ساد هدوء نسبي مدينة حلب السورية في أعقاب اتفاق أمريكي روسي علي تمديد اتفاق تهدئة كان قد انهار تحت وطأة أعمال عنف استمرت نحو أسبوعين بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية سقط فيها عشرات القتلي. من جانبه، اكد الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده لن تقبل بأقل من «الانتصار النهائي» علي مسلحي المعارضة في حلب الشمالية وفي جميع أنحاء البلاد. جاء ذلك في برقية بعث بها إلي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكر فيها موسكو علي دعمها العسكري. وكانت وسائل إعلام سورية حكومية قد نقلت عن بيان للجيش قوله إنه سيلتزم «بنظام التهدئة في حلب لمدة 48 ساعة لكنه وجه اللوم مجددا لمتشددين إسلاميين في خرق الاتفاق امس الأول من خلال ما وصفه بقصف عشوائي لأحياء سكنية خاضعة لسيطرة الحكومة في المدينة المقسمة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الهدوء يسيطر علي مدينة حلب بالكامل، مشيرا إلي مقتل مدني واحد في قصف للفصائل المعارضة علي الأحياء الغربية بعد دقائق فقط علي دخول التهدئة حيز التنفيذ. وبعيدا عن التهدئة، قتل عشرة مدنيين وأصيب 40 آخرون في تفجيرين، احدهما بسيارة ملغومة والثاني انتحاري، استهدفا بلدة المخرم الفوقاني التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن مدينة حمص وسط سوريا. وجاء هذان التفجيران بعد ساعات من سيطرة تنظيم «داعش» علي حقل «الشاعر» للغاز في حمص وسط سوريا بعد ثلاثة أيام من المعارك العنيفة مع قوات الجيش السوري أسفرت عن مقتل 34 عنصرا من الجيش و16 من مسلحي التنظيم. ولاتزال المعارك متواصلة في محيط الحقل الذي يعد آخر أهم حقول الغاز الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية.