صدق.. أو لا تصدق المنوفية مهددة بتآكل 01 أفدنة يومياً من أجود الأراضي الزراعية بسبب كثرة التعديات علي الأراضي الزراعية والتي وصلت كما يؤكد خبراء الزراعة إلي 04 ألف حالة منذ ثورة 52 يناير. »أخبار اليوم« سألت المسئولين عن الزراعة عن الظاهرة.. وكان هذا التحقيق. البداية.. جاءت مع ثورة 52 يناير عندما حدث الانفلات الأمني.. حيث قام أهالي المنوفية بهجوم علي الأراضي الزراعية وبناء المنازل والمشاريع التجارية وقتل المساحات الخضراء حتي أدي ذلك الي ارتفاع أسعار خامات البناء أضعافاً مضاعفة ولم يجد المسئولون بالقطاع الزراعي والوحدات المحلية بالقري والمدن سوي تحرير محاضر للمخالفين فقط حتي قرارات الازالات لم يتم تنفيذها لعدم وجود الكوادر الأمنية اللازمة للازالة ولانشغال الامن في عمليات المنشآت او اجراءات الانتخابات المتعاقبة »شعب وشوري ورئاسة«. المباني العشوائية قال عبدالمجيد الخولي رئيس اتحاد الفلاحين أن عملية البناء تمت همجية وفي وضح النهار تحت سمع وبصر المسئولين ولم يتحرك أحد لوقف هذه التعديات في الوقت الذي وجدها بعض الذين يعانون من ضيق المسكن فرصة للتوسعة وبناء مزارع للمواشي والدواجن بالاضافة إلي تصريحات أحمد شفيق في برنامجه الانتخابي حيث أعطي للفلاحين ضوءاً أخضر بالاستمرار في قتل الرقعة الزراعية حتي وصل عدد الحالات 04 ألف حالة تعد. ويقول الدكتور الشوادفي منصور »أستاذ بكلية الزراعة المنوفية« أن الاعتداء علي الأراضي الزراعية جريمة فوق كل الجرائم لأنها اعتداء علي حياة المصريين وهي قضية أمن قومي كبري ومصدر رزق للفقراء والضعفاء مطالباً تطبيق القانون بأحكام رادعة فوراً فلابد أن تعود هيبة القانون واعتبار التعدي جريمة تستوجب الحبس حيث ان المساحة المعتدي عليها حالياً تصل الي آلاف أضعاف المساحة المعتدي عليها في الفترة من 5891 حتي ثورة يناير وطالب من الحكومة منع توصيل المرافق للمنازل المخالفة. وأوضح الدكتور حسنين عميد كلية الاقتصاد المنزلي بالمنوفية وخبير الاغذية ان منظر الاسياخ الخرسانية بدلاً من أعواد الذرة أو سنابل القمح أصبح منظراً عادياً بأراضي المنوفية مما يهدد الأمن الغذائي والجدير بالذكر ان الأراضي الزراعية بالمنوفية من أجود الأراضي بمصر ولها مصادر المياه التي تروي منها بالرغم من ذلك تم الاعتداء عليها وعمليات الازالة تتم ورقياً فقط أو بطريقة تنفيذ الأوامر شكلياً. مدينة السادات وأوضح الدكتور أحمد حبليزة وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية أن هناك 71 ألف فدان بمدينة السادات معتدي عليهم وسيتم ازالتها خلال الأيام القليلة القادمة وأن الدراسة الأمنية جاهزة للتنفيذ وأضاف انه تم حصر جميع حالات التعدي علي مستوي المحافظة إلا أننا لا نستطيع التنفيذ إلا بمشاركة قوات الأمن والوحدات المحلية مما جعل المواطن اكتسب الوقت والتوسع في البناء علي أمل أن يتم اتخاذ اجراءات تصالحية معهم أو القيام بوقفات احتجاجية أو غيره في حالة تنفيذ الازالة كما حدث من قبل.