يا من جئت بانقلاب شعبي وليس انقلابا عسكريا يا من جئت من صناديق انتخاب حقيقية وليس من صناديق مجهزة سلفا. نأسف نحن أصحاب المعاشات انه لا يوجد رئيس واحد من الذين ترشحوا لرئاسة الجمهورية بعد الثورة والذين كان عددهم ثلاث عشر تكلم أو ركز علي حقوق أصحاب المعاشات وكأن أصحاب المعاشات أصبحوا في ذيل الحياة أو كأن الموت أفضل لهم وأوفر للدولة.. ياسيدي أصحاب المعاشات أصبحت مسئولياتهم أكثر بكثير من أيام خدمتهم قبل احالتهم فالآن يريدون تزويج أبنائهم والآن يريدون الحج والعمرة والآن يريدون بناء مساكن تخصهم والآن أصبحوا مرضي وشيوخا وكهلة يريدون علاجا مضاعفا فهل يعقل من بعض الآلاف قبل الاحالة إلي المعاش مرتب إلي بعض المئات أو حتي ما يزيد علي الألف قليلا مرتب بعد المعاش؟.. هل هذا منطق وهل هذا عدل وهل هذه النهاية. ياسيدي في بعض الدول يسمي الرجل الذي يخرج علي المعاش بالرجل الأول وفي بعض الدول يكون الرجل الذي يخرج علي المعاش له حصانة وفي بعض الدول أو أغلبها يكون المرتب الشهري الذي يخرج علي المعاش هو نفس مرتبه قبل الاحالة علي المعاش كاملا بما فيه الحوافز والبدلات والمكافآت لعلم تلك الدول ان المسئولية بعد المعاش تكون أضعاف المسئولية قبل المعاش حتي مجلس الشعب السابق قبل تولي سيادتكم رئاسة الجمهورية كان قد وافق علي علاوة 03٪ للمعاشات من الأجر الشامل اعتبارا من أول يوليو 2102 ووافقت عليها وزيرة التأمينات ومجلس الوزراء وكان الأمر فقط ينقصه موافقة وزير المالية وبعد حل مجلس الشعب وبعد اختيارك لرئاسة الجمهورية يصدر القرار بالعلاوة 51٪ فقط هل هذا يعقل؟ حتي سيادتكم قرر زيادة في مرتب الجامعات كالمعيد والأساتذة والعميد فهل أمين عام الكلية ليس في جدول الزيادة أليس بشرا مثلهم في نفس العمل وان كان قد حصل علي حقه فما ذنب أمين عام كلية خرج علي المعاش هل يحرم من زيادة أخذها الذي بالخدمة وربما يكون هو الذي درب وعلم الذي أمسك العمل بعده. ياسيدي تحسين وضع المعاشات وزيادة رواتبهم وحصولهم علي الذي كانوا يأخذونه قبل انتهاء عملهم أمر شرعي إنساني وضروري وحياتي لأنهم ثمانية ملايين لو ان لكل منهم خمسة أبناء متزوجين يكون المعاشات أصحاب تأثير علي أربعين مليون فرد. ياسيدي نحن ننتظر الموت ونتمناه أفضل من معيشة المذلة بمرتب لا يكفي بضعة أيام تعد علي الأصابع وبقية الشهر يكاد أن نتسول بعد ان كنا مديرين ورؤساء عمل أصبح مرتب أبنائنا أكبر من مرتباتنا فما ذنب باقي الأبناء الذين يحتاجون منا التعليم والزواج والرعاية ونحن أصبحنا مفلسي الجيوب مكتوفي الأيدي. وهدان السمنودي نقيب معاشات شمال سيناء