رئيس الوزراء يستقبل الشاب المخترع أكاديمية البحث العلمي سخرت مني وأمي باعت ميراثها لتمويلي انتظر مشروع رئيس الوزراء لدعم شباب المخترعين بعيداً عن الروتين المدينة العلمية الروسية ستنقلنا من رقم 156 إلي الثالث علي العالم العلم أساس التقدم في جميع المجتمعات ولهذا فأن الاهتمام بالبحث العلمي في مصر واكتشاف المواهب العلمية وتشجيع شباب المخترعين أصبح أمرا هاما من أجل النهوض بمصر خصوصا أن لدينا الآلاف من الشباب المخترعين في جميع المحافظات ينتظرون من يمد لهم يد العون والمخترع الشاب أسامة طه نموذج مشرف من شباب مصر المبتكر.حلم منذ نعومة أظافره بأن يصبح عالما وأصر علي تحقيق حلمه ولم يستسلم لظروف الحياة التي صدمته بكل قسوة وتحدي كل الصعاب وبعد العديد من الأبحاث والتجارب نجح في الوصول إلي أول اختراعاته لتتوالي بعد ذلك العديد من الاختراعات لتصل إلي 25 أخترع وعمره لم يتجاوز ال20 عاما ليكون بداية لعالم مصري نفتخر به جميعا.أسامة طه ألتقي بالرئيس في يوم الشباب وهمس له باختراعاته ومساء الخميس الماضي ألتقي مع رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل وعرض عليه اختراعاته في العديد من المجالات منها النقل والطاقة والتبريد والتكييف والبيئة والزراعة كما عرض عليه مشروعا للنهوض بالبحث العلمي ومساعدة شباب المخترعين، أسامة طه فتح قلبه «للأخبار « وتحدث معنا لأول مرة عن الصعوبات التي واجهته خلال رحلته مع البحث العلمي وعن تخلي والده عنه وتشجيع أمه له وعن د.رمضان طمان الذي مد له يد المساعدة العلمية والمادية وكانت «أخبار اليوم» أول من نشر قصة الشاب المخترع في البداية حدثنا عن تفاصيل لقائك مع رئيس الوزراء؟ حضرت اللقاء مع أستاذي د. رمضان طمان العالم المصري الروسي وتحدثت مع رئيس الوزراء عن بعض اختراعاتي في مجال الطاقة والبيئة والزراعة والنقل والتبريد والتكيف ولكن أهم شيء كنت أحرص عليه خلال هذا اللقاء الهام هو عرض فكرة مشروع إنشاء «المدينة العلمية الروسية المصرية » علي أرض مصر من أجل دعم البحث المصري في مصر والاستفادة من الخبرات الروسية في هذا المجال وكل المطلوب من الدولة لتحقيق هذا المشروع العملاق الذي سوف يخدم جميع الباحثين والمخترعين في مصر هو مبني يكون صالحاً لهذا المشروع والتصاريح الخاصة فقط وأكد المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء خلال اللقاء دعم الدولة الكامل للموهوبين والمخترعين ووقوفها بجانبهم وتشجيعهم علي مواصلة البحث والابتكار للاستفادة من اختراعاتهم وأبحاثهم العلمية في مجالات التنمية المختلفة، ووجه بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لشباب المخترعين وأكد علي تقديم كافة التسهيلات اللازمة لشباب المخترعين وأتمني بعد هذا اللقاء البدء في تنفيذ المشروع بعيدا عن الروتين وماذا عن تكلفة تجهيز المبني والمعدات والأجهزة العلمية المستخدمة في الأبحاث؟ العالم المصري الروسي دكتور رمضان طمان أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعات روسيا وهو الذي سوف يقوم بتأسيس المدينة العلمية في مصر وسوف تتكفل المدينة العلمية في روسيا من خلال د.رمضان بكل التجهيزات والمعدات وسوف توفر الخبرات الأجنبية، وعندما يتم إنشاء هذه المدينة في مصر ستنتقل مرتبتنا في البحث العلمي من 156 إلي 3 أو 4علي مستوي العالم وهذا ما نسعي إلي تحقيقه بصمة الصوت متي بدأت مشوارك في البحث العلمي؟ منذ طفولتي وأحب الرسم والألعاب الصعبة وأول اخترع لي كان عمري 12عاماً حيث أشفقت علي مدرستي من كثرة مسح السبورة فقمت باختراع « ماسحة « الكترونية لمسح السبورة ففرحت جدا بهذا الاختراع وكانت غير مصدقة إن طفلاً في مثل سني يستطيع أن يخترع هذا الاختراع وانتشر الخبر من المدرسة وشجعني أستاذ وجدي عبد الحميد النجار أستاذ الفيزياء وأخذني إلي بعض المعارض العلمية وفي نهاية نفس العام اخترعت لمبة تعمل بالريموت كنترول ثم اخترعت لمبة تعمل ببصمة الصوت ومن هنا لقبت بالمخترع الصغير وزاد اهتمام استاذ وجدي بي وأصبح يحضر لي المجلات والكتب العلمية وكان عندي شغف لمعرفة كل جديد في هذا المجال ثم أخذني إلي المركز الاستكشافي للعلوم ومن ثم بدأت التعرف علي العديد من المهندسين وأساتذة الجماعات المهتمين بالبحث العلمي وشجعوني جدا ورحبوا باختراعاتي وشاركت في أول معرض في حياتي وكان عمري 15 سنة كان بعنوان أوزك 2010 للتكنولوجيا وكانت تنظمه جامعة الأزهر والحمد لله نالت اختراعاتي أعجاب جميع المشاركين حيث شاركت بعدة اختراعات خاصة بتقنية الصوت وأجهزة الاتصال وكنت أصغر مشارك في هذا المعرض وعرض علي احد الأستاذة أن آخذ كورسات علمية في جامعة عين شمس بجانب دراستي العادية وذلك لتنمية مهارتي فرحبت جدا ومن هذا اليوم قررت أن أصبح عالما مصريا ناجحا وبدأت مشوار التحدي وما هي الصعوبات التي واجهتك خلال هذه المرحلة ؟ صعوبات كثيرة أهمها رفض والدي لفكرة اخذ كورسات علمية وسخر من اختراعاتي وطلب مني أن أتوقف تماما عن الابتكار وأركز في دراستي فقط ولكني كنت مصراً علي موقفي وأمي دافعت عني وأصرت علي الوقوف بجانبي وان استكمل دراستي مع الدراسات العلمية ومع الأسف كان نتيجة ذلك انه انفصل عن أمي وبدأت أمي رحلت الشقاء من أجل الوقوف بجانبي فباعت جزءاً من ميراثها لكي تنفق علي وعندما أصبحت في الصف الأول الثانوي فكرت في توليد الطاقة من الماء وبدأت البحث في هذا المجال وتوصلت لاختراع لتشغيل السيارات بالماء بدلاً من البنزين وفرحت جدا باختراعي وذهبت به إلي أكاديمية البحث العلمي لكنهم سخروا مني ولم يصدقوا جديه فكرتي وقالوا إن المجسم الذي أستخدمه صغير جدا ولا يصلح للتجربة وانصرفت وأنا محبط جدا لأنه لا يوجد لي أي مصدر دخل ثابت وأهل أمي يساعدونني بقدر المستطاع المؤتمرات العلمية كيف تغلبت علي هذا الإحباط ؟ بفضل الله وأمي الغالية التي قالت لي: ثق جدا في قدراتك يا ابني هذه فكرة اختراع عظيم حاول مرة ثانية وسوف أوفر لك المال اللازم وبالفعل ذهبت أمي إلي بلدتها في أسيوط باعت ما تبقي لها من ميراث وأعطتني 20 ألف جنيه تكلفة اختراعي وبعد أن انتهيت منه رفضت الذهاب إلي أكاديمية البحث العلمي مرة أخري ونصحني بعض الأستاذة بالمشاركة بهذا الاختراع في المؤتمرات العلمية وبالفعل شاركت به وحصل علي العديد من الجوائز ومتي التقيت بالدكتور رمضان طمان ؟ وأنا في بداية الصف الثالث الثانوي التقيت به في احد المعارض العلمية وأعجب جدا بأفكاري وتعددت لقاءاتنا وقرر أن يتبناني علميا وطلب مني أن انهي دراسة المرحلة الثانوية وأرسل له أوراقي في روسيا لكي ألتحق بالمدينة العلمية الروسية لأنها تهتم بالباحثين والمخترعين وتضم أكثر من 40 جامعة و4500 عالم من جميع أنحاء العالم وبعد أن أنهيت دراستي الثانوية بالفعل ساعدني في الالتحاق بهذا المعهد الهام وتكفل بي علميا ووفر لي كل ما أحتاجه من أجهزة وأبحاث لتنفيذ اختراعاتي فهو صاحب فضل كبير علي بعد الله سبحانه وتعالي وأنا حاليا في الفرقة الثالثة وان شاء الله في العام القادم سوف أتخرج وأتفرغ لأبحاثي الماء بديل للوقود ما آخر اختراعاتك ؟ أعكف حاليا علي استكمال المولد ال 500 وات الذي يعمل بالماء لإنتاج الطاقة وسيتم تصنيعه في روسيا ونبذل جهدا لتصنيعه في مصر كمولد يشغل طاقة فندق بالكامل بالماء فقط الذي يخرج من تكييفات الفندق، كما أرجو أن يتم تعميم اختراعي استخدام المياه كوقود وتستفيد منه مصر لأني رفضت عروضا من الخارج لشراء هذا الابتكار فأنا أحب مصر جدا.