كم جمعية من جمعيات حقوق »الإفساد« المشهورة »بحقوق الانسان« دافعت الإعلامي المحترم خالد عبدالله الذي صدر حكم قضائي بإغلاق برنامجه لمدة 25يوما لمجرد انتقاده للضابط الهارب إلي أمريكا الصادر عليه أحكام قضائية، ولم ينفذها حتي الآن؟ وإذا كان لفظ مثل »جاتكم القرف« ردده الشيخ خالد، اعتبرته المحكمة من الألفاظ البذيئة التي لايجب أن يسمعها المشاهد.. فلماذا خرج براءة من يسب الدين ومن يسب الأب والأم بأقذع الألفاظ. الخادشة للحياء علي شاشات »الغرز« الفضائية الليبرالية الديمقراطية؟!! وكم من الإعلاميين الليبراليين والفلوليين والعلمانيين واليساريين في »الغرز« إياها ساندوا الإعلامي شريف منصور بقناة »مصر 25« الذي تم استدعاؤه للتحقيق معه أمام النائب العام »تليفونيا« نتيجة جرأته في تناول برامجه بما لايعجب البعض من أعمدة النظام السابق الذين لايزالون يعبثون في الأرض فسادا.. وياللعجب.. الذين هبوا لمساندة المناضل صاحب قناة »الملاعين« للكذب والتدليس والخداع والتزوير عندما أغلق القضاء قناته، واتهموا القضاء يومها بالأخونة، هم الذين »ضربوا طناش« الآن علي الشيخ خالد والزميل شريف لأن كل جريمتهم -من وجهة نظرهم- أنهم يقولون أن الله ربنا وأن محمد رسولنا. وعندما اتهم صاحب »الملاعين« المجلس العسكري السابق بالخيانة.. واتهم القضاة المصريين بتزوير الانتخابات، وأكد علي أن 20٪ من قضاة مصر مرتشين!!.. لم تثر هذه الاتهامات حفيظة أي هيئة قضائية أو عسكرية.. بل خرج بعدها أحدهم - الذي صمت دهرا وينطق الآن كفرا- ليمنحه وسام الشجاعة والبطولة والفارس الأعظم علي الهواء بدون أدني حياء أو خجل.. وأمام هذه المواقف الغريبة أتمني أن يقوم بعض المخلصين لدينهم بتشكيل هيئة قانونية علي أعلي مستوي تبحث وتنقب في كل مكان عمن يستخدمون مواقعهم الإعلامية والسياسية في إهانة رجال مصر الشرفاء، والتصدي لهم قضائيا، فليس ذنب هؤلاء أنهم يحاولون نصرة دين الله وسنة رسوله.. بدون عنوان! الوقت يجري: إلي الرئيس مرسي والحزب الحاكم: القرار الصحيح، هو الذي يصدر في الوقت المناسب.. أما التأخير فقد يكون سببا في المزيد من الكوارث حتي ولو كان هذا القرار صحيحا.. وأعتقد أن العديد من القرارات المصرية تأخرت كثيرا عن موعدها المناسب.. فضيحة دستورية: في بداية الثورة.. كان شعار الثوار الذي رفعوه: »يسقط يسقط حكم العسكر«.. وبعد أن سقط حكم العسكر.. صعبوا عليهم.. فقرروا تكريمهم في مواد الدستور الجديد.. بأكثر مما فعله العسكر لأنفسهم عندما كانوا يحكمون!! ومن لايصدق يراجع المواد من 180 إلي 183 من دستور 1971 المعدل وبين ما اقترحته لجنة دستور »الثورة« في المواد من 196 إلي 200.. وياثورة ماتمت.. خدها العسكري وطار! اختلاف فانلات: البعض حقق نجاحا كبيرا عندما كان يرتدي فانلة الإخوان.. وفشل جدا عندما ارتدي فوقها فانلة الحرية والعدالة..! نيران صديقة: أهداف كثيرة تم إحرازها بأقدام صديقة في مرمي التيار الإسلامي.. وقد لايسعفهم الوقت في التعويض.. أفيقوا ياشيوخنا الكرام.. فالوقت كالسيف.. والباقي أنتم تعرفونه جيدا! انظر حولك: إلي من لايفهمون أو لايحاولون أن يفهموا إلا ما أمرهم به الشيطان: الحديث النبوي الشريف يقول: »القضاة ثلاثة، قاضيان في النار، وقاض في الجنة، قاض قضي بغير حق وهو يعلم فذاك في النار، وقاض قضي وهو لا يعلم فأهلك حقوق الناس فذاك في النار، وقاض قضي بحق فذاك في الجنة«.. اصطلاحات عشوائية: التوافق.. اصطلاح سياسي عشوائي صناعة مصرية 100٪.. وهو يعني خيانة المرشح الفائز للأغلبية التي انتخبته.. إرضاء ونفاقا للأقلية بالرغم من ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار.. لوجه الله: نعم لإلغاء الحبس الاحتياطي للصحفيين في جرائم النشر.. ولكني أرفض أن يعامل الصحفي إذا ثبت تورطه في جريمة نشر أن يعامل باعتبار أن علي رأسه ريشة.. لأن هذا ضد مبدأ المساواة بين المصريين الذي يقره الدستور.. ولا أحد علي راسه ريشه أمام القانون حتي لو كان من اصحاب القلم. المساواة في الحظر عدل: ظاهرة انغماس بعض القضاة في السياسة بصورة تهدد استقلال القضاء، وتهدر حق المواطنين في أن تحكم بينهم منصة قضائية عادلة، تفرض علينا أن يصنف القضاة كرجال الجيش والشرطة المحظور عليهم ممارسة السياسة طوال فترة خدمتهم.. ومن يريد النزول لملعب السياسة عليه ارتداء الملابس المناسبة للعبة السياسة التي سيمارسها والتي تختلف كثيرا في شكلها ومضمونها عن »روب« القضاء الوقور.. التوافق الإباحي: قرار النائب العام بتنفيذ حكم القضاء الاداري الصادر عام 2009 بإغلاق المواقع الإباحية علي الانترنت، جاء متأخرا كثيرا- ولعل المانع خيراً- بعد أن أدمن كثير من المصريين التعامل مع هذه المواقع، وأصبحوا في حاجة ماسة للعلاج السريع من هذا الإدمان.. وليس غريبا أن نجد في الأيام المقبلة بعض هؤلاء المدمنين يتوجهون إلي قصر الاتحادية للاعتصام »ملط« ويطالبون ب»التوافق« مع مدمني القنوات الفضائية الإباحية المنتشرة علي النايل سات المصري.. وعلي فكرة.. متي يتم إغلاق هذه القنوات المفسدة التي لاتقل خطورة علي أخلاقيات شبابنا من مواقع الانترنت التي تقرر إغلاقها.. اعملوها لوجه الله ولاتخشوا أحدا سواه.. حتي ولو كان ذلك سيكلفنا عدة ملايين من الجنيهات ياسيادة رئيس هيئة الاتصالات.. مستقبل شبابنا وصحته النفسية واخلاقياته أغلي بكثير من ملايين الدنيا.. وارحمونا، وارحموا مصر يرحمكم الله.