كله فى انتظار العرقسوس بالهنا والشفا مرحلة التصفية الشغل كتير فى رمضان تمر وسوبيا وعرقسوس أحلى كيس من الحاج محمود يداه تلونتا باللون البرونزي الذي يعكس طبيعة مهنته التي يقضي يومه في الشارع يصول ويجول من أجلها، رمضان بالنسبة له فرصة عظيمة يحاول اغتنامها لتحقيق الربح وجني ثمار خبرته في مهنة عاش فيها منذ الطفولة وتربي من خلالها فهي تجسد له المعني الحقيقي للحياة لأنها مصدر رزقه الوحيد الذي يعمل جاهدا كل يوم لتطويره، إنه بائع التمر والعرقسوس عم محمود الذي يحشد كل قوته خلال موسم بيع التمر في رمضان لأنه لا يحتاج فيه للبحث عن الزبائن او بذل الكثير من الجهد من أجل ان يبيع كوبا من التمر أو العرقسوس فهما المشروب المفضل بالنسبة للمصريين علي وجبة الإفطار خلال الشهر الكريم .. السمعة والخبرة هي رأس ماله الحقيقي فالتمر لا يحتاج لكثير من النفقات ولكنه يحتاج للخبرة في وضع المقادير التي تميز بائعا عن آخر، ساعات طويلة يقضيها في التجهيزات في مخزنه الخاص الذي يحمل كل أسرار المهنة لينطلق وقت غروب الشمس مع اقتراب موعد انطلاق مدفع الافطار ليعرض بضاعته للجمهور المحتشد للحصول علي قليل من التمر.. «تمر ولله الأمر، اشرب تمر علي الفطار هينسيك تعب النهار» هي هتافات عالية يطلقها وعبارات تجارية وحملة إعلانية بطريقة بسيطة وغير مدرب عليها ولكنه اكتسبها بخبرة سنوات للترويج لبيع بضاعته من التمرالذي أصبح يمثل المشروب الرئيسي علي سفرة العائلة داخل كل البيوت المصرية، فالكل يصارع من اجل الفوز بالقليل من التمر والاستمتاع بمذاقه الخاص بعد ساعات الصوم الطويلة علي مدار اليوم .