي قطاع الأخبار بظهورهم في برامج وفقرات الرأي والحوارات.. وهذا أفضل.