انفعال وعتاب الرجل الهادئ اللواء ممدوح شاهين خرج عن هدوئه وانفعل ، وقال ضمن ما قال : «انتو مش عايزين البلد تهدي ..معارضة من أجل المعارضة..»» حلمك علينا.. العتاب وارد بين الجيش والشعب، ولا تنسي أن الجيش هوالقلب النابض في جسد الشعب، ولكن لا داعي للتصنيفات وحكاية معارضة من أجل المعارضة، بينما الوطن في وفاق .. وعموما اللي مش عايزين البلد تهدي معروفون ليس من بينهم الثوار والقوي الوطنية.. ابحثوا عن أذناب حزب مبارك. شكرا سيادة اللواء في مؤتمر صحفي حرص اللواء ممدوح أن يؤكد أن أمورا كثيرة متروكة للحوار المجتمعي لتضمينها الدستور الجديد، وكان هذا أمرا طيبا منه لكنه حرص أن يقول «إن النظام البرلماني له عيوب، ولم تأخذ به مصر إلا في دستور 23».. ولأننا لم نأخذ به خلق النظام الرئاسي «الفرعون» الذي ظللنا نعاني منه وحان وقت التغيير مع مراعاة فروق المصطلحات. مستني إيه؟! قال د. علي جمعة مفتي الجمهورية : «إن مجمع البحوث الإسلامية يملك من القدرة والخطط ما يمكنه من مواجهة التشدد الذي يشوه صورة الإسلام ويجعل المجتمع علي حافة الخطر، ويؤدي إلي العنف والصدام».. إذا كان الأمر كذلك يا تري مجمع البحوث مستني إيه؟! رسالة جديدة في ميدان التحرير أثبت الشعب المصري إحساسه بالمسئولية ووعيه بالحقيقة، عندما دوي من جديد يوم الجمعة الماضي هتاف : «الشعب يريد إسقاط النظام».. هل وصلت الرسالة؟! معاش السادات خفة دم المصريين بلا حدود ومنها اللافتة التي رفعها شاب في ميدان التحرير، ويحدد فيها العقاب العادل لمبارك وعائلته، مثل : «أن يسكن في شقة مساكن شعبية.. والمجاري تضرب فيها» أو «أن تنزل سوزان إلي سوق الجمعة..وتفاصل» أو «أن يستخدم هو وعائلته المواصلات العامة.. وينزل يزق» أو «أن يقدم مبارك شهادة فقر ليحصل علي معاش السادات»!! خطر حقيقي ما كتبه رئيس تحرير الصحيفة الخاصة تحت عنوان «الخطر الحقيقي علي الثورة» نموذج حي علي دس السم في العسل.. إنه يستخدم التعبيرات نفسها التي كان يستخدمها صفوت الشريف من نوعية «أحزاب كسيحة.. الصراع علي المصالح» وتساءل سيادته: «أين النخبة القادرة علي صياغة مطالب الثوار في سياق حضاري يرتفع فوق المصالح الشخصية والأهواء السياسية والصفقات المشبوهة؟» كما لو كانت مطالب الثوار غامضة، ولكن السؤال: المصالح والأهواء والصفقات هل يقصد بها الثوار أم النخبة؟! لن نندم عقب إقالته، أصدر عبد اللطيف المناوي بيانا قال فيه إنه يعتز بكل ما قدمه طوال فترة عمله رئيسا لقطاع الأخبار ومركز أخبار مصر، ويخشي في الفترة القادمة من عدم الحفاظ علي ما تم تحقيقه!! هل يعتز سيادته باخفاء الحقائق عن الشعب أيام ثورة يناير وبث ما يسهم في ترويع المواطنين؟ ثم إيه حكاية كل واحد يمشي يهددنا بما معناه أننا ح نندم من بعده؟! ارحمونا. لخبطيطة مسئولية لجنة الحوارالوطني انتقلت إلي د. عبد العزيز حجازي..وهناك لجنة أخري تبحث مشروعات القوانين التي تحكم مباشرة الحقوق السياسية برئاسة د. يحيي الجمل وعضوية أربعة وزراء من الحقوقيين، فهل لجنةالجمل ستستمر في عملها بعيداً عن السياسيين الذين يمتلكون تصوراً متكاملاً ولديهم مشروع قانون جاهز للمناقشة؟! وهل لجنة حجازي ستبدأ حوارها بعد أن تنجز لجنة الجمل قانون مباشرة الحقوق السياسية، مثلما أعلنوا عن الحوار بعد إصدار قانون الأحزاب والإعلان الدستوري؟! حاجة تلخبط! ليست دعابة ماكينة التبريرات دارت.. الداعية صفوت حجازي يقول: «الشيخ محمد حسين يعقوب كان يمزح عندما تحدث عن غزوة الصناديق واللي مش عاجبه يروح كندا وأمريكا».. والكاتب فهمي هويدي يسطر مقالة كبيرة ليقول أيضا أن «الشيخ كان يمزح».. وكلاهما يعلم أن الفيديو علي موقع الشيخ يعقوب نفسه. وهل يليق أن يقولا إنه يمزح بدلاً من أن يقولا له : «كيف يا مولانا تجعل من ساحة المسجد مكانا للتنكيت والتهريج.. وكلامك محسوب عليك». طغاة أم دعاة؟! وبالمناسبة أيضا، كتب أحمد يونس يقول : «عمري ما سمعت أن أحدا من الدعاة الجدد أو القدامي في الفضائيات راح يدعو إلي مقاومة الطغيان أو مخططات التوريث أو فساد الحكم أو يأمر بالنهي عن تعذيب الناس حتي الموت في أقبية أمن الدولة.. الجميع يتحدثون ليل نهار عن الفضيلة إلي درجة أن أحداً لا يجد من الوقت ما يكفي ليمارسها». إنه الترويع المزارع سعد الله عبد الغني «من التيار السلفي» قتل جاره، وعندما قبضوا عليه قال في التحقيقات : «لم يكن هو المقصود.. كنت أريد إقامة الحد علي دجال يدعي جمعة لممارسته أعمال السحر والشعوذة» هل أيضا كان سعد الله يمزح؟ وهل قاطع أذن متري كان يمزح؟ وهل الذين هدموا الأضرحة ويريدون هدم ضريح الحسين يمزحون؟! كلمة أخيرة الأهم من النشر عن الفساد هو محاكمته علنيا وبسرعة ودون ترك أحد كما هو حادث الآن.. نشرة أخبار الفساد في جريدة الأخبار مهمة، ولكنها أصبحت نوعا من «التنفيس»..ماذا لو تبدأ الأخبار في «نشر أخبار البناء».. ووضع خريطة طريق للمستقبل. «حلوة يا مانجا» عبد الناصر أبو الفضل مندوب الجمهورية في مطار القاهرة التقط حادثاً مهماً ونشره قائلا: «عندما توجه وفد حكومي إلي السودان عاد بعشرين كرتونة مانجو و12 كرتونة كركديه.. المخالفة هنا عدم تطبيق قانون الحجر الزراعي الذي يحمي ثروة البلاد الزراعية من الأمراض المستوطنة في بعض الثمار خاصة المانجو وهذه أول حالة اختراق للقانون». نسأل الذين جاءوا بالكراتين أن يرسلوا للأهالي كيلو مانجو لنتأكد من صلاحيتها، ويا ريت شوية كركديه لزوم الضغط.